يتم التحميل...

وصايا القائد: تعزيز الاتحاد الوطني والانسجام الإسلامي

وصايا القائد

وصايا القائد: تعزيز الاتحاد الوطني والانسجام الإسلامي

عدد الزوار: 166

من كلمة الإمام الخامنئي في الحرم الضوي بمناسبة بداية العام الهجري الشمسي الجديد. الزمان: 1/1/1386هـ.ش ـ 1/3/1428هـ. ق ـ 21/3/2007م
وصايا القائد: تعزيز الاتحاد الوطني والانسجام الإسلامي

أحاول أن أختم كلامي، هذه وصايا خادم الشعب الإيراني للشعب:
إنّ الشعار الذي رفعناه هذا العام ـ أي الاتحاد الوطني والانسجام الإسلامي ـ لابد من مراعاته.

إنّ الاتحاد الوطني، يعني وحدة الشعب الإيراني، وإنّ الانسجام الإسلامي وموقف الشعوب الإسلامية إلى جانب بعضها.

إنّ على الشعب الإيراني توثيق صلاته بالشعوب الإسلامية. فإننا إذا أردنا للإتحاد الوطني والانسجام الإسلامي أن يتحقق فعلينا أن نؤكد على المشتركات بيننا، وعلينا أن ننأى بأنفسنا عن الفروع المختلف فيها.

والوصية الأخرى هي: أنّ على شعبنا العزيز وخصوصاً جيل الشباب أن لا يفقدوا الثقة بأنفسهم، فإن بإمكانكم أيها الأعزاء أن تنجزوا أعمالاً كبيرة، وأن ترفعوا بلادكم إلى ذروة المجد والعزّة، فإن الثقة بالنفس والمسؤولين والحكومة هو ما لا يريده العدو لنا، فالعدو يريد سلب ثقة الناس بالمسؤولين الذين يتولّون إدارة شؤون البلاد، فعليكم أن تبطلوا هذه المؤامرة.

أنا أدعم هذه الحكومة، وقد دعمت جميع الحكومات التي انتخبها الشعب، وهكذا سيكون الأمر في المستقبل، وإنني أدعم هذه الحكومة بشكل خاص، وليس هو دعم اعتباطي لا يستند إلى دليل، فأولاً: إنّ موقع الحكومة في نظام الجمهورية الإسلامية ونظام بلادنا السياسي موقعاً مهماً للغاية.

وثانياً: إنّ أكثر المسؤوليات تقع على عاتق الحكومة. ومن ثم فإن هذا التوجّه الديني وهذه القيم الإسلامية والثورية ثمينة جداً.

إنّ المثابرة والعمل الدؤوب، والتواصل مع الناس، والتردد على المحافظات، وإنشاد العدالة، والنزول إلى مستوى الناس في غاية الأهمية وأنا أثمّن هذه الأعمال، وأدعم الحكومة بسببها، وهذا الدعم ليس مجانياً, وإنما أتوقّع في مقابل هذا الدعم أن تقوم الحكومة ببعض الأمور، أولها: أن لا يركن المسؤولون إلى الكسل، وأن لا يفقدوا الثقة بالله وأن يعتمدوا عليه, وأن يثقوا بالناس, وأن يحافظوا على زيّهم الشعبي، وأن لا يقعوا في أهواء التجمّلات التي يقع فيها بعض الأفراد، وعليهم أن لا يدخلوا في النزاعات الحزبية، وأن لا يهدروا وقتهم في الخصومات السياسية، وأن يعملوا بكل طاقاتهم وإمكاناتهم لخدمة هذا الشعب وأن يلبّوا حاجة الناس ويسعون إلى تحقيق ما يعدونهم به.

علينا أن نفتح أعيننا، وأن نتوسل إلى الله وأن نكون من الذاكرين.

إنّ الشعب الإيراني شعب كبير ومقتدر، وله أهداف كبيرة، وإنّ أمامه طريق لبلوغ هذه الأهداف وبإمكانه سلوك هذا الطريق. أسأل الله تعالى أن ينزل أفضاله وبركاته عليكم باستمرار, وإن شاء الله سيكون هذا اليوم وهو اليوم الأول من عام 1386هـ.ش بداية عام مفعم بالبركة على الناس.

2017-03-03