يتم التحميل...

على هامش زيارة الإمام الخامنئي لمعرض الكتاب الدولي بطهران

زيارات

على هامش زيارة الإمام الخامنئي لمعرض الكتاب الدولي بطهران

عدد الزوار: 196

حکايات من" ربيع الکتاب "
على هامش زيارة الإمام الخامنئي لمعرض الكتاب الدولي بطهران 05-2015

محمد تقي خرسندي
عندما دَخَلتْ حافلتنا -نحن المراسلون- إلى ساحة المعرض لم يكن قد حان موعد عمل الأجنحة. كان الناس ينظرون إلينا ونحن نحمل كاميراتنا وأغراضنا ونشق طريقنا نحو أجنحة دور النشر، وقد بدت على نظراتهم حسرة: "يا ليتنا كنا معكم!".. جمعنا مسؤول مرافقة الصحافيين وتمنّى علينا بكل أدب ووقار أن نحافظ على التنسيق والانسجام في حركتنا، كانت بداية جيدة. كان يبدو على كل الذين يُغطّون إعلاميًّا أخبار هذه الزيارة النشاط والحيوية وقد انشغلوا بالأحاديث والمزاح فيما بينهم.

يبدو أنّ سماحة السيد سيدخل من نهاية الرواق ويبدأ من جناح دار "ني" (ناي) للنشر، ويواصل مسيره إلى مركز أبحاث الثقافة والفكر الإسلامي، ثم يدخل ممر رقم 18، وبذلك سيزور المزيد من دور النشر المهمة.

كان مسؤولو الأجنحة يترقبون قدوم السيد، ويرتبون الكتب، ويدققون كثيراً في اختيار الكتاب التي يضعونها أمام الأنظار. بعضهم توجّه نحو الممر الشمالي كي لا يفوّت على نفسه لحظات دخول السيد القائد. سرتُ باتجاه باب المصلى الغربي المتصل بالممر الرئيسي الذي يمرّ منه السيد القائد. أول جناح فيه تابع لدار "ني" للنشر؛ كان مدير الدار رجلاً كهلاً، وقد استولى عليه الحماس وكلماته خارجة عن إرادته. سألته: متى كانت زيارة سماحة السيد الأخيرة لجناحكم؟ قال: في العام الماضي. ذكّرته أنّ سماحة السيد لم يأتِ إلى المعرض في العام الماضي أساساً، فصحّح قائلًا: أظن أنها كانت في السنة التي سبقتها.

كان كل من السادة "صالحي" مساعد وزير الإرشاد في الشؤون الثقافية، و"مختاربور" الأمين العام لمؤسسة المكتبات العامة، و"مؤمني" رئيس الحوزة الفنية (حوزه هنرى)، مجتمعون في الممر، ووصل السيد "جنتي" وزير الإرشاد قبيل الساعة العاشرة. مازحه بعض المسؤولون بالإشارة إلى تأخيره فقال أنه كان منذ الصباح في جلسة مجلس الوزراء وانسحب منها للمجيء للمصلى. أكمل مسؤول المتابعات في مكتب القائد المزاح "لم تجدوا غير مكان الصلاة لتقيموا معرض الكتاب فيه؟!" فضحك الوزير قائلًا "لا بأس بمعرض الكتاب فهو قريب من جو الصلاة والثقافة ولكن هناك معارض تقام في المصلى لا علاقة لها أصلا بهذا من قريب ولا بعيد!"

بينما كان المسؤولون يتحادثون فيما بينهم بلهجة ديبلوماسية حول المصلى، هبّ الناس صوب المدخل.

وصل سماحة السيد القائد وذهب السيد "صالحي" مدير المعرض، و"جنتي" وزير الإرشاد لاستقباله. حين صافح السيد الدكتور صالحي، اقترب منه وقال له بضع كلمات بهدوء بشكل لم يسمعه أحد ولكن سمعنا جواب صالحي يجيبه: "إن شاء الله إن كان هناك فرصة فسأقدم لكم تقريرًا مفصلًا".

دخل السيد إلى دار" ني" للنشر، بدأ مدير الجناح بالشرح والتوضيح بأدب واحترام. وكان سماحة السيد واقفاً إلى جانب رفوف الكتب وهو ينظر إليها. رفع مدير الدار كتاباً وقال:
- هذا الكتاب هو مذكرات فؤاد روحاني.
فقال سماحة السيد: هذا هو نفس الأخصائي القديم في قضايا النفط؟ له كتب أخرى في موضوع النفط أيضاً.
كان المدير يشرح والسيد ينظر إلى الكتب؛ من بينها معجم المداخل الموضوعية لما بعد الحداثة (بست مدرنيسم)، وهو كتاب جديد ألفه السيد رشيديان. عندما وصل سماحة السيد إلى نهاية الجناح قال: نشاطاتكم جيدة.. هل طُبعت هذه الكتب خلال السنوات الثلاث الأخيرة؟ وأجابه المدير بالتأييد. سأل السيد: - كيف مبيعاتكم؟
قال المدير: مبيعاتنا جيدة
- ما هي الكتب الأكثر مبيعا؟
- الآداب والكتب الجامعية
- ماذا عن الروايات؟
- مبيع الروايات أيضاً جيد.
وعند الخروج من هذا الجناح، أشار سماحة السيد إلى بعض الرفوف وقال: ما هذه؟ أجابه: هذه مسرحيات. فقال السيد: وهل هناك إقبال عليها؟ قال: نعم إلى حدّ ما، غالبا ما يشتريها طلاب كلية الفنون.

ثم دخل سماحة السيد جناح منشورات "چشمه" (النبع). كان يمرّ على كتب هذه الدار بنفس سرعة استعراضه الوحدات العسكرية ويرد سلام وتحيات العاملين في الدار، قُبيل الخروج، جاء مسؤول الجناح وعرّف عن نفسه واسمه "كيانيان"، فسأله سماحة السيد عن مستجدات الكتب في هذه الدار، فأشار إلى الصفّ في الوسط وقال: طبعنا 120 كتاباً جديداً. فأخذ السيد القائد ينظر إلى الكتب بهدوء وسرعة أقل. قال "كيانيان": اسمحوا لي أن أقدم لكم ديوان عطار (فريد الدين العطار النيسابوري)، وأخذ يتحدث عن مصحح هذا الديوان وعن تصحيحه الكامل ولم أستطع سماع باقي كلامه جيدًا!

الجناح الذي يليه هو جناح "المركز"، ومدير هذه الدار اسمه "رمضاني". فقال السيد: هل تنتسبون إلى السيد رمضاني الذي كان ناشراً؟ أجابه مسؤول الجناح: نعم. فقال سماحة السيد: أجل، كان رمضاني من الأسماء العريقة في مجال النشر. كان السيد القائد في هذا الجناح ينظر إلى الكتب أكثر ممّا يتكلم. ثم وضع يده على كتاب "تاريخ البيهقي" لجعفر مدرّس صادقي وقال: ما هو الفرق بين تاريخ البيهقي هذا وبين أمثاله؟ فأجابه السيد رمضاني: تم تبسيط نص الكتاب قليلاً لتعم فائدته. قال السيد: لم يغيّر في النص؟ فأجاب: كلا. وعندما أراد الخروج قال: ماذا كان اسم دار النشر للمرحوم رمضاني؟ فأجاب مدير المركز: كان اسمها في البداية "كلاله خاور"، ثم تبدّل إلى "شرق" ومن بعدها إلى "ابن سينا". قال السيد: أجل، كان اسمها ابن سينا في عهد شبابنا. وفي آخر الجناح وضع القائد يده على كتاب لم أتبين ما هو ولكني سمعته يقول " لقد قام السيد "كزازي" بعمل جيد".

منشورات "قطرة"، هو الجناح التالي الذي دخله سماحة السيد القائد وأخذ يتجول بين أجنحة كتبه، سأل: السيد "مصفا" هذا قريب للسيد "مصفا" المشهور؟ ولعل القائد خطر بباله هذا السؤال نظرًا لصداقته مع الشاعر "اميري فيروز كوهي". أجابه مسؤول الجناح: لا أعلم. في هذه الأثناء سلّمت عليه سيّدة وقالت: هل لديكم هذا المصحف؟ فأجابها السيد: لديّ مصاحف كثيرة، ولكن من الذي ترجم هذا المصحف؟ قالت: السيد "كريمخاني".. اسمحوا لي أن أقدمه هدية لكم؛ وبذلك أُضيفَ مصحفٌ إلى مصاحف قائد الثورة الذي شكرها على هديتها، ثم أشار إلى كتاب وعرضه على الحاضرين قائلًا: "ها هم يكبّرون هذه الفتاة الباكستانية في العالم ويجعلونها شخصية عالمية!". "ملالة" هي تلك الفتاة الباكستانية التي تعرضت لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل الطالبان وهي في طريقها إلى المدرسة، وبعد ذلك حازت على جائزة نوبل للسلام بسبب نشاطاتها في مجال المرأة.

وعند الخروج من هذا الجناح، أشار ثانية إلى المسرحيات وقال:
- هل تُباع هذه المسرحيات؟
فقال مدير الجناح: نعم، لها من يشتريها.
أثناء الخروج من الجناح قال السيد لوزير الثقافة والإرشاد: لقد وصلتني مؤخرا تقارير عن بعض المسرحيات المعروضة حاليا، ووضعها ليس جيدا. عليكم أن تنتبهوا وتهتموا بشكل جدي بهذا الموضوع.
دخل سماحة السيد جناح "سوره مهر" (سورة الحنان)، وارتفعت الأصوات عند دخوله بالصلوات، واستقبله كل من السادة "مؤمني شريف" و"حمزه زاده". في البداية قدّما له تقريراً بشأن الكتب التفاعلية التي تضم صوت المؤلف، وکذلك الأنغام والأغاني والأناشيد في كتب الأطفال.
ثم تحدث "مؤمني" عن كتب دار سوره مهر قائلاً:
- هذه كتب في موضوع الصحوة الإسلامية.
فسأل سماحة السيد: كيف هي مبيعاتها؟
- جيدة جداً، وسأوضح ذلك في قسم الكتب الأكثر بيعاً. وخلافاً لما يُقال في حقها، فإنها تُباع وتُقرأ بشكل جيد.

ثم أشار إلى كتاب وقال: وفقا لدراسة علمية وبحثية، تبين أن مليوني شخص قد طالعوا هذا الكتاب! أي ثلاثة أضعاف عدد النسخ المطبوعة (أظن أنّه كتاب "دا" عن مذكرات السيدة حسيني في الحرب المفروضة). وأشار أيضاً إلى كتاب "آن بيست و سه نفر" ( أولئك الفتية الثلاثة والعشرون) وقال: ببركة لطف سماحتكم أصبح هذا الكتاب من أكثر الكتب مبيعاً (إشارة إلى ما كتبه القائد على هامش هذا الكتاب من إعجاب وتشجيع). ثم قال: كتاب مذكرات القائد ناصري "الاختباء تحت المطر" كتاب جيد أيضًا ولكنه لم يأخذ حقه بعد. ثم عرض كتاب "المجموعة رقم واحد" على السيد مشيرًا إلى أنّ الجزء الثاني منه قد صار جاهزًا للنشر. وأشار أيضًا للجزئين السادس والسابع من كتاب "جادة الحرب " فقال السيد: جيد! صدر السادس والسابع أيضًا.

- بعد كلام سماحتكم عملنا على مذكرات شباب الجيش وقد قال الأدميرال "سياري" بعد صدور كتاب "مغاوير البحرية": هذا هو الكتاب الأول للقوة البحرية. ثم أشار إلى رفوف بأنّ هذه الكتب هي الإصدارات الجديدة. مشروع 15 خرداد (ذكرى انطلاقة الثورة) سيصل بالنهاية إلى 18 جزءً. قال: الكتب الأكثر مبيعًا تغطي مختلف المجالات من شعر ومذكرات ورواية و... أحيانًا نبقى قاصرين عن تلبية طلبات الناس.. وهذا كتاب السيد "زرفا"، قال السيد: نعم أنا أعرفه، تابع "مؤمني": لقد نالت ثلاثة من كتبنا جوائز "جلال آل أحمد" والتي هي جائزة مهمة، وكذلك جوائز كتاب الدفاع المقدس والقلم الذهبي وهذا يدل على مستوى جودة كتبنا.

فجأة، ظهرت ثلاثة أو أربعة وجوه دفعة واحدة من نافذة المكان المعدّ لتسليم الكتب إلى الزبائن. ضحك السيد وقال: ماذا تفعلون هنا؟ وضحك الجميع. عندها تغيّرت الأجواء، هبّ العاملون في هذه الدار وأحاطوا بسماحة السيد وأخذوا يقبّلون يده. أراد "مؤمني" أن يضبط الأوضاع دون جدوى فقال: الحمد لله جميع العاملين في دارنا يكنّون محبة خاصة لسماحتكم.

ثم دخل سماحته الجناح التالي وهو جناح "ققنوس"، ومديره "حسين ‌زادگان"، فقال لسماحة السيد: لدينا 94 كتاباً جديداً، وبالإضافة إلى الكتب التي أعيدت طباعتها يصل عدد المطبوعات 360 كتاباً. فتعجّب السيد من هذا النشاط، جال داخل الجناح ثم حمل كتاباً وسأل: "شواليه" (الفارس) هذه رواية؟
- لا، إنّه كتاب تاريخي حول المقاتلين.
ثم أخذ يستفسر عن بعض الكتب الأخرى، وأخيراً أهدى مدير الجناح كتاباً لسماحة السيد.

دخل سماحة السيد القائد دار "ثالث" للنشر، واستقبله السيد "جعفرية". فسأله السيد القائد: لماذا "ثالث"؟ هل هو على اسم "ثالث"( الشاعر المعروف اخوان ثالث) قال: بشكل ما، ولكن السبب الرئيسي هو أنّ اسم الدار تبدّل ثلاث مرات، حيث كان اسمها بادئ الأمر "هداية" ثم تحوّل إلى "رواية"، وفي المرة الثالثة سميناها "ثالث".

سأله السيد: ألست مشهدياً؟ ضحك "جعفرية": كلا لست من مدينة مشهد. ثم عرض على السيد كتبا عن "شاملو" و"شفيعي" و "اخوان"، بدأ السيد يجول بين الكتب، ورفع من بينها كتاباً وقال: هل هذا الكتاب رواية؟ قال: لا، إنها مذكرات يوسا1. فتصفح الكتاب وذكر بعض النقاط حوله. أشار جعفرية إلى كتاب آخر قائلًا: "قامت إحدى السيدات بالبحث عن بيوت الشخصيات المشهورة وكتبت عن تاريخها ووضعها الحالي.. مثل بيت "دانشور" و"عمران صلاح" و"شريعتي" سأل القائد: وهل كان لشريعتي بيت في طهران ؟ قال "جعفرية" نعم. قال السيد:لا أظنّ ذلك فقد كانت لديه غرفة في حسينيّة إرشاد يسكن فيها عندما كان يأتي إلى طهران. لا أعتقد أنه بقي طويلًا في طهران بعد خروجه من السجن.. لعلّه فيما بعد صار عنده بيت.. ربما..

ثم قام مدير الجناح بإهداء بعض الكتب لسماحة السيد، بينها "روضة عزاء حسن محمودي" وكتاب للسيد "علي صالحي".

عندما خرج السيد من هذا الجناح وأراد الدخول في الجناح التالي، تبسم السيد جعفرية ابتسامة تعلوها الحسرة وقال: لقد أبعدوا السيد عنا. تابع قائلاً: تحدث السيد عن شخصية يوسا، أنا أستبعد أن يكون 99 بالمئة من المسؤولين يعلمون إن كان "يوسا" هو نوع من الملبس أم المأكل أم شيء آخر!. كان يرغب في أن يمكث سماحة السيد عنده أكثر ليتسنى له الحديث معه أكثر، لأن السيد" قارئ محترف للكتب، قبل أن يكون سياسيًّا أو إنسانًا عادياً".

دخل السيد إلى جناح منشورات "نگاه" (نظرة)، وسأل فور دخوله: ما هي الكتب المتوفرة لديكم؟ فأشار مدير الجناح إلى مجموعة من الكتب، كانت بمعظمها روايات إيرانية. فسأل السيد: هل يشتري الناس هذه الكتب؟ أجابه مدير الجناح: أجل، لقد حظيت بإقبال جيد. فقال سماحة السيد: أرجو أن تكون جيدة من الناحية النوعية أيضاً.أشار بعدها إلى قاموس موسوعة "كارا" والتي عمل عليها "خرمشاهي" لسنوات طوال.

كان السيد القائد ينظر إلى الكتب ويتقدم إلى الأمام، حتى رفع كتاباً وقال: هذا الكتاب في جزئين فقط؟ كان كتاب "جون كريستوف" في السابق سبعة أو ثمانية أجزاء من كتب الجيب. أخذ السيد كتابًا آخر في يده، نظر فيه وقال بهدوء:..رحمة الله على "اخوان" (الشاعر الايراني ثالث).

أشار السيد في آخر الجناح إلى كتاب وقال: هل يشتري أحد هذا الكتاب؟ أجابه مدير الجناح: لا، للأسف. فقال السيد على الفور: لا داعي للأسف، فهو بالأصل ليس كتابا جيدا !

في جناح "حفظ ونشر آثار الإمام الخميني"، تقدم السيد أنصاري مدير الجناح إلى الخارج لاستقبال سماحة السيد، ثم بدأ يوضح حول الكتب والسيد ينظر إليها: جمعنا في هذا الكتاب مجموعة من الصور القيمة.. هذا كتاب وثائقي جديد طبع في 17 جزءاً وهو مرتب بحسب ترتيب تاريخ الوثائق.. قسم الذكريات عندنا قسم نشيط وهو يجمع ذكريات تلامذة الإمام الخميني.. جمعنا وثائق المدن التي لها صلة بالثورة..لقد كتب السيد روحاني الجزءان الثاني والثالث من كتابه..
قال سماحة السيد جملة واحدة قبل خروجه من الجناح: أولئك الذين يقومون لكم بهذه الأعمال لا بدّ أن يكونوا من الأشخاص المميزين؛ من المحترفين المتقنين للعمل ومن الذين تنبض قلوبهم بحب لثورة.حين خرج السيد كان "انصاري" لا يزال يتأسف لأن! الوقت كان قصيرًا فلم تسنح له فرصة لشرح أعمالهم وإصداراتهم..

- هل تنتسب إلى الشهيد مطهري؟
- نعم، أنا ابن السيد مجتبى؟
- خمّنتُ ذلك، لأنّ هناك شبه بينكما.

الجناح التالي الذي زاره سماحة السيد هو منشورات" صدرا"، وكان حفيد الشهيد مطهري يوضح فيه عن منشوراتهم. وتزامناً مع هذه الزيارة، كانت تُبثّ محاضرة الشهيد مطهري المعروفة في كتاب "الملحمة الحسينية "حول القضية الفلسطينية.
وعندما أراد سماحة السيد المغادرة، خاطب ابن السيد مجتبى: أبلغ سلامي للسيدة الكبيرة (زوجة الشهيد مطهري).

أخذ "المطهري الصغير" -الصغير الذي يشبه جده في تقاسيم وجهه- يتابع مغادرة السيد إلى الجناح التالي بنظرة شوق، وهو يقول: لقد أخذتني الدهشة عندما وجدت سماحة السيد يتابع آخر إصداراتنا.

قبل أن يدخل سماحة السيد جناح "سخن" (الكلام)، تقدم السيد "مهدوي راد" أمين سر "كتاب العام" وجائزة "جلال" وقال: هنا يوجد كتب قرآنية جيدة. سلّم مدير الجناح على السيد القائد، فسأله السيد: هل أنت "علمي"؟ قال مدير الجناح: نعم، "علي أصغر علمي".

- إنك تتفضل علينا وترسل الكتب وأنا أطلع عليها. حالياً من هو النشيط من آل علمي؟
فوضع بين يدي السيد رسم بياني لشجرة أسلافه الذين كانوا من الناشطين في مجال النشر.قال السيد "صالحي" للقائد: إن مجموعة الأعمال والآثار التي تركها آل علمي منذ العهد القاجاري وعهد عباس ميرزا وحتى اليوم هي كنوز و ذخائر قيمة. أشار السيد "مهدوي راد" إلى كتاب حول أعمال الخواجه عبدالله الانصاري وقال إنّ كاتب هذا الكتاب قد أثبت بالأدلة والوثائق بأن أغلب كتابات الخواجه عبدالله ليست له وإنما تعود لكاتب قبله ب200 عام واسمه "بير هري". قال السيد ممازحا: لقد أجهد نفسه كثيرا !(يعطيه العافية!)

كان السيد يتجول بين الكتب، ووصل إلى "منطق الطير" فقال: هل فرغ السيد "شفيعي كدكني" من عمله في كتاب منطق الطير؟ فأجاب علي أصغر علمي بالإيجاب. وأشار له إلى كتاب آخر فسأله السيد: هل تعني بأن هذا الكتاب أقدم من "علي نامه" الذي جمعه السيد "شفيعي"؟ قال "علمي": نعم هذا من العهد "الصفوي" مجموعة قصص فتوة عن أبطال على نمط "الشاهنامه".

وتابع قوله بأننا طبعنا مجموعة آثار "جمال زاده" و20 كتاباً لـ"داوري أردكاني" و18 جزءاً في "ميزان النقد"، فقال السيد: لقد قرأتُ هذه الأجزاء الثمانية عشر.

جناح "فرهنگ معاصر"(الثقافة المعاصرة) يضم المعاجم والكتب المرجعية.

ذكر مدير الجناح بأن عملهم هو طباعة الكتب المرجعية والمعاجم اللغوية. ولكننا بسبب الطفرة في النشر الإلكتروني واتساع الفضاء الافتراضي وعدم وضوح الضوابط القانونية قد تلقينا ضربة وخسارة كبرى فاضطررنا إلى طباعة أنواع أخرى من الكتب. كذلك أعدنا التدقيق في بعض المعاجم والقواميس، مثلًا هذا القاموس العربي حذفنا منه "ال" التعريف من الكلمات فلم يعد هناك حاجة للإرجاع إلى جذر كل كلمة. سأله السيد: هل يوجد لديكم معجم اللغة الصينية؟ فأجابه بالنفي. ثم أشار مدير الجناح إلى مجموعة من 14 جزء، فقال السيد على الفور: أجل، قرأت هذه المجموعة. قال الدكتور صالحي: إنّ عمل هذا الدار يرقى لمستوى أكاديمية علمية. أشار مدير الجناح إلى كتاب اسمه "الصين" من تأليف "هنري كسينجر" حول نمو الصين.

بدأ "مختاربور" يتحدث عن رواية "أبلوموف" والشخصية الرئيسية فيها، فقال له السيد بعد أن انتهى من كلامه: لقد قرأت هذه الرواية منذ أعوام.

كما وأشار مدير الجناح في نهاية زيارة السيد إلى كتاب ذي ثلاثة أجزاء قائلاً: هذا معجم في موضوع الفن. فقال السيد: هذا الكتاب أيضاً قد اطلعت عليه.

وفي النهاية أهدى مدير الجناح لسماحة السيد بعض الكتب.

اليوم سنحت لي الفرصة لأن أتحدث مع حجة الإسلام والمسلمين رشاد، رئيس مركز أبحاث الثقافة والفكر الإسلامي، لم يكن حتى الآن من الوفد المرافق للسيد وقد التحق بالجمع. من المقرر أن يستريح سماحة السيد القائد في جناح مركزه قليلاً ثم يواصل زيارته.

يقول رشاد: إنّ سماحة السيد يكتب الوقت والتاريخ على الغلاف الخلفي لكلّ كتاب ينتهي من مطالعته. ويشير إلى أنه شاهد بعض هذه التعليقات، وأغلبها يدل على أن سماحته يطالع الكتب بعد منتصف الليل. ويضيف بأن السيد يطالع في شتى المجالات.

عندما دخل سماحة السيد القائد جناح مركز الأبحاث ليستريح قليلاً، قال له السيد رشاد: إننا طبعنا نحو 1400 كتاب ومجلة ولكن عدد طبع النسخ قليل ويصل مثلا الى300 نسخة. تعجب القائد كثيرًا عند سماعه هذه المعلومات.

أحد الحاضرين قال من الخلف: لأجل هلاك أمريكا وإسرائيل وداعش، صلوات! قال السيد بهدوء: لو كانوا يزولون بالصلوات لكنّا رفعنا صوتنا بالصلوات عشر مرات!

تابع السيد القائد حديثه مع الشيخ رشاد وكان صوتاهما يصلان إلى مسامعنا بصعوبة، لكني أظن أنه حتى لو سمعت ماذا يقولان فلا فائدة..! لقد كان حديثاً علمياً وفي غاية العمق.

سأل القائد عن أحوال السيد "آخوندي" والذي كان جالسًا بين الجمع.

وأخيرا أحضروا الشاي وهدأت كل الأجواء، كان الدكتور جنتي والدكتور صالحي جالسين في جانب والسيد رشاد في جانب آخر. وأخذ الدكتور صالحي بزمام الحديث وبدأ يعرّف الحاضرين ويتحدث للقائد عن أوضاع النشر بعد الثورة وكان صوته يصل بصعوبة. ثم سمعت السيد يتحدث عن مهرجانات الكتاب وهواجس وقلق أصحاب المكتبات وأن أوضاع النشر جيدة نسبيًا بعد الثورة والحاجة إلى التفكير والتأمل في المستوى العام للنشر والإصدارات..

بعد الاستراحة، واصل سماحة السيد مسيره في الممر رقم 18 هذه المرة.

وفي جناح "صهباى دانش" (صهباء العلم )، سأل السيد: في أي مجال تطبعون؟
- علم النفس
- هل المبيع جيد؟
- الحمد لله، نحن راضون عن الوضع.

في كل جناح يصله السيد، كان يسأل عن الكتب والطبعات الجديدة، فإن لم يحصل على جواب من قبل مدير الجناح، كان يعبر بسرعة.

وفي جناح "طرح فردا" (فكرة للغد)، حيث كانت صورة "رحيم بور أزغدي" معلقة على الجدار، قال سماحة السيد: أبغلوا سلامي للسيد رحيم بور.

وفي جناح "طراحان ايماژ" (مصممو الصورة)، كرر السيد نفس السؤال:
عن أي موضوع تنشرون؟
- في علم النفس.
- يبدو أنّ هناك إقبال كبير على كتب علم النفس!

في هذا الدار كانوا عاتبين بسبب الضرائب، لكن في أغلب الدور لم يشكوا ولم يعتبوا. أغلبهم كان راضٍ وبالحد الأدنى، هم يردّدون: "الحمد لله ".

في دار نشر "طاهريان" والذي يعمل أيضًا في مجال كتب علم النفس كان جوابهم "نحن نبيع بشكل جيد".

كان البعض خلال هذه الزيارة ينتقد الإعلام والترويج الضعيف. كان مسؤول دار "ضريح آفتاب" (مرقد الشمس) مستاءً من تضخم أسعار الورق..

وفي دار "صلاة " للنشر، أجهشت السيدة مديرة الدار بالبكاء أمام السيد القائد، بحيث لم تتمالك نفسها ولم يعد باستطاعها التكلم.

قال مسؤول جناح "صابرين": أحب أن أقدم كتابًا هدية لسماحته.

في دار "صورت كر" (المصور) طالبوا بأن يكون التجول في ممرات المعرض أسهل للزائرين من خلال تنظيم عمليات العرض والبيع في الممرات. حين سألهم السيد عن استقبال الناس قالوا: جيد وهذه السنة أفضل من السنوات الماضية. رأى السيد القائد عندهم كتاب "صحيفة العقل " للشيخ منتظري فسأل: هل هذا الكتاب هو دروس الشيخ؟ قالوا: كلا بل مجموعة مقابلات ومذكرات... بعد أن خرج السيد سألني مدير الدار: "كيف يمكن إيصال رسالة للقائد؟" خطر في بالي بأن القائد كان هنا منذ لحظات فلماذا لم يحضر رسالته تلك! قلت له: "عندما تكتب رسالتك ينبغي أن تسلمها لقسم التواصل الشعبي في مكتب القائد، قال لي: "إنّ لدي طلب، ثم أضاف بأنه سيتكلم الآن بكل صراحة! جهزت نفسي لأستمع إلى الأمر الصريح والتفتُّ حولي كي لا يكون هناك من ينزعج من كلامه! قلت له تفضل خذ راحتك؛ قال: "لماذا لا يتم فتح باب قاعة العرض كي يدخل الناس الآن؟ لم أستطع منع نفسي من التبسم لمستوى طلبه. ليتني أخبرته أن طلبه محق وهو لا يعرف! لأنّ فريق عمل زيارة القائد للمعرض يتحرّك بطريقة سريعة ومنظمة بحيث تفتح الفواصل بين الأجنحة بمجرّد خروجه منها ويدخل الزوار بشكل طبيعي إلى القاعة!

في غرفة "صرير" سأل السيد عن "بهزاد". قدم مسؤول الجناح تقريرًا سريعًا عن إصدارهم؛ كتب تعريفيّة بالمناطق التي شهدت الحرب المفروضة بناءً على اقتراح سابق للسيد القائد.

في جناح "مجمع ناشران" ( منتدى الناشرين)، كانت الكتب قليلة وهذا متوقع نوعًا ما نظرًا لعدم وجود ناشر. وكأنهم لم يتمكنوا بعد حتى من وضع اسمهم فوق مدخل الجناح! شرحوا للقائد عن أعمالهم وعن لوائح كتب المطالعة التي أعدّوها وعن جهودهم في توزيع الكتب وخاصة كتاب "لا زلت على قيد الحياة " (حول جهاد الأسيرات في الحرب والذي مدحه القائد وكتب تعليقا هاما عنه) لم يطل السيد عندهم ولكنه استمع بدقة وشجعهم على عملهم.

وفي جناح "صبح پيروزي" (صباح النصر)، قال المدير: نحن أهالي لرستان مستعدون لنصرتكم أيها القائد، فأجابه سماحة السيد: حفظكم الله يا أهالي لرستان.

وفي إحدى الأجنحة قال شابٌ لسماحة السيد: تزوّجتُ منذ حوالي سنة ونصف، قبل سنة فقدت زوجتي بصرها فجأة، حيث كانت نائمة في الليل، فاستيقظت صباحاً وإذا بها فاقدة للبصر. نرجو منكم الدعاء وإعطاء شيء لشفائها تبركاً. فسأله السيد: هل راجعتم الطبيب؟ وبدأ الشاب يتحدث عن مراجعاته المتكررة... تأثر السيد ودعا لها وأعطاه كوفيته.

وفي دار صادق للنشر، أشار سماحة السيد إلى كتاب "الكبريت الأحمر"، وقال: من يشتري هذا الكتاب؟ فأجابه مدير الدار: طلبة العلوم الدينية. فبدأ السيد يتحدث عن المؤلف وعن أصوله باحترام.

وفي جناح الشهيد زين الدين، قال السيد لصهر الشهيد: أبلغ سلامي لعائلة الشهيد.

وفي دار نشر كردية سأل السيد عن الشعراء الأكراد الذين ينشدون الشعر باللغة الفارسية.

فأشار مدير الجناح إلى "كلشن". فقال السيد: رحمه الله، أنا أعرفه، ولكن حدثني عن الشعراء الأحياء. غير أن مدير الجناح لم يكن يعرف أحداً منهم.

أما مدير جناح الشهيد فهميده، فقد كان مسروراً ومبتهجاً بزيارة السيد إلى درجة اعتبر أن اليوم هو أجمل أيام حياته. كان يتوقع أن يوقّع السيد له على مصحف أعطته إياه زوجته ولكن القائد قال الآن لا مجال لهذا.

وكذلك في أحد الأجنحة، رفع شابّ مصحفاً ومدّ يده صوب السيد القائد وقال: نرجو منكم أن تباركوه لنا. فتعجّب السيد قائلاً: "أنا أبارك المصحف؟! يدي هي التي تتبارك إذا ما وضعتها على المصحف".

مسؤول جناح "شميم قلم" اشتكى من ترويج نسخ إلكترونية للكتب على الانترنت؛ نسخ غير مرخصة وتضر بالنشر الالكتروني والورقي على حد سواء. مسؤول "شلفين" تحدث عن سروره بتجديد اللقاء مع السيد القائد بعد اثنتي عشر سنة.
في جناح "شلاك" سألهم القائد عن معنى اسم دارهم، فقالوا بأن "شلاك " تعني المطر الشديد باللهجة المازندارانية.

وفي جناح" شكرانه" (الشكر)، شاهد السيد صورة صادقي طهراني، فسأل مدير الجناح: هل توجد بينكما قرابة؟ قال: أنا ابنه. أراد أن يهديه تفسير والده فقال له السيد: قد أخذته من والدك.

ووصل الدور إلى جناح" شهرستان أدب" (محافظة الآداب)، الذي انتُخب ناشراً نموذجياً في هذا العام. وواجه السيد مدير الجناح "علي محمد مؤدب" بحفاوة وإكرام وسأله عن مستجدات الكتب، فعرّفوا عن الكتب الجديدة ومنها "رسالة المعرفة" لقزوة. وكذلك "عام الذئب" سأل القائد "ألا يشبه اسمه اسم كتاب "العام الذئبي" لأمير حسين فردي؟ أوضح "مؤدب" أنّ "عام الذئب" قد فاز في مهرجان قصص الثورة والذي كان السيد "فردي" أمين سره حينها. حمل السيد كتابا ونظر إلى غلافه الخلفي فوجد عليه الشعر المعروف "نحن لطمنا الصدور وهم تساقطوا بصمت كالمطر / بلغوا كل ما تكلمنا عنه نحن / كنا ندّعي أننا في الصفوف الأولى /بينما اختاروا الشهداء من آخر المجلس!" سأل أحدهم لمن هذا الكتاب فأجاب القائد "كتاب المولد" لعرفان بور.

عند خروجه قال السيد: مجموع أعمالكم جيدة والحمد لله. في هذه الأثناء ارتفع صوت شخص من داخل الجناح قائلاً: يا سيدنا نحن نحبكم. فأجابه السيد: وأنا أحبكم أيضاً.

بعد مغادرة السيد، تحدث مدير جناح "شهرستان أدب" عن اهتمام سماحته ودقته البالغة في أمر الكتاب.وطلب من المسؤولين أن يقتدوا بالسيد القائد فيولوا الجدية اللازمة في اهتمامهم بالكتاب وخاصة في مجال الشعر والقصة وليقرأوا الكتاب كذلك!

وهذا هو حال عدد من مدراء الأجنحة بعد زيارة سماحة السيد أيضاً حيث كانوا يعبرون عن سرورهم وابتهاجهم بزيارة سماحته ويفتخرون بأن قائدهم يهتم بالكتاب بهذا الشكل.

أهدى أحد مسؤولي الدور القائد كتاب "ذكرى الحبيب" وبعدها قال بأنه قد وضع رسالة للقائد بين صفحات الكتاب! سألته ماذا كتبت في رسالتك؟ قال رسالة فيها: "جعلت فداك!". ضحكت ودعيت له بتيسير كل أموره.

هكذا مرّ السيد على الأجنحة "شقايق" و"نشر أفكار" و"نشر البرز" (وهو من الاخوان علمي ) و"سايه بان" (المظلة) و... كان يسألهم عن موضوع الكتب التي يطبعونها، وفي شركة "كتاب الجيب "التابعة لدار" أمير كبير" أطال السيد فترة تجواله بين الكتب، وبدأ مدير الجناح يوضح: إنّنا نواصل مسيرتنا السابقة في طباعة الكتب الجيبية وتلخيص والروايات و.... فوضع سماحة السيد يده على كتاب وأمعن النظر فيه. فقال "مختاربور": هذا كتاب يتألف من 14 جزءاً في سيرة المعصومين للسيد" قزلي"، والذي كتبتم تعليقاً على أحد أجزائه وهو كتاب "پنجره‌هاي تشنه" (النوافذ العطشى)، هز السيد رأسه مؤيدا.

في جناح "شباهنك" (طائر السحر) أراد المدير أن يقول شيئا للقائد ولكن لم تسنح الفرصة. سألته ماذا كنت تريد من السيد فقال "مسألة شخصية".

وفي دار المنشورات الدولية، أشار مدير الجناح إلى كتاب" أنطوان بارا "الذي ألفه عن السيدة زينب (سلام الله عليها) قال: الكاتب يود أن يهديكم هذا الكتاب. وهذا يدل على أن علاقة السيد بالكتب قد ذاع صيتها في العالم أيضاً!

سأل السيد القائد في دار "سهامي" عن أحوال السيد "محجوب" فجاء الجواب "الحمدالله بخير".

ارتفع صوت تلاوة القرآن قبل أذان الظهر، وكان جناح گيلان للنشر هو آخر جناح زاره سماحة السيد القائد، وبذلك يكون قد زار 70 جناحاً! حين عزم السيد على مغادرة المعرض؛ كان وجهه بشوشا مبتسما أكثر من وقت وصوله للمعرض، كان قد بقي نصف أجنحة الممر رقم 19 حين رفع السيد يده مودّعاً الحاضرين، وّدعه من تبقى من أجنحة الممر 19 و20 وهم ينظرون إليه بحسرة. برفع الأيد ودعاء في أمان الله.عندما مشى السيد كان صوت القرآن لايزال يمهد للآذان، فُتِحَ آخر باب للمر في آخر جناح ليدخل الناس زوارًا يجولون بين الكتب ويلتذون بأنسها. عند خروجه عاد السيد القائد فاستدعى الدكتور صالحي مجدّدًا وتحدث معه حول بعض النقاط.
 


1- خورخي ماريو بيدرو فارغاس يوسا، ولد في 28 مارس 1936م، روائي وصحفي وسياسي من البيرو، ومن أكبر كتاب الروايات والمقالات المعاصرين في أمريكا الجنوبية.

2017-03-09