الكثير من وسائلنا الإعلامية ضعيف في نقل الحقائق
وصايا القائد
الكثير من وسائلنا الإعلامية ضعيف في نقل الحقائق
عدد الزوار: 95
من كلمة
الإمام الخامنئي في لقاء جمع من النخب العلميّة في البلاد_28/10/2009
الكثير من وسائلنا الإعلامية ضعيف في نقل الحقائق
"هذه مؤاخذتنا على مؤسّسة الإذاعة والتلفزيون"
فيما يتعلّق بهذه العبارات التي أشار إليها هذا الشاب العزيز من شبابنا،
يجب القول إنّ الكلام كثير كما أشرنا. حينما ننتقد عدم إنصاف مؤسّسة معيّنة أو شخص
معيّن يجب أن لا نقع نحن أنفسنا في عدم الإنصاف؛ ينبغي التفطّن لهذه المسألة. هل
تعرض الإذاعة والتلفزيون الوضع الحقيقي للبلد؟ لا، إنّها تعرضه بشكل ناقص. هناك
الكثير من التطوّرات البارزة والكبيرة لا تعرضها الإذاعة والتلفزيون. الدليل على
ذلك هو أنّكم أنتم مجموعة ذات علاقة بأحداث مختلفة، غير مطّلعين على الكثير من
حقائق البلاد وحالات التقدّم الحاصلة فيه. هذا بسبب النقص الذي تعاني منه مؤسّسة
الإذاعة والتلفزيون عندنا. وإلّا لو استطاعت هذه المؤسّسة وكما يفعل تلفزيون البلد
الغربي الفلاني بما له من تجارب وسوابق طويلة وباستخدام الأساليب الفنيّة لقلب
أكاذيبه إلى أحاديث صادقة، لو استطاعت عرض حقائق البلاد، لكان أمل الجيل الصاعد
وحبّ جيل الشباب لبلاده ولدينه ولنظامه نظام الجمهوريّة الإسلاميّة أعظم بكثير ممّا
هو عليه الآن. هذه هي مؤاخذتنا على مؤسّسة الإذاعة والتلفزيون. لو كانت تستطيع عرض
واقع البلاد بصورة صحيحة لكان شغف المشاهدين وابتهاجهم أكبر بكثير ممّا هو عليه
اليوم.
الكثير من صحفنا ضعيفة في نقل الحقائق
يتمّ إنجاز الكثير من الأعمال التي تبعث على السرور والارتياح لا في
المجالات العلميّة وحسب، بل على المستويات الاجتماعيّة والسياسيّة أيضًا ممّا
يستدعي الفخر والاعتزاز. هذه أمور لا يعلمها الكثيرون بل لا تعلمها الأغلبيّة.
كثيرًا ما أعترضُ على مسؤولي الحكومة بالقول: لماذا لا تستطيعون التعبير عن الأعمال
المنجزة؟ التعبير فنّ من الفنون أيضًا. التعبير والبيان فنّ خاص وكبير، لكنّهم لا
يتحلّون به.
من المؤاخذات التي نسجّلها عادة على البعض هي أنّهم يوافقون ويقبلون ما يقوله
الأجنبي، ويشكّكون في ما يقوله الأصدقاء! لماذا؟! هذه الطريقة طريقة غير سليمة وغير
صحيحة، ويجب إصلاحها. طبعًا ستدخلون أنتم الشباب الجيّدين إن شاء الله المجالات
المختلفة وتستلمون المجالات الإعلاميّة للبلد؛ كذلك الحال بالنسبة لصحافتنا. إنّني
أشاهد في الأيّام الاعتياديّة قرابة ست عشرة أو سبع عشرة صحيفة. طبعًا لا أشاهد
كافّة صفحاتها الداخليّة، لكنّني أقرأ العناوين وبعض الافتتاحيّات اللافتة. الكثير
من صحفنا ضعيفة للأسف في نقل الحقائق، وتعمل بشكل غير منصف في الخلط بين القضايا
الأصليّة والفرعيّة. في هذه القضايا الأخيرة ينبغي تصنيف الأمور إلى أصليّة
وفرعيّة. ما هي القضيّة الأصليّة، وهناك جملة من القضايا الفرعيّة حولها. هذا لا
يعني أنّ القضايا الفرعيّة قليلة الأهميّة، لكن القضيّة الأصليّة أهميّتها أكبر من
تلك القضايا.