رسول اللّه صلى الله عليه واله وسلم: إنّمَا الطّوافُ صَلاةٌ، فَإِذا طُفتُم فَأَقِلّوا الكَلامَ.
عنه صلى الله عليه واله وسلم: الطّوافُ بِالبَيتِ صَلاةٌ، إلّا أنّ اللّهَ أحَلّ لَكُم فيهِ الكَلامَ، فَمَن يَتَكَلّمُ فَلا يَتَكَلّمُ إلّا بِخَيرٍ.
عَبدُالرّحمنِ بنُ سَيابَة: سَأَلتُ أباعَبدِاللّهِ عليه السلام عَنِ الطّوافِ فَقُلتُ: اُسرِعُ واُكثِرُ أو اُبطِئُ؟ قالَ: مَشيٌ بَينَ المَشيَينِ.
سالِمٌ عَن أبيهِ: رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه واله وسلم حينَ يَقدَمُ مَكّةَ إذَا استَلَمَ الرّكنَ الأَسوَدَ أوّلَ ما يَطوفُ يَخُبّ ثَلاثَةَ أطوافٍ مِنَ السّبعِ.
جابِر: لَمّا قَدِمَ النّبِيّ صلى الله عليه واله وسلم مَكّةَ دَخَلَ المَسجِدَ فَاستَلَمَ الحَجَرَ، ثُمّ مَضى عَلى يَمينِهِ، فَرَمَلَ ثَلاثًا ومَشى أربَعًا. ثُمّ أتَى المَقامَ فَقالَ: ﴿واتّخِذوا مِن مَقامِ إبراهيمَ مُصَلّى﴾. فَصَلّى رَكعَتَينِ، والمَقامُ بَينَهُ وبَينَ البَيتِ، ثُمّ أتَى الحَجَرَ بَعدَ الرّكعَتَينِ فَاستَلَمَهُ، ثُمّ خَرَجَ إلَى الصّفا.
أبُو الطّفَيل: قُلتُ لاِبنِ عَبّاسٍ: أرَأَيتَ هذَا الرّمَلَ بِالبَيتِ ثَلاثَةَ أطوافٍ ومَشيَ أربَعَةِ أطوافٍ: أسُنّةٌ هُوَ؟ فَإِنّ قَومَكَ يَزعُمونَ أنّهُ سُنّةٌ. فَقالَ: صَدَقوا وكَذَبوا! قُلتُ: ما قَولُكَ: صَدَقوا وكَذَبوا؟
قالَ: إنّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه واله وسلم قَدِمَ مَكّةَ؛ فَقالَ المُشرِكونَ: إنّ مُحَمّدًا وأصحابَهُ لايَستَطيعونَ أن يَطوفوا بِالبَيتِ مِنَ الهُزلِ وكانوا يَحسُدونَهُ فَأَمَرَهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه واله وسلم أن يَرمُلوا ثَلاثًا، ويَمشوا أربَعًا.
بَكرُ بنُ مُحَمّد: خَرَجتُ أطوفُ وأنَا إلى جَنبِ أبي عَبدِاللّهِ عليه السلام حَتّى فَرَغَ مِن طَوافِهِ، ثُمّ مالَ فَصَلّى رَكعَتَينِ مَعَ رُكنِ البَيتِ والحَجَرِ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ ساجِدًا: "سَجَدَ وَجهي لَكَ تَعَبّدًا ورِقّا، ولا إلهَ إلّا أنتَ حَقّا حَقّا، الأَوّلُ قَبلَ كُلّ شَي ءٍ، والآخِرُ بَعدَ كُلّ شَي ءٍ، وها أنَا ذا بَينَ يَدَيكَ، ناصِيَتي بِيَدِكَ، فَاغفِر لي إنّهُ لا يَغفِرُ الذّنبَ العَظيمَ غَيرُكَ، فَاغفِر لي فَإِنّي مُقِرّ بِذُنوبي عَلى نَفسي، ولا يَدفَعُ الذّنبَ العَظيمَ غَيرُكَ". ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ ووَجهُهُ مِنَ البُكاءِ كَأَنّما غُمِسَ فِي الماءِ.
سَعدانُ بنُ مُسلِم: رَأَيتُ أبَا الحَسَنِ موسى عليه السلام اِستَلَمَ الحَجَرَ، ثُمّ طافَ، حَتّى إذا كانَ اُسبوعٌ التَزَمَ وَسَطَ البَيتِ، وتَرَكَ المُلتَزَمَ الّذي يَلتَزِمُ أصحابُنا، وبَسَطَ يَدَهُ عَلَى الكَعبَةِ، فَمَكَثَ ما شاءَ اللّهُ، ثُمّ مَضى إلَى الحَجَرِ فَاستَلَمَهُ، وصَلّى خَلفَ مَقامِ إبراهيمَ عليه السلام، ثُمّ عادَ إلَى الحَجَرِ فَاستَلَمَهُ، ثُمّ مَضى حَتّى إذا بَلَغَ المُلتَزَمَ في آخِرِ السّبوعِ التَزَمَ وَسَطَ البَيتِ وبَسَطَ يَدَهُ، ثُمّ استَلَمَ الحَجَرَ، وصَلّى رَكعَتَينِ خَلفَ مَقامِ إبراهيمَ عليه السلام، ثُمّ استَلَمَ الحَجَرَ وطافَ، حَتّى إذا كانَ آخِرُ السّبوعِ التَزَمَ وَسَطَ البَيتِ، ثُمّ استَلَمَ الحَجَرَ، ثُمّ صَلّى رَكعَتَينِ خَلفَ مَقامِ إبراهيمَ عليه السلام، ثُمّ عادَ إلَى الحَجَرِ فَاستَلَمَ ما بَينَ الحَجَرِ إلَى البابِ، ثُمّ مَكَثَ ما شاءَ اللّهُ، ثُمّ أتَى الحَجَرَ فَصَلّى ثَمانِيَ رَكَعاتٍ، فَكانَ آخِرُ عَهدِهِ بِالبَيتِ تَحتَ الميزابِ، وبَسَطَ يَدَهُ ودَعا، ثُمّ مَكَثَ ما شاءَ اللّهُ، ثُمّ خَرَجَ مِن بابِ الحَنّاطينَ.
الإمام الصادق عليه السلام: دَعِ الطّوافَ وأنتَ تَشتَهيه1ِ.
1-الحج والعمرة في الكتاب والسنة/ العلامة محمد الريشهري.
2019-07-31