عيد الفطر عيد إجتماع الأمة وتآلفها وصلاته تجسيد لوحدتها
عيد الفطر
عيد الفطر عيد إجتماع الأمة وتآلفها وصلاته تجسيد لوحدتها
عدد الزوار: 272
عيد الشكر لله
إنّ عيد الفطر هو في الحقيقة عيد الشُكر؛ شُكر الله على توفيقه لنا لقضاء شهر في
ضيافته الكريمة. وشُكر التوفيق للعبادة والذكر والخشوع ومناجاته تعالى.
عيد الفطر يوم تسلُّم المكافأة الإلهية1
إنّ عيد الفطر في الواقع عيد حقيقي للناس السعداء والمؤمنين. إنه بالفعل يوم تسلُّم
المكافأة من الله تعالى، عن شهر رياضة اختيارية: تحمّل اختياري للجوع والعطش. إنه
يوم تسلم المكافأة عن شهر ضبط الشهوات البشرية والإنسانية طوال النهار.
وقد يكون من أبرز مصاديق العطاء في هذا اليوم، أنْ يشملنا الله برحمته حتى حلول شهر
رمضان القادم. و بذلك نكون قد أدركنا العيد الحقيقي.
عيد الأمّة الواحدة2
من أهمّ خصوصيّات عيد الفطر كما يستشفّ من مجموع الآثار والروايات الصادرة عن عظماء
الدين، أنّه عيد الأمّة الواحدة: "اَلَّذى جَعَلتَهُ لِلمُسلِمينَ عيدا". أي إنّه
عيد كلّ المسلمين.
وإن أكرم هديّة ينبغي أن تقدّمها أمّة المصطفى للرسول (ص) في عيد الفطر هي الحرص
على التأليف بين القلوب، وأن تحفظ وحدتها وتصون عزّة وكرامة النبي (ص).
عيد اجتماع الأمة وتآلفها3
عيد الفطر هو في الواقع عودة إلى الفطرة؛ الفطرة الإنسانية التوّاقة إلى الله تعالى
والى ذكره وتوحيده، وإلى المحور الواحد المتعالي الذي يمكن أن تجتمع عنده كل آمال
الإنسان وإحساساته متآلفةً بعضها مع البعض الآخر في وحدة وانسجام.
على العالم الإسلامي أن يجعل من عيد الفطر يوماً للوحدة و التلاحم، ويستغلّه في
العودة إلى الذات ومراقبة النفس و محاسبتها. فالأمة الإسلامية اليوم بأمس الحاجة
إلى ذلك.
صلاة العيد تجسيد لوحدة المسلمين4
صلاة عيد الفطر بدورها تجسيد لهذه الوحدة في كل منطقة من مناطق العالم الإسلامي .
إنّ هذا الكلام يصدق على المستوى الوطني، ويصدق كذلك على المستويات والأبعاد
الواسعة للأمة الإسلامية.
1- من كلمة الإمام الخامنئي في صلاة
عيد الفطر المبارك. الزمان: 21/7/1386هـ. ش ـ 1/10/1428هـ.ق ـ 13/10/2007م.
2- من كلمة الإمام الخامنئي في مسؤولوا البلاد وسفراء الدول الإسلامية بمناسبة عيد
الفطر المبارك.الزمان: 21/7/1386هـ. ش ـ 1/10/1428هـ.ق ـ 13/10/2007م.
3- كلمة الإمام الخامنئي بمناسبة عيد الفطر المبارك ــ16/12/2001
4- من لقاء سماحته السفراء والمسؤولين في عيد الفطر 2014 م