قادتنا الشهداء: صناع مقاومتنا الأبيّة وملهمو أجيالنا الفتيّة
ذكرى الشهداء القادة
قادتنا الشهداء: صناع مقاومتنا الأبيّة وملهمو أجيالنا الفتيّة
عدد الزوار: 282
تطلّ علينا هذه السنة ذكرى القادة الشهداء وقد تعززت ساحات الجهاد أكثر وأكثر بآلاف
القادة والمجاهدين البواسل، وأينع ثمر غرس الشهداء على خط متّسع ومتنام ذوّب الحدود
المصطنعة بين العديد من الأقطار الإسلامية.
تطل علينا هذه الذكرى وقد وعت الأمة أحقّية خطابات قادتنا الشهداء والأحياء، وكيف
أن الدماء التي تسقط في سبيل الله تسقط في يد الله لتنمو وتكبر، كما عبر عن ذلك:
شيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب.
تطل علينا ذكرى القادة الشهداء، وقد أضحت الأمّة على وقع مؤامرات الصهاينة في
منطقتنا، والدماء التي سالت وما تزال بسبب ذلك، مقتنعة بخيار المقاومة الإسلامية
أكثر كونه الخيار الوحيد الذي أثبت أنه يذبّ عن حريم الأمة ويحمي مقدساتها، ويحفظ
لها كرامتها، ولتتعزز مع ذلك وصية سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي
في خطابه الشهير، بأن الوصية الأساس هي حفظ المقاومة الإسلامية.
تطل علينا ذكرى القادة الشهداء في زمن رأينا فيه كيف أن الحرب مع الأعداء (أميركا
والصهاينة وأتباعهما) كانت ومازالت حرباً شرسة وصعبة، وأن العدو لم يترك وسيلة إلا
استفاد منها وسخرها لقهر المجاهدين في ميادين القتال، ولكن بسالة مجاهدينا وإيمانهم،
وقدرتهم على مواكبة التحديات والتغلب عليها، وابتكار الأساليب الإبداعية في المجال
العسكري لقهر العدو وسحقه، أفشل جميع أهدافهم، وأحبط مشاريعهم الشيطانية التي كانوا
قد جهزوها لأوطاننا ومجتمعاتنا. وكل ذلك يعيد إلى أذهاننا ذاك العقل الألمعي الذي
قاد المقاومة الإسلامية في الانتصارين على العدو الصهيوني، كيف أن عبقريته العسكرية
والأمنية، وإخلاصه وتفانيه قد أنتج مدرسةً تغرف من عطاءاتها كل الأجيال التي اتخذت
من عزة السلاح خياراً أساسياً لاسترجاع الحق وحماية الأرض والعرض. ذلك العقل
الألمعي الملهم هو عقل عماد شهداء المقاومة الإسلامية القائد الفذ عماد مغنية.
تطل علينا ذكرى القادة الشهداء هذا العام، والانتصارات بفضل دمائهم وتضحياتهم قد
تجاوزت لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، لتبقى ذكراهم تلهم الأجيال والأحرار على مر
الزمان.
* إعداد قسم الإنتاج الثقافي في شبكة المعارف الإسلامية
2018-02-19