مجريات اللقاء الذي جمع الإمام الخامنئي والرئيس فلاديمير بوتين
لقاءات
مجريات اللقاء الذي جمع الإمام الخامنئي والرئيس فلاديمير بوتين
عدد الزوار: 205
مجريات
اللقاء الذي جمع الإمام الخامنئي والرئيس فلاديمير بوتين 23-11-2015
الإمام الخامنئي
وصف قائد الثورة الإسلامية خلال اللقاء الذي استغرق ساعتين، الرئيس بوتن: بأنه
شخصية بارزة عالميا في الوقت الراهن؛ مثمنا الجهود التي بذلتها بلاده في الموضوع
النووي وقال: إن هذه المسألة وصلت إلى مرحلة ما، ولكننا لا نثق بالجانب الأميركي
أبدا، ونراقب أداءه وسلوكه عن كثب في هذه القضية .
وأشار إلى الإرادة الجادة للرئيس بوتن ومسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية
لتعزيز العلاقات الثنائية منوها بالقول: إن مستوى العلاقات لاسيما في المجالات
الاقتصادية يمكن أن يشهد نموًا أكثر مما هو عليه الآن.
· مواقف بوتين في مختلف القضايا ممتازة ومبدعة
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى التعاون الجيد بين طهران وموسكو في
المجالات السياسية والامنية؛ واصفًا مواقف الرئيس الروسي في خصوص مختلف القضايا،
لاسيما خلال العام ونصف العام الماضي بأنها ممتازة ومبدعة. وأضاف: إن أميركا تسعى
دائمًا إلى جعل منافسيها في موقف الانفعال إلا أنكم أجهضتم هذه السياسة .
ورأى الإمام الخامنئي أن قرارات ومواقف موسكو فيما يخص الأزمة السورية أدت إلى
تعزيز مصداقية روسيا لا سيما الرئيس بوتين إقليميا ودوليا. وأضاف: إن الإدارة
الأميركية ــ وبناء على مخططها الذي وضعته للأمد الطويل ــ تحاول من خلال السيطرة
على سوريا ومن ثم توسيع نطاق سيطرتها في المنطقة، التعويض عن الفراغ التاريخي
المتمثل بعدم وجود موطىء قدم لها في غرب آسيا. وهذه الخطة تشكل تهديدا لجميع شعوب
ودول المنطقة لا سيما روسيا وإيران.
وأكد قائد الثورة: إن الأميركيين وأذنابهم يحاولون تحقيق ما لم يحققوه عبر الخيارات
العسكرية، من خلال الآليات السياسية. وهذا ما ينبغي التصدي له بشكل فاعل وواعي.
· الرئيس الأسد، رئيس شرعي؛ منتخب من قبل الشعب السوري
ورأى الإمام الخامنئي أن إحدى نقاط ضعف السياسات الأميركية المعلنة هي
إصرارها على رحيل الأسد. أي الرئيس الشرعي والمنتخب من قبل الشعب السوري وأضاف: لقد
حاز الرئيس السوري على غالبية أصوات الشعب بمختلف انتماءاتهم السياسية والدينية
والقومية في انتخابات عامة، ولا يحق لأميركا أن تتجاهل هذا الرأي والخيار الشعبي
السوري.
وشدد قائد الثورة الإسلامية أيضا على أن أي حل للأزمة السورية يجب أن يتم بعلم
الشعب السوري ومسؤولي هذا البلد.
· أميركا تدعم داعش بطرق مباشرة وغير مباشرة
واعتبر المساعدات المباشرة وغير المباشرة التي تقدمها أميركا للجماعات
الإرهابية ومنها "داعش"، بأنها من نقاط الضعف الأخرى للسياسات الأميركية وتابع
قائلا: إن التعاون مع الدول التي لا تحظى بأي مصادقية ومكانة لدى الرأي العام
الإقليمي والدولي بسبب دعمها للإرهاب، يكشف عن عدم نزاهة الدبلوماسية التي تعتمدها
الادارة الأميركية.
· لن نتحادث مع أميركا لا بخصوص سوريا ولا أي موضوع آخر
وشدد قائد الثورة الإسلامية بالقول: لهذا السبب فإننا وباستثناء الموضوع
النووي (وذلك لاعتبارات خاصة) ليس لدينا أي محادثات ثنائية مع أميركا ولن تكون لا
في خصوص سوريا ولا في خصوص أي موضوع آخر.
· الإرهاب سيمتد إلى آسيا الوسطى إذا لم يقمع في سوريا
وشدد الإمام الخامنئي على الأهمية البالغة لحل الازمة السورية بشكل صحيح
لمستقبل المنطقة منوها بالقول: إنْ لم يتم قمع الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه
الجرائم والفظائع في سوريا فإن نطاق نشاطاتهم المخربة ستمتد إلى آسيا الوسطى
والمناطق الأخرى أيضا.
الرئيس الروسي
وفي هذا اللقاء أشار الرئيس الروسي إلى التجارب القيمة لقائد الثورة
الإسلامية معربا عن ارتياحه حيال هذا اللقاء وقال: نحن نشعر بالارتياح حيال التعاون
الفعال مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خصوص القضايا الأمنية وتسوية الأزمات
الإقليمية والدولية .
ووصف الرئيس بوتين إيران بأنها بلد مستقل وصلد ذو مستقبل واعد وقال: إننا نعتبر
إيران حليفا موثوقا على الصعيدين الإقليمي والدولي .
وتابع: لقد قطعنا عهدا بأن لا نطعن حلفاءنا من الخلف. ولن نقوم بأي إجراء يضر بهم
من خلف الكواليس. وإنْ كان هناك خلاف فإننا نسويه من خلال الحوار.
· تقارب مواقف إيران وروسيا حيال سوريا
ووصف مواقف البلدين فيما يخص الموضوع السوري بأنها متقاربة مشيرا إلى
أهمية التعاون في هذا المجال وقال: نحن أيضا نعتقد بأن حل الأزمة السورية يتم عبر
الخيار السياسي، والرضوخ لرأي الشعب وتلبية مطالب جميع الطوائف والكيانات السياسية
في هذا البلد. ولا يحق لأي أحد بأن يفرض رأيه على شعب هذا البلد وأن يقرر مصير
الحكومة أو رئيس الجمهورية بدلا منه.
وشدد الرئيس الروسي بالقول : كما أشرتم ــ سماحتكم ــ فإن الأميركيين يريدون تحقيق
ما لم يحققوه في ساحة الحرب عبر طاولة الحوار ولكننا نراقب هذه المسالة بدقة.
· الضربات الروسية ستتواصل ضد الإرهابيين في سوريا
وأكد بوتين استمرار الهجمات الروسية ضد الجماعات الإرهابية في سوريا
مشددا على ضرورة التعاون والتنسيق الفكري بين طهران وموسكو لتسوية الأزمة السورية
سياسيا وقال: إن الذين يتشدقون بالديمقراطية على الصعيد الدولي لا يمكنهم معارضة
الانتخابات في سوريا.
وفي الختام أهدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نسخة خطية قيمة من القرآن الكريم
لقائد الثورة الإسلامية. هذا وشكر الإمام الخامنئي الرئيس الروسي على هذه الهدية
القيمة.