حُسن العشرة والصداقة
الأخلاق والثقافة الإسلامية
عن أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام: "عليك بإخوان الصدق، فأكثِرْ من اكتسابهم، فإنّهم عدّة عند الرخاء، وجنّة عند البلاء".
عدد الزوار: 1287
عن أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام: "عليك بإخوان الصدق، فأكثِرْ من
اكتسابهم، فإنّهم عدّة عند الرخاء، وجنّة عند البلاء".
مدخل
العشرة من الأمور التي حثّت عليها الشريعة الإسلامية المقدّسة، واعتبرتها من
القضايا التي تحتلّ مكانة محورية في الحياة الداخلية بين المسلمين، وكذلك في حياتهم
الخارجية مع أبناء الأديان الأخرى، ولهذا نجد بأن سيرة النبي صلى الله عليه وآله
وسلم وأهل بيته عليهم السلام مليئة بأخبار الذين اعتنقوا الإسلام تأثّراً بسلوكهم
وحسن معاملتهم معهم. من وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام لبنيه عند احتضاره : "يا
بَنيّ، عاشروا الناس عشرة، إن غبتم حنّوا إليكم، وإن فُقدتم بكوا عليكم"1.
لأجل ذلك كان الإنسان توّاقاً إلى اتّخاذ الخلاّن والأصدقاء، ليكونوا له سنداً
وسلواناً، يسرّون عنه الهموم ويخفّفون عنه المتاعب، ويشاطرونه السرّاء والضرّاء.
الحثّ على حسن المصاحبة
إنّ مخالطة الإنسان ضرورة لا غنى له عنها، لأنّه من البديهي أنّ الإنسان المنفرد
عاجزٌ عن أن يوفّر لنفسه مقوّمات بقائه وتطوّره واستمراره، لذا هو مدفوعٌ بطبيعته
إلى مخالطة الآخرين من بني نوعه ليستعين بهم على توفير هذه المقوّمات، وهذا ما
تفهمه من الروايات العديدة التي تحثّ على الصحبة وحسن التعامل مع الأصحاب، رُوي عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أحسِنْ مصاحبة من صاحبك تكنْ مسلماً"2.
وعن الإمام الصادق عليه السلام: "إنّه ليس منّا من لم يُحسن صحبة من صحبه ومرافقة
من رافقه، وممالحة من مالحه، ومخالقة من خالقه"3.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: "مجاملة الناس ثلث العقل"4. بل اعتبرت بعض الروايات
أنّ التودّد إلى الناس نصف العقل، روي عن الإمام الكاظم عليه السلام، قال: "التودّد
إلى الناس نصف العقل"5.
ولقد حدّدت الروايات حقوق العشرة وآدابها، وذلك بالتمسّك بلين الجانب والبشر
والإحسان وغفران الزلّات، وعن أمير المؤمنين عليه السلام: "ابذلْ لأخيك دمك ومالك،
ولعدوّك عدلك وإنصافك، وللعامّة بِشْرك وإحسانك"6، وعنه عليه السلام: "ابذلْ لصديقك
نصحك، ولمعارفك معونتك ولكافّة الناس بِشْرك"7، وعنه عليه السلام: "صاحب الإخوان
بالإحسان، وتغمّد ذنوبهم بالغفران"8.
حسن العشرة كأصل اجتماعي
عندما تتحدّث الشريعة وتحثّ على حسن العشرة، فإنّها لا تقصد الفرد كفرد إلا كجزء
مكوّن للمجتمع، ولهذا فإنّ الغاية الأساسية من العشرة في الشريعة الإسلامية ترتبط
بضمان حفظ المجتمع وتثبيت أركانه، وبناء العلاقات المثلى بين أفراده على اختلاف
طبقاتهم ومواقعهم.
يقول الإمام الصادق عليه السلام : "إنّ المرء يحتاج في منزله وعياله إلى ثلاث خِلال
يتكلّفها، وإن لم يكن في طبعه ذلك: معاشرة جميلة، وسعة بتقدير، وغيرة بتحصّن"9.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيّته لولده الحسن عليهما السلام: "لا يكن أهلك
أشقى الخلق بك"10.
الميزان في معاشرة الناس
حدّد أمير المؤمنين مجموعة من القواعد الهامّة تصلح كميزان للعشرة والتعامل بين
الناس، فقال عليه السلام: "يَا بُنَيَّ، اجْعَلْ نَفْسَكَ مِيزَاناً فِيَما
بَيْنَكَ وَبَيْنَ غَيْرِكَ، فَأَحْبِبْ لِغَيْرِكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ،
وَاكْرَهْ لَهُ مَا تَكْرَهُ لَهَا، وَلاَ تَظْلِمْ كَمَا لاَ تُحِبُّ أَنْ
تُظْلَمَ، وَأَحْسِنْ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْكَ، وَاسْتَقْبِحْ مِنْ
نَفْسِكَ مَا تَسْتَقْبِحُهُ مِنْ غَيْرِكَ، وَارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ
لَهُمْ مِنْ نَفْسِكَ، وَلاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَإِنْ قَلَّ مَا تعْلَمُ،
وَلاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ أَنْ يُقَالَ لَكَ. وَاعْلَمْ، أَنَّ الْإِعْجَابَ
ضِدُّ الصَّوَابِ، وَآفَة الْأَلْبَابِ، فَاسْعَ فِي كَدْحِكَ، وَلاَ تَكُنْ
خَازِناً لِغَيْرِكَ"11.
الصداقة وآثارها التربوية
الدين الإسلامي دين عشرةٍ وليس دين عزلةٍ ورهبنةٍ. وهو ينظر إلى الروابط البشريّة
نظرة اهتمامٍ وتقديس. وهناك وصايا كثيرة بشأن الصداقة وانتخاب الصديق، لما للصداقة
من أثرٍ عميق على حياة الإنسان. فالصديق له أثرٌ بالغ على صديقه فكرياً وعملياً
وأخلاقياً، لما طُبع عليه الإنسان من سرعة التأثّر والانفعال بالقرناء والأخلّاء،
ما يحفّزه على محاكاتهم والاقتباس منهم. لذا، نرى أن التّجاوب قويّ بين الأصدقاء،
وصفاتهم سريعة الانتقال والعدوى فيما بينهم، وهي تارة تنشر مفاهيم الخير والصلاح،
وأخرى مفاهيم الشرّ والفساد تبعاً لخصائصهم وطباعهم الكريمة أو الذميمة، وإن كانت
عدوى الرذائل أسرع انتقالاً وأكثر شيوعاً من عدوى الفضائل. فالصديق الصالح رائد
خيرٍ يهدي إلى الرشد والصلاح، والصديق الفاسد رائد شرٍّ، ويقود إلى الغيّ والفساد.
وكم انحرف أشخاصٌ كانوا يُعدّون مثاليين فكراً وسلوكاً، ولكن ما لبثوا أن ضلّوا في
متاهة الغواية والفساد لتأثّرهم بالأصدقاء والأخلّاء المنحرفين، فعن رسول اللهصلى
الله عليه وآله وسلم، قال: "مِن خير حظّ المرء قرين صالح، جالسْ أهل الخير تكن
منهم"12. لذلك كلّه، أكّد الإسلام على ضرورة إيلاء مسألة اختيار الأصدقاء الجدّية
والأهمّيّة المطلوبة لكي لا تصبح الصداقة عامل ضياعٍ وانحراف، فمن الوصايا: "صادقْ
أهل الخير والصلاح، وكنْ منهم"13. من هنا، يتحتّم على العاقل أن يتحفّظ في اختيار
الأصدقاء، ويصطفي منهم من تحلّى بالخلق المرضيّ والسمعة الطيّبة والسلوك الحميد،
رُوي أنّ النبيّ سليمان عليه السلام، قال: "لا تحكموا على رجل بشيء حتى تنظروا إلى
من يصاحب، فإنّما يُعرف الرجل بأَشكاله وأَقرانه ويُنسب إلى أَصحابه وأَخدانه"14.
صفات الأخ الصّالح
للأخ الصالح صفاتٌ ينبغي الوقوف عندها ومعرفتها ليجري على أساسها انتخاب الصديق،
وأهمّ هذه الصفات:
أ- أن يذكّرك بالله وبالآخرة: قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أي الجلساء
خيرٌ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "من تذكِّركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم
منطقه، ويرغّبكم في الآخرة عمله"15.
ب- أن يعين على صلاح الدين: عن الإمام علي عليه السلام، قال: "إنّما سمّي الرفيق
رفيقاً، لأنّه يرفقك على صلاح دينك، فمن أعانك على صلاح دينك فهو الرفيق"16.
ج- أن يكون من أهل التقوى:
عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: "اطلبْ مؤاخاة
الأتقياء ولو في ظلمات الأرض، وإن أَفنيت عمرك في طلبهم فإنّ الله عزّ وجلّ لم يخلق
على وجه الأرض أَفضل منهم بعد الأنبياء والأولياء، وما أنعم الله على العبد بمثل ما
أنعم به من التوفيق بصحبتهم، قال الله عز وجل: ﴿الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾17"18.
د- أن يكون عاقلاً ولبيباً: عن الإمام الكاظم عليه السلام، قال: "يا هشام، إيّاك
ومخالطة الناس والأنس بهم! إلّا أن تجد منهم عاقلاً مأمونا،ً فأنسْ به واهرب من
سائرهم كهربك من السباع الضارية"19. وعن الإمام علي عليه السلام، قال: "عمارة
القلوب في معاشرة ذوي العقول"20. وعنه عليه السلام، قال: "عليك بمقارنة ذي العقل
والدين، فإنّه خير الأصحاب"21.
هـ أن يكون ناهياً عن الظلم والعدوان: عن الإمام علي عليه السلام، قال: "الصديق من
كان ناهياً عن الظلم والعدوان، معيناً على البرّ والإحسان"22.
و- أن لا يقول فيك شرّاً إن غضب منك: عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: "من غضب
عليك من إخوانك ثلاث مرّات، فلم يقل فيك شراً، فاتّخذه لنفسك صديقاً"23.
ز- أن يكون ناصحاً عند رؤية العيب: عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: "الصديق
الصدوق من نصحك في عيبك وحفظك في غيبك وآثرك على نفسه"24.
ح- أن يكون عالماً: عن الإمام علي عليه السلام قال: "لا تصحب إلا عاقلاً تقيّاً،
ولا تخالط إلا عالماً زكيّاً، ولا تودِع سرّك إلا مؤمناً وقيّاً"25.
ط- أن يكون معيناً على الطاعة: فعن الإمام علي عليه السلام، قال: "المعين على
الطاعة خير الأصحاب"26.
حذَارِ من أصدقاء السوء
بعد معرفة ما هي أهمّ صفات من ينبغي لنا معاشرتهم نتعرّض الآن لتعداد صفات أصدقاء
السّوء الذين ينبغي لنا تجنّبهم وعدم معاشرتهم أو الاختلاط بهم، وهي:
أ- الذي يحفظ المساوئ وينسى الفضائل: فعن مولى الموحّدين الإمام علي عليه السلام،
قال: "لا تصحب من يحفظ مساويك، وينسى فضائلك ومعاليك"27.
ب- أهل الدنيا: عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: "لا تصحبنّ أبناء الدنيا، فإنّك
إن أقللت استثقلوك، وإن أكثرت حسدوك"28.
وعن الإمام الباقر عليه السلام، قال: "لا تصادق ولا تؤاخِ أربعة: الأحمق والبخيل
والجبان والكذّاب، أمّا الأحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك، وأمّا البخيل فإنّه
يأخذ منك ولا يعطيك، وأمّا الجبان فإنّه يهرب عنك وعن والديه، وأما الكذّاب فإنّه
يَصْدُقُ ولا يُصَدَّقُ"29.
ج- الفاسق: فعن الإمام زين العابدين عليه السلام، قال: "وإيّاك ومصاحبة الفاسق!
فإنّه بايعك بأكلة أو أقلّ من ذلك"30.
د- الفاجر: فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "لا تصحب الفاجر،
فيعلّمك من فجوره"31.
هـ- الشرير: عن الإمام الجواد عليه السلام، قال: "إيّاك ومصاحبة الشرير! فإنّه
كالسيف المسلول، يحسن منظره ويقبح أثره"32.
و- الكافر: فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، قال: "من كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فلا يواخينّ كافراً"33.
ز- الخائن والنمّام: عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: "احذر من الناس ثلاثة:
الخائن والظلوم والنمّام، لأنّ من خان لك خانك، ومن ظلم لك سيظلمك، ومن نمّ إليك
سينمّ عليك"34.
ح- متتبّع العيوب: عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: "إيّاك ومعاشرة متتبعي عيوب
الناس! فإنّه لم يسلم مصاحبهم منهم"35.
ط- سريع الانقلاب: عن الإمام علي عليه السلام، قال: "شرّ الأصحاب السريع
الانقلاب"36.
حقوق الأصدقاء
المؤمنون إخوة تربطهم علاقة المحبّة والعطاء والإحسان. ولكلّ أخ حقوقٌ، وعليه
واجبات. فلا يمكن بناء صرح الصّداقة على أسسٍ سليمة، ولا يمكن توقّع نتائج إيجابية
لمستقبل العلاقات الأخويّة ما لم تُراعَ الضوابط والشروط الأساسية لها، والتي تأتي
حقوق الأخوّة على رأسها. فللمعاشرة وظائفٌ وحقوقٌ لا بدّ من معرفتها والتقيّد بها
لكي تحقّق الصداقة أهدافها المنشودة وتصل إلى غاياتها، وإليك بيان لبعضها:
أ- حبّه: الإسلام يوصي بأن يحبّ الأخ أخاه المؤمن: وقد عدّ بعض الروايات هذا الحبّ
حقّاً للمؤمن على أخيه، فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: "من حقّ المؤمن على
المؤمن المودّة له في صدره"37.
ب- إدخال السرور عليه: عن الإمام الباقر عليه السلام: "ما عُبد الله بشيء أحبّ إلى
الله من إدخال السرور على المؤمن"38. وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال:
"من سرّ مؤمناً فقد سرّني، ومن سرّني فقد سرّ الله"39.
ج- إطعامه وكسوته: من حقّ المؤمن على أخيه أن يطعمه إذا جاع وأن يكسوه إذا عرى. قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ما آمن بالله من شبع وأخوه المؤمن جائع، أو
كُسيَ وأخوه عريان"40.
د- قضاء حوائجه: على المسلم أن يقضي حوائج أخيه بحدود إمكانه، عن الإمام الصادق
عليه السلام، قال: "ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله تبارك وتعالى: عليَّ
ثوابك، ولا أرضى لك بدون الجنّة"41. وعن الإمام السجّاد عليه السلام، قال: "إنّ
حوائج الناس إليكم من نِعم الله عليكم، فلا تملّوا النعم"42.
هـ- نصرته: يواجه الإنسان في حياته أحياناً بعض المواقف الصعبة التي يكون فيها
بأمسّ الحاجة إلى المعين والناصر. فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، قال:
"ما من امرئ مسلم ينصر مسلماً في موضع ينتهك فيه عرضه ويستحلّ حرمته، إلا نصره الله
في مواطن يحبّ فيها، وما من امرئ خذل مسلماً في موطن ينتهك فيه حرمته إلا خذله الله
في موضع يحبّ فيه نصرته"43. وكلّ من يعمد إلى مساعدة أخيه المؤمن فسوف يساعده الله
أيضاً، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ الله في عون المؤمن ما دام
المؤمن في عون أخيه المؤمن"44.
و- العفو عند الزلل: من حقّ الأخ على أخيه المؤمن أن يغفر له زلّته ويتجاوز عن
خطيئته، لأنّه ليس مَلكاً معصوماً، بل هو بشر وقد يصدر عنه أحياناً بعض الأخطاء،
وقد يخطئ وقد يصيب، فعن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: "شرّ الناس من لا يعفو عن
الهفوة ولا يستر العورة"45، وعنه عليه السلام، قال: "شرّ إخوانك من أحوجك إلى
مداراة، وألجأك إلى اعتذار"46.
ز- تنفيس كربته: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من أكرم أخاه المسلم
بكلمة يلطّفه بها وفرّج عنه كربته، لم يزل في ظلّ الله الممدود عليه الرحمة ما كان
في ذلك"47.
ح- تقديم النّصح: من الحقوق المتبادلة أيضاً بين الأصدقاء حقّ إسداء النصيحة، عن
الإمام الصادق عليه السلام، قال: "عليك بالنصح لله في خلقه، فلن تلقاه بعمل أفضل
منه"48، وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: "لينصحِ الرجل منكم أخاه
كنصيحته لنفسه"49.
ط- حفظه في غيبته: على المسلم أن يحفظ أخاه المسلم في غيبته ويحول دون الإضرار به،
فعن الإمام الصادق عليه السلام، أنّه قال في شأن الإخوة: "كن له ظهراً فإنّه لك
ظهر، إذا غاب فاحفظه في غيبته، وإذا شهد فزره، وأجلّه وأكرمه، فإنّه منك وأنت
منه"50.
ي. أن تحبّ له ما تحبّه لنفسك: فقد سأل أحدهم الإمام الصادق عليه السلام: أوصني،
فقال عليه السلام: "أوصيك بتقوى الله وبرّ أخيك المسلم، وأحبّ له ما تحبّ لنفسك،
واكره له ما تكره لنفسك"51.
* كتاب أنوار الحياة، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- الطوسي، محمد بن الحسن، الأمالي، قم، دار الثقافة، 1414 هـ، ط 1، ص 595.
2- الصدوق، الأمالي، ص 201.
3- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج71، ص 161.
4- الشيخ الكليني، الكافي، ج 2، ص 643.
5- م.ني، ج 2، ص 643.
6- ابن شعبة الحراني، تحف العقول عن آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ص 212.
7- الليثي الواسطي، علي بن محمد، عيون الحكم والمواعظ، تحقيق وتصحيح حسين الحسني
البيرجندي، قم، نشر دار الحديث، 1418هـ.، ط 1، ص 80.
8- م.ن، ص 303.
9- ابن شعبة الحراني، تحف العقول عن آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ص 322.
10- السيد الرضي، محمد بن حسين، نهج البلاغة خطب الإمام علي عليه السلام، تحقيق
وتصحيح صبحي الصالح، قم، دار الهجرة، 1414هـ.، ط 1، ص 403.
11- م.ن، ص 397.
12- الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 385.
13- غير موجود.
14- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج71، ص 188.
15- الشيخ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 12، ص 23.
16- التميمي الآمدي، عبد الواحد بن محمد، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم، تحقيق وتصحيح
مصطفى درايتي، إيران، قم، مكتب الإعلام الإسلامي، 1407 هـ، ط 1، ص 424.
17- سورة الزخرف، الآية 67.
18- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج71، ص 282.
19- م.ن، ج1، ص 155.
20- التميمي الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم، ص 429.
21- م.ن، ص 429.
22- التميمي الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم، ص 415.
23- الشيخ الصدوق، الأمالي، ص 669.
24- التميمي الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم، ص 424.
25- الليثي الواسطي، عيون الحكم والمواعظ، ص 520.
26- م.ن، ص 45.
27- الليثي الواسطي، عيون الحكم والمواعظ، ص 519.
28- التميمي الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم، ص 434.
29- الصدوق، محمد بن علي بن بابويه، مصادقة الإخوان، تحقيق وتصحيح: السيد علي
الخراساني الكاظمي، الكاظمية، مكتبة الإمام صاحب الزمان العامة، 1402 هـ، ط 1، ص
80.
30- الشيخ الكليني، الكافي، ج 2، ص 641.
31- الصدوق، محمد بن علي بن بابويه، الخصال، تحقيق وتصحيح علي أكبر غفاري، قم،
إيران، نشر جماعة المدرسين، 1403هـ.، ط 1، ج 1، ص 161.
32- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 71، ص 198.
33- الصدوق، محمد بن علي بن بابويه، صفات الشيعة، طهران، الأعلمي، 1403 هـ، ط 1، ص
6.
34- ابن شعبة الحراني، تحف العقول عن آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ص 316.
35- التميمي الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم، ص 433.
36- الليثي الواسطي، عيون الحكم والمواعظ، ص 293.
37- الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 171.
38- الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 188.
39- م.ن، ج2، ص 188.
40- راجع: الطبرسي، الحسن بن الفضل، مكارم الأخلاق، قم، انتشارات الشريف الرضي،
1412 هـ، ط 4، ص 134.
41- الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 194.
42- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 71، ص 318.
43- الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء، صححه وعلق عليه علي أكبر
الغفاري، دفتر انتشارات اسلامى وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، لا.ت، ط 2،
ج3، ص 394.
44- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 71، ص 312.
45- التميمي الآمدي، عبد الواحد بن محمد، غرر الحكم ودرر الكلم، تحقيق وتصحيح السيد
مهدي رجائي، قم، نشر دار الكتاب الإسلامي، 1410هـ، ط 2، ص 411.
46- التميمي الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم، ص 418.
47- الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 206.
48- م.ن، ج2، ص 164.
49- م.ن، ج2، ص 208.
50- الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 170.
51- الشيخ الطوسي، الأمالي، ص 97.