لتقلع النخب السياسية عن التعرض لأساس النظام بالشكوك والإفتراءات
وصايا القائد
لتقلع النخب السياسية عن التعرض لأساس النظام بالشكوك والإفتراءات
عدد الزوار: 88
كلمة
الإمام الخامنئي في القائمين على شؤون الحج 05/11/2008
لتقلع النخب السياسية عن التعرض لأساس النظام بالشكوك والإفتراءات
داخل بلادنا أيضاً يجب أن نصلحه نحن. شعبنا شعب مؤمن ذو عزيمة ورادة..
شعب مستعد و صادق، ولكن ثمة هنا وهناك أفراد وتيارات ومجاميع تتسمّى بمسميات عدة
كالنخب السياسية وما إلى ذلك تشوِّش فضاء المجتمع وتحارب فيه النقاء و الصدق،
وتعرِّض الجماهير للضبابية الذهنية و الشكوك.
هذا الشعب هو ذاته الذي حقق الانتصار لهذه الثورة العملاقة، و أسس هذا النظام
المتين العظيم و حافظ عليه بكل اقتدار لمدة ثلاثين عاماً. إنه شعب من هذا الطراز
بهذا الإيمان و هذه العزيمة الراسخة. هذه المكتسبات لا تتحقق مجاناً. ما لم يكن
الشعب مضحياً و ذو إرادة و عزيمة صلبة لا تتحقق هذه الأمور طبعاً. و نأتي و بسبب
عدائنا مع زيد و عمر و هذه الحكومة و تلك الحكومة و المسؤولين التنفيذيين أو مسؤولي
كذا و كذا، نعرِّض أساس النظام للشكوك و الاستفهامات، و نرسم له صورة سوداء حالكة!
الشيء الذي يمارسه بعض النخبة السياسيين للأسف.
الأجواء الإعلامية للبلاد.. و
الأجواء الصحفية.. و أجواء الإعلام السياسي في البلاد ليست أجواء تبعث على الارتياح
أبداً. علينا استلهام الدروس من الإسلام لأعمالنا، و سلوكنا، و مواقفنا، و أن نعلم
أن النظام الإسلامي، والبركات الإلهية، و الفضل و الرحمات الربانية تستمر و تبقى
طالما كنّا ملتزمين مقيدين، إذ ليس لله قرابة معنا. قلتُ مراراً إن بني إسرائيل هم
الذين يقول الله تعالى عنهم تكراراً في القرآن: " اذكروا
نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين "4. فضّل
الله بني إسرائيل على العالمين، لكنهم بسبب بطرهم لم يعرفوا قدر النعمة الإلهية و
كفروها فقيل لهم " كونوا قردةً خاسئين "
5، " ضربت عليهم الذلة و المسكنة "6..
فتحوّلوا إلى هذا الحال.
الرحمة الإلهية تنـزل علينا و تشملنا حينما نراقب أنفسنا و نروّضها.. نراقب كلامنا وتصريحاتنا وأفعالنا وإعلامنا. مناخ اللاأبالية فيالكلام والتصريح ضد الحكومة و ضد فلان و فلان لأغراض خاصة ليس بالشيء الذي يتجاوز عنه الله تعالى بسهولة.. يقول الله تعالى " و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " 7.. نعم، بعض أنماط الظلم و بعض الممارسات تعود نتائجها و آثارها على الجميع و ليس على ذلك الظالم فقط، و ذلك بسبب سلوك عدد من الناس ممن يمارسون الظلم في أقوالهم و في أعمالهم و في أحكامهم و تقييماتهم. ينبغي الحذر من هذه الأمور.
4 - البقرة، 47.
5 - البقرة، 65.
6 - البقرة، 61.
7 - الأنفال، 25.