عدم الغفلة عن رقابة الله تعالى سبيل النجاة
تربية دينية (مواعظ)
عدم الغفلة عن رقابة الله تعالى سبيل النجاة
عدد الزوار: 149من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في عيد الفطر السعيد الزمان: 1/10/1432ه.ق. 31/08/2011م.
عدم الغفلة
عن رقابة الله تعالى سبيل النجاة
إن من أكبر النعم الإلهية هي فرض الصلاة علينا. ولو لم تكن الصلاة واجبة
علينا لغرقنا في الغفلة. إذ أننا نذكر الله صباحاً حين نستيقظ من النوم، ونذكر الله
ظهراً في خضمّ مشاغل الحياة والمعيشة، ونذكر الله ليلاً في نهاية يوم زاخر بالجهد
والعمل.
(ترجمة شعر ) بِذكر وجهكَ آويتُ إلى فراشي
وأملاً بلقائك جافيت مضجعي1
هذا هو البرنامج الذي رُسم لنا، فهل نقوم به ؟ فإن عملنا به سنكون واثقين من
استجابة هذا الدعاء : «أخرجني من الدنيا سالماً»2.
وسنطمئن بخروجنا من هذه الدار بسلام. وقد ورد في الصحيفة السجادية:
«اللّهمَّ... أَمِتنا مُهتَدينَ غَيرَ ضالّينَ، طائِعينَ
غَيرَ مُستَکرِهينَ، تائِبينَ غَيرَ عاصينَ وَلا مُصِرّين»3.
أمتنا ونحن على هدى.. أمتنا ونحن مقبلون على ذلك العالم بطوع ورغبة. الكفار والفساق
ليسوا على هذه الحالة، حيث تقف الملائكة فوق رؤوسهم قائلين لهم بشدة وغضب:
(أَخرِجوا أَنفُسَکم) [الأنعام؛ 93]. وأما
المؤمنون فقد استقر بالهم وهم يُغمضون أعينهم عن الدنيا الفانية والزائلة بطوع
ورغبة، ويفتحونها على النعم المدهشة التي تُنسيهم دار الدنيا.
1- شعر عماد الخراساني
2- مصباح المتهجّد، ج1، ص270
3- الصحيفة السجادية، دعاء 40