حق العمل هو الإقبال عليه وبذل الوسع فيه
وصايا القائد
حق العمل هو الإقبال عليه وبذل الوسع فيه
عدد الزوار: 184
من كلمة
الإمام الخامنئي في حشود العمال بمناسبة أسبوع العامل27-04-2016
حق العمل هو الإقبال عليه وبذل الوسع فيه
والتوصية العامة في إطار هذا المفهوم هي توسيع دائرة العمل. فلنوصِ
الجميع بأن يقوم كل فردٍ أينما كان، بإنجاز عملٍ، ورفع مستوى جودته، وأداء حقه.
فالطالب الجامعي على سبيل الفرض، إن كان معرضاً عن الدراسة، لم يؤدِّ حق عمله.
وكذلك أستاذ الجامعة إن لم يخصص وقتاً للتدريس، ولم يعدّ نفسه لذلك، ولم يطالع، ولم
يوفّر فرصة لهذا الأمر، لم يؤدِّ حق عمله. والشخص الذي عُهدت إليه مسؤولية - سواء
أكان وزيراً أو مديراً أو نائباً في المجلس - إن لم ينذر نفسه لهذا العمل، لم يؤدِّ
حقه. فأن نتولّى مسؤولية إدارة معينة، ولكن لا ننذر أنفسنا ولا نخصص وقتنا ولا نبذل
بالغ طاقتنا لأداء هذه المسؤولية التي عُهدَت إلينا، وننشغل بأمورٍ أخرى، لا نكون
قد أدّينا حق هذا العمل. ولهذا فقد كانت توصيتي المستمرة لمديري الدولة ورجال
الحكومة - سواء في السلطة التنفيذية، أو السلطة القضائية، أو السلطة التشريعية، أو
في مراكز أخرى - أن يتابعوا المسؤولية التي تقبّلوها بكل وجودهم. فلا ينبغي لي أن
أتقبّل مسؤولية، وأخصّص لها قليلاً من الوقت، ثم ألتهي في ما بقي من الوقت بالمسائل
الشخصية والأمور الأخرى، ففي هذه الصورة لا أكون قد أديتُ حق العمل. إذاً فهذه هي
توصياتنا العامة بخصوص العمل بهذا المعنى العام. ولقد تحدثنا كثيراً وأسهبنا الكلام
في هذه المجالات، ولا نروم التكرار.