أهداف الحرب الناعمة في كلمات الإمام الخامنئي (دام ظله)
إضاءات إسلامية
أهداف الحرب الناعمة في كلمات الإمام الخامنئي (دام ظله)
عدد الزوار: 67
إنّ الهدف النهائيّ في الحرب الناعمة هو نفس الهدف في الحرب الصلبة يعني لجمَ نظامٍ
سياسيّ والإطاحة به. لكن تختلف أدوات وأساليب هذه الإطاحة. فإذا كانت الإطاحة بنظامٍ
ما في الحرب الناعمة تتمّ عبر احتلال الأرض، وانهيار النظام الدفاعيّ والأمنيّ لهذا
البلد. ففي الحرب الناعمة، تُبذَل الجهود في سبيل إثارة الشكوك والأزمات للفكر
والنموذج الإداريّ للبلاد واللذَين يشكّلان الهويّة للنظام السياسيّ. وفي حال نجح
العدوّ في الإطاحة الناعمة، فهو في الواقع يكون قد وصل إلى هذه النتيجة عن طريق
مشروع إسقاط الاعتبار وإزالة الثقة عن النظام السياسيّ. إذن، الحرب الناعمة أسلوبٌ
لفرض الإرادة وتأمين المصالح عن طريق غلبة طرف على طرفٍ آخر، وذلك دون اللجوء إلى
القوّة العسكريّة وأساليب العنف. والأداة الأصليّة لهذه الحرب، خصوصًا القوّة
الناعمة وقوّة الإقناع والتطويع، والتي تعتمد على استخدام الوسائل التواصليّة
والإعلاميّة والعملياّت النفسيّة بهدف إيجاد الشكّ والترديد في الهويّات الفكريّة
والثقافيّة. فمجال عمل هذه الحرب هو الأفكار، الاعتقادات، القيم، العلاقات، وميول
المجتمع المستهدَف الذي خطّط له المهاجم ليحتلّه، وفي النهاية ليوجد تغييرٍ في
بُناه عبر السيطرة على أذهان وقلوب الناس. بعبارةٍ أخرى، الحرب الناعمة هي حرب
تخريب النموذج؛ إذ يقوم المُهاجم في هذه الحرب بجعل نموذج نظامٍ ما غير فعّالٍ في
الميادين الاجتماعيّة المختلفة عبر إيجاد الشكّ في المباني والقيم الأساسيّة لهذا
النظام.
واعتبر كلًّا من كرمي (1387) وساندرس (1382) وميشل (2008) والياسي (1388) أنّ أهمّ
أهداف الحرب الناعمة لأمريكا والعالم الغربيّ في سائر الدول هو تغيير الإيديولوجيا
الحاكمة، وتخفيض المشاركة السياسيّة للناس، وإلقاء عدم فعّاليّة الحكومة، وتغيير
الهويّة الدينيّة والوطنيّة للمواطنين من خلال تخريب سوابقهم التاريخيّة، ثمّ تغيير
الرأي العامّ فيما يلبّي إرادته ضدّ النظام الحاكم، تخفيف الإنسجام الاجتماعيّ،
وتخفيض الإنسجام على مستوى الحكم، بعدها تغيير قيم المجتمع وإيجاد استحالة ثقافيّة،
وتغيير النموذج السياسيّ الحاكم وتشديد وتقوية الإنقسامات والتباينات القوميّة.
ويتمتّع تشخيص الأهداف الأساسيّة في بحث الأمن الناعم أهميّة خاصّة.
ومن أهمّ الأهداف الأساسيّة في إطار الأمن الناعم يمكن الإشارة إلى: إيديولوجيّة
الدولة، المشاركة السياسيّة، فعّاليّة الدولة، الهويّة، الإنسجام الاجتماعيّ والرأي
العام. ومن أهداف الحرب الناعمة من وجهة نظر قائد الثورة الإسلاميّة عبارة عن:
1- سلب اعتقاد الجيل الجديد بالدين والأصول الثوريّة[1].
2- جرّ الجيل الجديد نحو الابتذال والفساد الأخلاقيّ[2].
3- حذف التفكير الفعّال الذي يُلقي الغرب ونطاق قدرته في الخطر[3].
4- تضعيف الثقافة الإيرانيّة الوطنيّة والإسلاميّة[4].
5- حرف الشباب المؤمن عن تمسّكهم بإيمانهم واعتقاداتهم[5].
6- تغيير ذهن الناس بالنسبة للإسلام[6].
7- إحباط المجتمع في نضاله ضدّ النظام المتسلّط[7].
8- جعل الثقافة الغربيّة مكان ثقافة الناس، قيمهم واعتقاداتهم[8].
9- إخماد الروحيّة الجهاديّة في ميادين الثورة والبناء[9].
10- جعل المجاهدين يندمون على جهاداتهم السابقة[10].
13- استهداف ثقافة الإسلام المحمديّ الأصيل، التي أُسّست عليها الثورة
الإسلاميّة[11].
15- إحباط عشّاق الحاكميّة الإسلاميّة في العالم[12].
16- إهماد همّة وعزم الشباب داخل البلد[13].
17- إيجاد صورةٍ مظلمة حول مستقبل البلد لدى الناس[14].
18- إزالة اعتبار المقاومة في الوسط الإيرانيّ[15].
19- إیجاد استحالة داخليّة في إيران[16].
20- تضعیف روحیّة وإیجاد انفعال في إيران[17].
21- إیجاد اختلاف بين النشطاء السياسيّين[18].
22- إفراغ الثورة من مضمومنها الإسلاميّ والدينيّ والروحيّة الثوريّة[19].
23- سلب الثقة، المشاركة والمشروعيّة[20].
26- إضعاف الاعتقادات السياسيّة، العادات الحسنة وثقافة الإسلام الأصيل[21].
27- إيجاد الإنفعال في مواجهة العدوّ[22].
28- إيجاد ثغرة بين إيران ومؤيّدي الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة[23].
30- استحالة التفكّر الشيعيّ[24].
31- السيطرة على جبهة الثورة الشعبيّة، يعني الشعب[25].
32- إلقاء الشكّ في عمل المسؤولين الرسميّين[26].
المصدر: معرفة الحرب الناعمة من وجهة قائد الثورة الإسلاميّة – بتصرّف يسير
[1] لقاء القائد مع وزير
وموظّفي وزارة التربية والتعليم في 25 دی 1370.
[2] لقاء القائد مع أعضاء مجلس شورى الثورة الثقافيّة؛ 19 آذر 1371.
[3] لقاء القائد مع وزير وموظفي وزارة التربية والتعليم في 25 دی 1370.
[4] لقاء القائد مع قادة كتائب عاشوراء في التعبئة في 22 تیر 1371.
[5] لقاء القائد مع وزير وموظفي وزارة التربية والتعليم في 21 مرداد 1371.
[6] لقاء القائد مع الموظّفين والمثقّفين بمناسبة يوم العمّال ویوم المعلّم في 15
اردیبهشت 1372.
[7] المصدر نفسه.
[8] لقاء القائد مع طلّاب جامعات محافظة أذربيجان الشرقيّة في 9 مرداد 1372.
[9] المؤتمر العاشر لكافّة أئمّة الجمعة في 21 شهریور 1373.
[10] المصدر نفسه.
[11] لقاء القائد مع عوائل شهداء محافظة خوزستان في 18 اسفند 1375.
[12] المصدر نفسه.
[13] نداء القائد إلى حجّاج بيت الله الحرام في 23 اسفند 1378.
[14] خطاب القائد في خطبة صلاة الجمعة في طهران في 23 اردیبهشت 1379.
[15] لقاء مع عوائل شهداء القوات المسلّحة في 4 مهر 1380.
[16] خطاب القائد في خطبة صلاة الجمعة في طهران في 23 آبان 1382.
[17] لقاء القائد مع طلّاب جامعات يزد في 13 دی 1386.
[18] لقاء القائد مع طلّاب المدارس والجامعات في 8 آبان 1387.
[19] خطبة الجمعة في 29 خرداد 1388.
[20] المصدر نفسه.
[21] لقاء القائد عوائل شهداء محافظة خوزستان في 18 اسفند 1375.
[22] لقاء القائد مع عوائل الشهداء القادة في محافظة طهران في 17 اردیبهشت 1372.
[23] نداء القائد إلى حجّاج بيت الله الحرام في 23 اسفند 1378.
[24] لقاء القائد مع أعضاء مجلس الخبراء في 27 بهمن 1379.
[25] لقاء القائد مع مسؤولي النظام في 23 مرداد 1370.
[26] لقاء القائد مع طلّاب المدارس في ذكرى 13 آبان في 12 آبان 1388.