نِعمٌ تستوجب الشكر والشكر في بذلها لمصلحة المجتمع
وصايا القائد
نِعمٌ تستوجب الشكر والشكر في بذلها لمصلحة المجتمع
عدد الزوار: 83
من كلمة
الإمام الخامنئي في لقاء جمع من النخب العلميّة في البلاد_28/10/2009
نِعمٌ تستوجب الشكر والشكر في بذلها لمصلحة المجتمع
نِعَمٌ تستوجب الشكر
وما أريد أن أوصيكم به: إنّ نعمة المواهب الجيّدة التي تتمتّعون بها هي
نعمة كبيرة، كنعمة السلامة وكنعمة الحياة ذاتها، وهي تستوجب الشكر؛ فالنعم هي من
الله، ويجب شكرها. احفظوا هذه الوصيّة منّي في أذهانكم. إنّنا لا نعرف الكثير من
النعم إلّا حينما نُبتلى بضدّها وبخلافها. الشباب نعمة، وعند الشيخوخة يفهم الإنسان
أكثر كم هي نعمة عظيمة. الموهبة الجيّدة، والذكاء الجيّد نِعم كبيرة يجب شكرها.
شكر النعم باستخامها في سبيل المجتمع
ما هو الشكر؟ للشكر ثلاثة أجزاء: الأوّل معرفة النعمة، وعدم الغفلة
عنها؛ والثاني معرفة أنّ هذه النعمة من عند الله وأنّها عطيّة وهديّة إلهيّة؛
والثالث هو استخدام هذه النعمة بالاتّجاه الصحيح. ينبغي استخدام نعمة الموهبة
الجيّدة بالاتّجاه الصحيح. هذا هو ما يوقظ روح الالتزام والمسؤوليّة لدى الإنسان.
الالتزام تجاه المجتمع، وتجاه مستقبل البلد، وتجاه هذه المجموعة الهائلة من
الإمكانات التي تعدّ النخبة والمواهب بالتالي ثمرتها وحصيلتها؛ هكذا يكون شكر
النعمة. يجب أن لا يعتبر الإنسان نفسه جزيرة منفصلة عن منظومة المجتمع، ولا أن
يتصوّر أنّه قد توصّل الآن إلى إمكانيّة وإلى ثروة معنويّة معيّنة فيجب أن يحوّلها
إلى ثروة ماديّة وشخصيّة؛ ليست القضيّة كذلك؛ ينبغي توظيف الإمكانيّات في سبيل
مستقبل البلاد.
أوصي المسؤولين أيضًا؛ ووصيّتي للمسؤولين تتعلّق قبل كلّ شيء بالشكر أيضًا؛ شكر
نعمة وجود النخب. وهنا كذلك ينطوي الشكر على تلك الأجزاء الثلاثة؛ المعرفة: يجب
أوّلًا معرفة النخب، ثم أن نعرف أنّ هذه النخبة هي من النعم الإلهيّة وأنّ الله هو
الذي منحها لنا ولمسؤولي النظام، وبعد ذلك يجب أن نستفيد من هذه المجموعة الهامّة
والمحترمة والعزيزة - أي مجموعة النخب والمواهب المتفوّقة - في الاتّجاهات الصحيحة.