يتم التحميل...

تعليق الإمام القائد (دام ظلّه) على الانتخابات الأميركيّة

صفر

"..من الأشياء الضرورية والمطلوبة اليوم، البصيرة السياسية؛ تأملوا؛ عندما تكون هناك بصيرة، يتمكن الإنسان من أن يعرف البنية المحيطة به ومحيطه القريب والبعيد؛

عدد الزوار: 207

تعليق الإمام القائد (دام ظلّه) على الانتخابات الأميركيّة
المناسبة: لقاء مع أهالي أصفهان


- البصيرة السياسية؛ لا جاذبية لأمريكا!
"..من الأشياء الضرورية والمطلوبة اليوم، البصيرة السياسية؛ تأملوا؛ عندما تكون هناك بصيرة، يتمكن الإنسان من أن يعرف البنية المحيطة به ومحيطه القريب والبعيد؛ هذا معنى البصيرة. عندما لا تكون هناك بصيرة ينجذب الإنسان لشيء لا جاذبية له في الواقع؛ البعض منجذب لأمريكا، لكن هذا الانجذاب هو انجذاب كاذب؛ أمريكا لا تمتلك أية جاذبية. هذا ما كنا نقوله نحن؛ ثم شاهدتم فيما بعد، في هذه الانتخابات (الأمريكية)، كيف قامت أبرز الشخصيات السياسية في ذلك البلد لتقول الأشياء نفسها التي كنا نقولها، بل أكثر منها بأضعاف مضاعفة، هذا الرئيس الذي تم انتخابه في أمريكا (دونالد ترامب) يقول: إنّنا لو أردنا أن ننفق تلك الأموال التي صرفناها نحن الأمريكيين في السنوات الماضية على الحروب، داخل أمريكا، لكنّا تمكنا من إعادة بناء أمريكا لمرتين! ولما كان لدينا كل هذه الشوارع الخربة، كل هذه الجسور والسدود والمدن الخربة، ولما كان لدينا كل هؤلاء الفقراء في أمريكا. أولئك الأشخاص المنجذبون لتلك النقطة الخيالية، هل هم مستعدون لفهم هذا؟ كل هذا الخراب في تلك البلاد ولكن أموالها تُنفق في أعمال غير شريفة؛ هل هذه الحروب التي يقول: إنّنا أنفقنا عليها تريليونات من الدولارات هل كانت حروبًا شريفة؟ الحرب نوعان؛ حرب شريفة يحترم الإنسان فيها القوانين الإنسانية؛ مثل أن يهاجم عدوّ ما إنسانًا، فيضطر الإنسان أن يقاتل، هذه حرب شريفة، لكن تلك الحرب التي أشعلتها أمريكا خلال السنوات الماضية في هذه المنطقة، لم تكن حربًا شريفة. هدّموا بيوت الناس، قتلوا آلاف الأبرياء العزّل. قتلوا النساء والأطفال، ألقوا القذائف والصواريخ، قصفوا مجالس العزاء ومراسم الزفاف، هدّموا البنى التحتية لبلدان عدة. انظروا ماذا فعلوا بليبيا وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان! هذه التريليونات صرفت على هذه الأمور، هذا الكلام الذي كنّا نقوله دومًا. البصيرة هي أن تعرف من هو الذي تواجهه. ما هو مثير للتعجب! إنّ الناس العاديين وجماهير الشعب لديهم هذه البصيرة السياسية، لكن بعض نخبنا, واعتمادًا على أوهامهم، لا يمتلكون هذه البصيرة.

- أمريكا هي أمريكا!:
بالتأكيد الآن ليس لدي تعليق وحكم حول هذه الانتخابات التي جرت في أمريكا. أمريكا هي أمريكا! سواء هذا الحزب أم ذاك الحزب. كلاهما وصل إلى السلطة، ولم يصلنا منهما أيّ خير، بل أوصلا الشر؛ أحدهما فرض الحظر والآخر أسقط طائرة مدنية، أحدهما قصف منصات النفط والآخر دعم أعداءنا. نحن لسنا قلقين؛ بتوفيق الله نحن جاهزون لمواجهة أي حدث محتمل. في العالم، البعض أقام مأتمًا وعزاءً لما حدث في انتخابات ذلك البلد؛ البعض فرح واحتفل. أما نحن فلا نقيم مأتمًا ولا نحتفل ابتهاجًا! بالنسبة إلينا لا فرق بينهما.

- العدو يخطط؛.. حذار الغفلة:
فليعلم كل شبابنا الأعزاء أنّ العدو لا يقعد عاطلًا عن العمل، بل يرسم الخطط؛ الفنّ هو في أن نعرف خطة العدو ومؤامراته وهدف هجومه, وأن نعد خطة لمواجهته ومقاومته وإبطال مفعول خططه ومشاريعه، أن نمتلك الدافع، أن نمتلك الفكر. إن التراخي مقابل العدو هو بابٌ تدخلُ منه كل أنواع الآفات والمشاكل إلى أي بلد.

- الاستقامة والثبات على أصول الثورة:
إن ما أعتبره الحاجة الأساسية اليوم، هو الثبات على أصول الثورة بالدرجة الأولى. أصول الثورة هي تلك الأمور الموجودة في وصية الإمام وفي بيانات الإمام وخطبه؛ هذه أسس الثورة وأركانها. إني أوصي الشباب: اقرأوا وصية الإمام؛ أنتم لم تروا الإمام، غير أنّه متجسّد في هذه الوصية؛ متجسدٌ في هذه البيانات والأحاديث. إن مضمون حركة ذلك الإمام الذي استطاع أن يزلزل العالم، تلك الأمور الموجودة في هذه الوصية وما شابه".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2016-12-06