احتياجات البيت الزوجي
العلاقات الزوجية
إن الحاجة الأولى التي يجب أن يهتم بها الرجل والمرأة في البيت هي الحاجة المادية، فإن كان الرجل متمكناً، يجب عليه أن يوسّع على أفراد أسرته فإن لم يفعل عُدَّ بخيلاً، ومصداقاً للآيات التي نزلت في ذم البخل والبخلاء، ومصداقاً للروايات الكثيرة والمتواترة التي تذمّ البخل ومن عمل به...
عدد الزوار: 96
يبحث هذا المقال في الحاجات التي يمكن أن يؤمنها الرجل والمرأة لبعضهما البعض، وهو مقال مهم إذا ما نظرنا من منظار نفسي، ولذا اهتمت به الروايات الواردة إلينا عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار عليهم السلام.
1- الحاجة المادية - ذمّ البخل
إن الحاجة الأولى التي يجب أن يهتم بها الرجل والمرأة في البيت هي الحاجة المادية، فإن كان الرجل متمكناً، يجب عليه أن يوسّع على أفراد أسرته فإن لم يفعل عُدَّ بخيلاً، ومصداقاً للآيات التي نزلت في ذم البخل والبخلاء، ومصداقاً للروايات الكثيرة والمتواترة التي تذمّ البخل ومن عمل به: ﴿وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾1.
إن البخل يشبه بقية الصفات الرذيلة الأخرى في ذمّ العقل، وهو مذموم أيضاً حتى لدى البخيل نفسه، فلو خاطب أحدهم بخيلاً: "أيها البخيل" لإمتعض واغتاظ ولتنكر الأمر بشدّة.
إن من جملة القضايا التي تقضي على المحبة والألفة في البيت هو البخل، فالرجل المقتدر مادياً يكرهه أبناؤه إذا ما بخل عليهم بما يمكن أن ينفقه في سبيل رفاههم.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ المؤمن يأخذ بأدب الله، إذا أوسع الله عليه اتسع، وإذا أمسك عنه أمسك"2.
فوظيفة الرجل التوسيع على أسرته إذا وسّع الله عليه، وتزويج أبنائه، والتلطف إليهم بالوعظ والنصيحة، ومساعدتهم في إنجاز أعمالهم وتكاليفهم وما الى ذلك من الأمور التي تجعل الأب محبوباً بين زوجته وأبنائه.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "حق الولد على والده إذا كان ذكراً، أن يستحسن اسمه، ويعلّمه كتاب الله ويطهره ويعلمه السباحة"3.
إن الحاجات المادية يجب أن تروى، فإن لم يكن ذلك تعقّد من يشعر بحاجة، وعلى سبيل المثال نرى الأبناء الذين لا تروى حوائجهم المادية يطرقون باب السرقة ـ والعياذ بالله ـ مما يجرّ على المجتمع بلايا ومفاسد كان بالإمكان تلافيها إذا ما جاد ربّ الأسرة بما لديهِ من أموال على أبنائه.
وللنساء أقول، احذروا أن تطعموا أزواجكم وأبناءكم شيئاً من حرام، واحذروا أن تكونوا لئاماً في الطعام بشكل عام، أي تستأثر الزوجة بالفاكهة أو ما شابه ولا تقدّم شيئاً منه ـ إلا ما ندر ـ لزوجها وأبنائها مما يبعث رويداً رويدا على البخل فيصل الحال بها لأن تقول: علّنا نوفّر بعض الشيء ليوم آخر بالرغم من وجود طعامٍ كافٍ.
وقد يكون بعض أرباب الأسر في عطائهم غير راضين، ولكنهم يقدّمون ما عندهم على مضض، وعلى كراهية، وهكذا أفراد يجمعون بين اللؤم والبخل في ذات الوقت، بل قد يكون أحدهم بخيلاً حتى على نفسه مما يجرّ الى برود العلاقات الأسرية، وانفصام عُراها.
فالرجل السيء الخلق، البخيل لا ينبغي له أن يتوقع محبةً من زوجته أو أولاده، وكذا الزوجة التي تجود بما عندها على الضيوف وتمنع زوجها وأبناءَها عن ذلك لا ينبغي لها أن تتوقع من زوجها وأبنائها إلاّ الخصام والتعقيد.
وعليه يمكن القول، يجب على الرجل والمرأة أن يهتمّا كثيراً بمسألة إزاحة الحاجة المادية من البين الأسري كيلا يضحى الأولاد ـ لا سمح الله ـ سرّاقاً معقدين خونة.
أما الرجل الذي لا يستطيع ـ على سبيل المثال ـ تأمين شراء الفاكهة، لا ينبغي لزوجته أن تكرهه على ذلك، بل عليها أن تواسيه، وتضع يدها في يده حتى يصلا سويةً إلى وضع أفضل وأحسن بعون من الله وفضل منه تعالت أسماؤه الحسنى.
يقال إن أحدهم مات في زمن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن أنفق جميع أمواله في سبيل الله، فسار النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في جنازته وشيّعه حتى مثواه الأخير، ولكن أحدهم أخبر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بأن أهله وأبناءَه لا يملكون من حطام الدنيا ما يسدّ جوعتهم، عندها قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ما مضمونه: بأنه لو علِم بذلك لما صلّى على جنازته، ولما شيّعه.
وبناء على ذلك فالمرأة أو الرجل اللذان لا يستطيعان إدارة منزلهما من ناحية مادية بصورة جيدة ولا يفعلان يسهمان بشكل مباشر في إيجاد خطر كبير في منزلهما.. قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم: "ما من شيء أبغض إلى الله عزّ وجل من البخل، وسوء الخلق، وإنه ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل"4.
2- الحاجة الجنسية
إن إرضاء الغريزة الجنسية أمر طبيعي حالها حال بقية الغرائز التي يجب أن تُرضى، لذا يجب على الرجل سدّ حاجة زوجته جنسياً، مثلما يجب على الزوجة إرضاء غريزة زوجها الجنسية، وإن لم يفعلا فقد ارتكبا إثماً مبيناً.
قال الباقر محمد بن عليّ عليه السلام: "جاءت امرأة إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله ما حق الزوج على المرأة؟ فقال لها: أن تطيعه، ولا تعصيه، ولا تتصدق من بيته إلى بإذنه، ولا تصوم طوعاً إلا بإذنه، ولا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب.."5.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يحلّ لامرأة تؤمن بالله أن تأذن في بيت زوجها وهو كاره.. ولا تعتزل فراشه.. "6.
إذا منعت الزوجة زوجها من مقاربتها مما تسبب في وقوع الزوج في المعاصي والآثام، كتب الله لها في لوحة أعمالها مثلما كتب لزوجها الذي منعته من مقاربتها.
وجاء في الخبر أن الرجل الذي لا يؤمن رغبات زوجته الجنسية، يعتبر مسيئاً وآثماً، وله نصيب من الأخطاء والآثام التي قد تصيبها المرأة التي حجز زوجها عنها نفسه.
قال الإمام الرضا عليّ بن موسى عليه السلام: "لو لم تكن في المناكحة آية منزلة ولا سنّة متّبعة، لكان ما جعل الله فيه من برّ القريب وتآلف البعيد، ما رغب فيه العاقل اللبيب، وسارع إليه الموفق المصيب"7.
وقال الإمام الصادق جعفر بن محمد عليه السلام: "من جمع من النساء ما لا ينكح أو ينكح، فزنا منهن شيء، فالإثم عليه"8.
3- الحاجة العاطفية
إن للعواطف نصيباً لا بأس به في سلوك البشر، إنهم يختلفون عن الحيوانات كثيراً، ولا يمكن تشبيههم بالنباتات أو أعمدة الرخام والحديد، بالرغم من أن الحيوانات تحتاج في بعض أحيانها إلى عاطفة، وهذا ما نراه واضحاً حين ترضع صغار القطط أو صغار الكلاب من ثدي أمهاتها، حيث تحاول الأم تأمين حاجة صغيرها المادية والمعنوية وكذا العاطفية من خلال لحسها لرجليه أو رأسه أو وجهه، وهذا خير دليل على أن الطبيعة والفطرة تقول لنا: انتبهوا جيداً فإن الإنسان أولى بهذه العواطف من غيره.
فالحيوانات تحتاج للعاطفة، والكلب ـ على سبيل المثال ـ يدرك جيداً بأن صغيره يحتاج إلى العواطف علاوةً على احتياجاته المادية، وهذا ما ينبغي للإنسان إدراكه، لذا يجب على جميع البشر أن يتبادلوا هذا الغذاء الروحي الذي هو أسمى وأرقى من أي غذاء مادي.
لا أوصل الله ذلك اليوم الذي يكون فيه الرجل محروماً من المحبة والعاطفة، ونسأل الباري تعالى أن لا يحرمنا من العاطفة والمحبة والألفة.
إن مسألة العاطفة والمحبة مسألة في غاية الأهمية، ولذا أوصى القرآن الكريم المسلمين بضرورة منح اليتيم محبة خاصة، وتمرير اليد على رأسه، والابتعاد عن إغضابه قال تعالى في محكم كتابه المجيد: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾9.
إن الباري جلّت حكمته يريد أن يقول بأن المسلم الحقيقي هو ذلك الذي لا يدعّ اليتيم، ويقال إن هذه الآية نزلت في "الوليد بن المغيرة" الذي كان مكذباً بدين الله تباركت أسماؤه، وإنه كان شديداً غليظاً مع أحد اليتامى من الذين كانوا يعملون عنده.
لماذا اهتم الإسلام بهذا الشكل باليتيم؟ ولماذا كان الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يُجلس اليتامى إلى جانبه ويمسح على رؤوسهم، ويهتمّ بهم أكثر من غيرهم؟
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "من أنكر منكم قساوة قلبه، فليُدن يتيماً فيلاطفه وليمسح رأسه يلين بإذن الله، إن لليتيم حقاً"10.
وقال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام: "ما من مؤمن ولا مؤمنة يضع يده على رأس يتيم ترحّماً به، إلا كتب الله له بكل شعرة مرّت عليها يده حسنة"11.
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال: "إذ بكى اليتيم في الأرض، قال الله عزّ وجلّ: من أبكى عبدي هذا اليتيم الذي غيّبت أبويه أو أباه في الأرض، فتقول الملائكة: سبحانك لا علم لنا إلاَّ ما علَّمتنا، فيقول الله عزّ وجلّ: أشهدكم ملائكتي، إنّ من أسكته برضاه فأنا ضامن لرضاه من الجنة، قيل: يا رسول الله، وما يرضيه؟ قال: يمسح على رأسه ويطعمه تمرة"12.
هنيئاً لكم يا عوائل الشهداء، أيتها السيدة التي استشهد زوجك.
أيتها السيدة التي مات زوجك إذا ما كان لديك يتيم فثوابك عظيم، لأن المسح على رأس هذا اليتيم في كل مرة سيؤدي بالملائكة إلى تسجيل حسنة لك في سجل أعمالك الصالحة.
إن الثواب والأجر هو الذي يتفضل به الله على عباده الذين يترحّمون على اليتيم، لأن اليتيم يحتاج إلى عاطفة أكثر من غيره، وإلى محبة خاصة وإلاّ شعر بالحاجة إلى ذلك، وبرزت لديه عقدة قد تكون في بعض أحيانها خطيرة تؤدي إلى جرائم وجنايات في الأعم الأغلب.
فعندما تكون الدار محرومة من المحبة، يكون من فيها أولى بالحرمان، ويكون الأبناء هم الأشد حرماناً.
إن الأطفال التي لا تعدو أعمارهم على بضعة أيام يمتلكون غرائز بالفعل، ولكنها كالنار تحت الرماد، فالغريزة الجنسية على سبيل المثال يمتلكها ذلك الطفل، ولكنها كالنار تحت الرماد، وكذلك غريزة حب المال فهي الأخرى كالنار تحت الرماد، إلاّ غريزة الجوع فيمكن أن نصطلح عليها "بالوجود الفعلي" كونه يلتفت إليها حينما يتضوّر جوعاً فتراه يبحث عن حلمة ثدي أمه بفمه الصغير، وكذا الأمر بالنسبة إلى غريزة طلب المحبة، وغريزة حب الإطراء.
فالأم التي تمسح بيدها على رأس وليدها، أو على بدنه، ولو كان عمره شهراً واحداً أهم بكثير من لبنها الذي تسقيه، وإن تبسّم الأب في وجه طفله ذي الشهر أو الشهرين أفضل للطفل من كل غذاء، وحتى من لبن أمه.
إن الأولاد بشكل عام يحتاجون إلى العاطفة المنزلية، وإلى الحب والحنان، فالأب الذي يراعي ويسدّ حاجات أبنائه المادية، ولا يلتفت لحوائجهم العاطفية أب غير منصف أب جاهل، أب لا يفهم من الأبوّة شيئاً.
إن بعض الآباء لا يرون أولادهم إلا في الأسبوع مرة واحدة، كونهم يخرجون مبكرين في الصباح، ويرجعون في ساعة متأخرة حيث يجدونهم نياماً وهذا ما يبعث على وقوعهم في الأخطار المحدقة بهم.
فالأب ينبغي له أن يتصابى مع صبيّه، وأن يمزح معه ويلعب، وأن يتبسم في وجهه ويضحك، وأن يلاطفه ويتلطف معه، لأن ذلك قيّم وثمين بالنسبة للابن، وكذا بالنسبة للزوجة، فهي الأخرى تحتاج إلى أن يتبسم زوجها في وجهها، وتحتاج لسماع كلمات الغزل والمحبة والملاطفة في زوجها ووالد أبنائها.
إن القرآن الكريم أكد كثيراً على هذه النقاط الدقيقة، فيتطرق على سبيل المثال إلى نبيّ الله موسى وكيفية صيانته من أعدائه، في الوقت الذي كان فرعون يذبّح الأولاد أينما كانوا، وخلاصة الأمر فقد كبُر موسى تحت رعاية فرعون وزوجته آسية، بعد أن ألقى الله تعالت قدرته محبته في قلبيهما فكان فرعون يتعامل مع موسى كالأب الرؤوف الرحيم، ثم مكث عند نبيّ الله شعيب عليه السلام وتزوج إحدى ابنتيه، ولما أضحى لائقاً للنبوة أرسله المولى تعالى إلى فرعون وملئه: ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾13.
ماذا تقول لنا هذه الآيات؟ إنها تقول إن الإنسان يتعطش للمحبة أينما كان، لذا يقول لنا الإسلام، يجب إعدام المجرم، ولكن لا يحق لك أن تسمعه كلمات نابية بالمرة، لأنه مهما كان فهو من البشر الذين يتعطشون للمحبة.
وبناء على ذلك، أقول: إن امرأتك تشعر بالحاجة إلى العاطفة والمحبة قبل كل شيء، وأنت أيتها السيدة! عليك أن تعلمي بأن زوجك يشعر بالحاجة إلى محبتك قبل احتياجه إلى المادة، والمحبة هي أسمى من الحاجة المادية والجنسية، أبناؤكم يحتاجون إلى المحبة، فلا تبخلوا عليهم بالعطف والتودد والرأفة، ولا بأس عليكم من أن تواجهوهم يومياً بشيء من الابتسام والسرور لكي يتمكنوا من إكمال مسيرتهم الحياتية.
إن أشد ضربة يمكن أن يوجهها الرجل لزوجته، أو توجهها الزوجة لزوجها هي تلك التي يكون فيها أحدهما عابس الوجه، غاضباً، والأنكى من ذلك أن يكون أحدهما ضارباً للآخر، وهو ما يترتب عليه معصية كبرى.
أما البعض من الذين يعتبرون أنفسهم مقدّسين، فتراه لا يرفع يده على زوجته، ولا يسمعها بذيء الكلام ولكنه يجلس كالصخرة الصماء لا يتكلم ولا يرفع رأسه من كتابه أو ما في يديه، ـ وعلى حد قول العامة ـ، كالجالس على برجٍ من سمّ الأفاعي، وهذا أشدّ وجعاً من ذلك الذي يضرب ويشتم.
وقد تكون المرأة على هذه الشاكلة مما يضطر الرجل إلى التزوج ثانية للخلاص من تلك الحالة التي تنتهجها زوجته الغاضبة والساكتة.
أيها السيد إذا كنت تظن أن زوجتك نجيبة وشريفة وسوف تتحمل سحنات وجهك الغاضبة إلى مدة طويلة فأنت مخطيء، لأن المرأة حينما تشعر بحرمان عاطفي تكون في خطر، وإذا كانت ابنتك محرومة من العطف والحنان فاعلم أنها هي الأخرى في خطر، لذا يجب علينا جميعاً أن نهتم بهذه المسألة في المنزل، لأننا إذا أردنا تجسيد المحبة فستكون على شكل سيدة، ولو أردنا تجسيد العاطفة لكانت امرأة.
إن المرأة التي تجردت عن العواطف والمشاعر والأحاسيس لا يمكن اعتبارها زوجة، أو سيدة منزل، كونها لا تعطي الدفء ولا الحنان لأهل ذلك المنزل، فهي لا تحترم زوجها، ولا تعطف على أبنائها ولا تفهم معنى الانسجام العاطفي فلم نطلق عليها لقب سيدة المنزل، إنها عدّوة المنزل، هذا المنزل الذي يجب أن يُديم حياته، ويديم حبّه وودّه لكي يبقى ينعم بالدفء والحرارة من خلال الودّ والعاطفة والألفة والانسجام.
*الأخلاق البيتية، دار المحجة البيضاء، دار الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، ط1، ص225-233.
1- آل عمران:180.
2- بحار الأنوار/ ج77، 157.
3- بحار الأنوار/ ج74، ص85.
4- بحار الأنوار/ ج16، ص231.
5- وسائل الشيعة/ ج14، باب 88 و 90 من أبواب مقدمات النكاح.
6- الحاكم.
7- مكارم الأخلاق/ ص206.
8- وسائل الشيعة/ ج14، ص181.
9- الماعون:1-2.
10- وسائل الشيعة/ ج15، ص111، ح4.
11- وسائل الشيعة/ ج15، ص110، ح2.
12- مستدرك الوسائل/ ج2، ب44، ص622.
13- طه:43-44.