يتم التحميل...

دوحة الولاية - العدد 234 - ربيع الثاني 1439 هـ

ربيع الثاني

عدد الزوار: 338

 

حكمة العدد

 

إنّ الرجل منكم إذا وَرِع في دينه وصدق في حديثه وأدّى الأمانة وحسَّن خلقه مع الناس قيل: هذا شيعي، فيسرّني ذلك.

الإمام العسكري (عليه السلام)

 

عازمون على تمهيد الطريق

 

ربما تجد الآن من يؤمن بعدم ضرورة إقامة حكومة، لأن الحكومة يجب أن تكون في عصر الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه)، وأن كل حكومة تقوم في غير عصره تعتبر باطلة، حسب تصورهم. فأمثال هؤلاء يرون ضرورة إشاعة الفوضى واضطراب العالم، حتى يأتي الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه) لإصلاحه!! ولكننا عازمون على تمهيد الطريق لظهوره إن شاء الله.

الإمام الخميني قدس سره

 

سيّدةُ قُم

 

لا شكَّ في أنّ دور السيدة المعصومة (عليها السلام) في جعل قُم ما هي عليه وإضفاء العظمة على هذه المدينة التاريخية العريقة، هو دورٌ لا كلام فيه. فهذه السيدة الجليلة، وهذه الفتاة التي ترعرعت في حضن أهل بيت النبي (عليهم السلام)، بحركتها بين الأتباع والأصحاب والمحبّين للأئمة (عليهم السلام) ومسيرها بين المدن المختلفة، ونثر بذور المعرفة والولاية بين الناس على امتداد هذا المسير وبعد وصولها إلى هذه المنطقة ونزولها في قم، تمكّنت من جعل هذه المدينة تسطع كمركز أساس لمعارف أهل البيت (عليهم السلام) في ذلك العصر المظلم والحالك لحكومة المتجبّرين.

الإمام الخامنئي دام ظله

 

هذا الحزن ليس سلبيّاً

 

المؤمن جاهز لأن يتحمّل الاحتراق بنار جهنّم بشرط أن لا يُحْرم من لقاء الله ونظرته الكريمة. هكذا يُخْبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فيقول: «فهبني يا إلهي وسيّدي ومولاي وربّي صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك؟ وهبني صبرت على حَرِّ نارك فكيف أصبر عن النظر إلى كرامتك؟».

هذا الحزن ليس سلبياً، بل هو حزن إيجابيّ يؤدّي إلى المزيد من بذل المجهود في مسيرة الوصول إلى السعادة والقرب الإلهيّ. إنّ الحزن والألم اللّذَين يسبّبهما النقص في الأمور الأخرويّة، من لوازم الإيمان، وهو عامل للتقدّم ولتعالي المؤمن وبذله المزيد من الجهد في سبيل عبوديّة الله تعالى.

آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي

 

المُمهِّدُ لصاحب الأمر (عجل الله تعالى فرجه)

 

عمل الإمام العسكري (عليه السلام) على التمهيد لإمامة ولده المهدي (عجل الله تعالى فرجه) من خلال أساليب عدّة، منها:

أ ـ كتمان ولادة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)
فقد أمر الإمام العسكري (عليه السلام) خاصّة شيعته، حين بشّرهم بولادته (عجل الله تعالى فرجه)، أن يستروا ولادته عن الآخرين، فقال (عليه السلام)لأحد أصحابه: «ُولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً وعن جميع الناس مكتوماً».

ب ـ إخبار خواص الشيعة بولادة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) وعرضه عليهم
وممّن رأى الإمام الحجّة المنتظر بعد ثلاثة أيّام من ولادته علي بن بلال، ومحمد بن معاوية بن حكيم، والحسن بن أيوب بن نوح وغيرهم، فقد قال لهم الإمام العسكري (عليه السلام) بعد أن عرضه عليهم: «هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم، وهو القائم الذي تمتدّ إليه الأعناق بالانتظار، فإذا امتلأت الأرض جوراً وظلماً خرج فملأها قسطاً وعدلاً».

ج ـ النص على إمامة المهدي (عجل الله تعالى فرجه) وغيبته والإشهاد على ذلك.
قدِم وفد من أربعين شخصاً من الموالين لآل البيتِ(عليهم السلام) إلى سامرّاء، وحضروا بيت الإمام العسكري (عليه السلام) ليسألوه عن الحجّة من بعده وفي مجلسه أربعون رجلاً،... فلمّا خرج إليهم المهدي (عجل الله تعالى فرجه) قال العسكري (عليه السلام): «هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرّقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم...».

ولم يترك الإمام العسكري (عليه السلام) فرصة إلّا واستغلّها للنصّ على إمامة ولده والتعريف بأمره وبغيبته، وكذلك التأسيس لنظام الوكالة والنيابة عن الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه).

 

الإمام العسكري(عليه السلام) في سطور

 

ولد (عليه السلام) يوم الجمعة ٨ ربيع الآخر سنة ٢٣١، أو ٢٣٢ هجرية، في المدينة، وحُمل مع أبيه الإمام الهادي (عليه السلام) سنة ٢٣٤ هـ إلى سُرَّ مَن رأى (سامرّاء)، فكانت مدّة مكثه في المدينة سنتين فقط. عاش في ظل أبيه ٢٢ سنة حيث تولَّى منصب الإمامة في سنة ٢٥٤هـ بعد استشهاد أبيه، وعمره الشريف آنذاك اثنان وعشرون عاماً. واغتيل بعد ست سنوات، وذلك سنة ٢٦٠ في سرّ من رأى في ٨ ربيع الأول، وله يومئذ ٢٨ سنة. واسم أمِّه: حديث. وكانت مدة إمامته ست سنين. من ألقابه: الهادي، والسراج، والعسكري. كان هو وأبوه وجده يُعرف كل منهم في زمانه بابن الرضا. أمضى الإمام (عليه السلام) الجزء الأكبر من عمره الشريف بسامرّاء، وواكب جميع الظروف والملابسات والمواقف التي واجهت أباه الإمام الهادي(عليه السلام).

استشهد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) مسموماً يوم الجمعة في الثامن من ربيع الأول عام ٢٦٠هـ، وخلف ولده الحجة القائم المنتظر لدولة الحق. ودُفن (عليه السلام) إلى جانب أبيه الإمام الهادي (عليه السلام) في سامراء.

 

وصية شهيد

 

أيّها الإخوة الأعّزاء،

لا تنسَوا الإمام والسيد علي الخامنئي (دام ظله) فإنه قلب المسلمين في العالم والروحاني الكبير.

ولا تنسوا (قتال) عدوة المسلمين إسرائيل، فإنها جرثومة الفساد ويجب أن تُقلع من الجذور.

دافعوا عن إخوانكم في جميع أنحاء العالم.

سيروا في طريق سيد الشهداء؛ لأنه الخط السليم الذي ينفع يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وعمل صالح.

الشهيد حسام محمد حلال

 

مسألة فقهية

 

س: هل يجوز للرجل أن يستمع إلى إنشاد المرأة منفردة؟
ج: الاستماع إلى إنشاد المرأة يستوجب -غالباً- المفسدة، فلا يجوز.

 

مناسبات الشهر

 

المناسبات الهجرية

٨ ربيع الثاني ٢٣٢ هـ: ولادة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
١٠ ربيع الثاني ٢٠١ هـ: وفاة السيدة المعصومة (عليها السلام)

المناسبات الميلاديّة

٢٥ كانون الأول : ولادة السيد المسيح (عليه السلام) وفق التقويم الغربي
١ كانون الثاني: رأس السنة الميلادية
٧ كانون الثاني: ولادة السيد المسيح (عليه السلام) عند الشرقيين

2017-12-26