عن صفوان الجمّال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:كان أبي يقول: ما يعبؤ من يؤمّ هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: خلق يخالق به من صحبه، أو حلم يملك به من غضبه، أو ورع يحجزه عن محارم الله.
قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في سفر خرج فيه حاجّاً: من كان سيّئ الخلق والجوار فلا يصحبنا.
عن أبي جعفر عليه السلام قال:ما يعبأ من يسلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يملك به غضبه، وحسن الصحبة لمن صحبه.
عن الصادق جعفر بن محمّد صلى الله عليه وآله وسلم- قال في حديث: - المروءة مروءتان: مروءة في الحضر ومروءة في السفر - إلى أن قال: - وأمّا التي في السفر فكثرة الزاد وطيبه وبذله لمن كان معك، وكتمانك على القوم سرّهم بعد مفارقتك إيّاهم، وكثرة المزاح في غير ما يسخط الله عزّوجلّ.
عن حمّاد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لقمان لإبنه:إذا سافرت مع قوم، فأكثر إستشارتهم في أمرك وأُمورهم، وأكثر التبسّم في وجوههم، وكن كريماً على زادك، وإذا دعوك فأجبهم، وإذا استعانوا بك فأعنهم، وأغلبهم بثلاث: طول الصمت، وكثرة الصلاة، وسخاء النفس بما معك من دابّة، أو مال، أو زاد.
وإذا استشهدوك على الحقّ، فاشهد لهم، وأجهد رأيك لهم إذا استشاروك، ثمّ لا تعزم حتّى تثبّت وتنظر، ولا تجب في مشورة حتّى تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل تصلّي، وأنت مستعمل فكرك وحكمتك في مشورته، فإنّ من لم يمحّض النصيحة لمن استشاره سلبه الله رأيه ونزع عنه الأمانة.
وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم، وإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم، وإذا تصدّقوا وأعطوا قرضاً فأعط معهم، واسمع لمن هو أكبر منك سنّاً. وإذا أمروك بأمر وسألوك، فقل: نعم، ولا تقل: لا، فانّ (لا) عيّ ولؤم - إلى أن قال: - يا بنيّ وإذا جاء وقت الصلاة، فلا تؤخّرها لشيء وصلّها واسترح منها، فإنّها دين، وصلّ في جماعة ولو على رأس زجّ - إلى أن قال: - وعليك بقراءة كتاب الله عزّوجلّ ما دمت راكباً، وعليك بالتسبيح ما دمت عاملا، وعليك بالدّعاء ما دمت خالياً. (الحديث) كراهة أن يحدّث الرجل بما يلقى في سفره عن حفص بن غياث قال:سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ليس من المروءة أن يحدّث الرجل بما يلقى في سفره، من خير أو شرّ1.
1- الحج في السنة/ معاونية شؤون الحج.
2019-07-31