الإمام الخامنئي في استقباله رئيس و مسؤولي القضاء
لقاءات
الإمام الخامنئي في استقباله رئيس و مسؤولي القضاء
عدد الزوار: 78
الإمام
الخامنئي في استقباله رئيس و مسؤولي القضاء نعارض بشدة أيّ تدخل أمريکي في الشؤون
الداخلية للعراق25-6-2014
استقبل سماحة آية الله العظمي السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية
صباح يوم الأحد 22/06/2014 م رئيس و مسؤولي السلطة القضائية في إيران و کذلک رؤساء
العدلية و مسؤولي الادعاء العام في مراکز المحافظات، و عرض ست أولويات أساسية
للدورة الجديدة الممتدة لخمسة أعوام من رئاسة آية الله الشيخ صادق آملي لاريجاني
للسلطة القضائية، و أکد علي ضرورة التعاون و التعاطف و الوحدة بين رؤساء السلطات
الثلاث في القضايا العامة و المصالح العليا للبلاد، و أشار إلي تطورات العراق
مشدداً علي أن القوي الغربية المتعطشة للهيمنة و علي رأسها النظام الأمريکي تقف
وراء الفتن و إثارة القلاقل في العراق، و الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض بشدة
أي تدخل لأمريکا في الشؤون الداخلية للعراق، و تعتقد أن شعب العراق و حکومته و
المرجعية الدينية في هذا البلد قادرة علي إنهاء هذه القلاقل.
و حيّي قائد الثورة الإسلامية في هذا اللقاء ذکري شهداء السابع من تير و خصوصاً
الشهيد آية الله بهشتي، کما حيي ذکري الشهيد آية الله قدوسي، و اعتبر أن أهم ميزة
للجهاز القضائي بالمقارنة إلي باقي السلطات هي ضمان إقامة الحق و العدل، مضيفاً:
لهذا السبب فإن التوقعات من السلطة القضائية کبيرة، و بالنظر للقدرات و المؤهلات
البارزة لرئاسة هذه السلطة المتمثلة بعالم فاضل و متدين و مجتهد و حسن التفکير و
ثوري و مطلع علي الأمور و شجاع، فإن تحقق التوقعات و الأهداف المنشودة يبدو أمراً
ممکناً.
و تقدم قائد الثورة الإسلامية بالشکر و التقدير لجهود رئيس السلطة القضائية و
المسؤولين فيها طوال الأعوام الخمسة الماضية، و ذکر ست أولويات أساسية للدورة
الجديدة.
و کانت الأولوية الأولي التي أشار لها قائد الثورة الإسلامية هي الآلية الخاصة و
الواضحة لتنفيذ السياسات، و أضاف قائلاً: يجب توفير آلية خاصة و واضحة للإشراف و
تنفيذ السياسات ذات الصلة بالسلطة القضائية و تبديل هذه السياسات إلي برامج و
تنفيذها عملياً.
و اعتبر آية الله العظمي السيد الخامنئي أن الأولوية الأساسية الثانية للجهاز
القضائي هي الإشراف علي الأداء سواء أداء القضاة أو أداء المدراء، منوهاً: ينبغي أن
يکون هذا الإشراف جاداً و شاملاً بحيث يهبط مستوي الإشکالات و الشکايات من بعض
الممارسات إلي أدني درجة ممکنة.
و أشار سماحته إلي قضية عدم التأخر في تنفيذ الأحکام باعتبارها الأولوية الثالثة
للسلطة القضائية مردفاً: بعض حالات التأخر الطويلة في تنفيذ الأحکام ناجمة عن بعض
النواقص التي ينبغي تشخيصها و رفعها.
و نبّه قائد الثورة الإسلامية إلي نقطة بخصوص إطالة عملية المرافعة و قال: خفض
المعدلات الزمنية لإطالة المرافعات شيء جيد و لکن ينبغي التنبه إلي ما هو عدد
الملفات التي تناقش خلال المدة الزمنية القصوي لهذه المعدلات، و إذا کان هذا العدد
کبيراً فيجب خفضه.
و کان تخريج الکوادر و إعداد البدائل الأولوية الرابعة التي أشار لها آية الله
العظمي السيد الخامنئي، و قال حول الوقاية من الجريمة باعتبارها الأولوية الخامسة:
الوقاية من الجريمة قضية تتجاوز حدود السلطة الواحدة، لذلک علي السلطة القضائية من
أجل الحيلولة دون وقوع الجرائم تعزيز صلاتها و علاقاتها مع سائر الأجهزة و المؤسسات
ذات العلاقة بهذه القضية.
و لفت سماحته قائلاً: الوقاية من الجريمة قضية علمية تماماً، لذلک ينبغي التعاون و
التشاور مع الخبراء و المتخصصين من أجل تشخيص عوامل الجريمة و آثارها.
و کانت الأولوية السادسة و الأخيرة التي ذکرها قائد الثورة الإسلامية هي مضاعفة
التعاون بين السلطات الثلاث.
و قال آية الله العظمي السيد الخامنئي: توصيتي الدائمية و الأکيدة لرؤساء السلطات
هي مضاعفة التعاون، و هذا التعاون يشمل مجالي القضايا الداخلية لکل سلطة و القضايا
العامة للبلاد.
و أکد سماحته قائلاً: ينبغي في القضايا المختلفة للنظام الإسلامي أن يسمع من رؤساء
السلطات صوت واحد.
و أشار قائد الثورة الإسلامية إلي المواقف الجيدة جداً و الرصينة و المنطقية و
المبرهنة لآية الله الشيخ آملي لاريجاني في مختلف الشؤون منوهاً: التعاون و التشاور
بين رؤساء السلطات الثلاث يمکنه تنمية هذه المواقف و نشرها في مختلف قطاعات الدولة.
و أکد آية الله العظمي السيد الخامنئي علي أن المصالح الوطنية للبلاد فوق کل
الأمور، مضيفاً: علي رؤساء السلطات الثلاث زيادة اجتماعاتهم المشترکة، لأن هذه
الاجتماعات تساعد کثيراً علي حل العقد و معالجة المشکلات.
و أکد سماحته بخصوص القضايا المهمة للبلاد: العقد الموجودة في البلاد و حتي ما
يتوهمه البعض بأنه عقد، کلها ممکنة الحلّ و الفتح بشرط أن نعتمد قدراً ما علي
أنفسنا و قدراتنا الداخلية.
و أضاف قائد الثورة الإسلامية: من التحديات الأساسية للبلاد العداء و المعارضة
الجادة التي يبديها نظام الهيمنة الغربية ضد النظام الإسلامي، و هذه حقيقة ينبغي
فهمها و وعيها.
و لفت سماحته قائلاً: إذا لم نلتفت لخصام نظام الهيمنة لنا فسوف نقع في أخطاء عند
تحليل قضايا البلاد.