يتم التحميل...

صدى الولاية - العدد 165 - محرم 1438 هـ

العدد 165

عدد الزوار: 219


إنّ نظرة الإسلام إلى ما يختصّ بالأسرة وموقعية المرأة فيها واضحة جدّاً؛ «المرأة سيّدة بيتها».

 
 

فخر المرأة أن تكون نواة الأسرة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

في البيئة الإسلامية تتكامل المرأة علمياً ونفسياً وأخلاقياً وسياسياً، وتتقدّم الصفوف في أهمّ القضايا الاجتماعية وتبقى امرأة في الوقت نفسه. فأن تكون المرأة امرأةً يُعدّ بالنسبة إليها نقطة امتياز وفخر. وليس فخراً للمرأة أن نبعدها عن المحيط النسائي والخصائص النسائية وأخلاقها. فالغرب يعتبر إدارة المنزل وتربية الأبناء والحياة الزوجية عاراً عليها. لقد فككت الثقافة الغربية الأسرة ودمرتها. وفي زماننا هذا فإنّ من المشاكل الكبرى للعالم الغربي انهيار العائلة، وازدياد عدد الأولاد الذين لا هوية لهم. ومثل هذا سوف يخنق الغرب ويمسك بزمامه، فالأحداث الاجتماعية إنّما تظهر مع مرور الزمن. وسوف يتلقّى الغرب من هذه الجهة بالذات أقوى الضربات، وسوف تنهار الحضارة المادية بكلّ زخارفها وزبارجها من هذه الجهة بعينها.

أيُّها الرجال: التفتوا
إنّ المرأة هي عنصر محوري في الأسرة. ولكن هذا لا يعني أن لا دور ولا واجب ولا مسؤولية للرجل في الأسرة. الرجال اللامبالون، والرجال غير العاطفيين، والرجال اللاهون، والرجال الذين لا يُقدّرون أتعاب النساء في البيت، هؤلاء يوجّهون ضربة إلى أجواء الأسرة. على الرجل أن يكون معترفاً بالجميل.

ينبغي تقدير عمل النساء في المنازل بشكلٍ خاص. بعضهن يستطعن أن يذهبن إلى العمل، وبعضهن يستطعن الحصول على الشهادات العليا، وبعضهن لديهن شهادات عليا ومع ذلك فضلن الاهتمام بالأسرة وتربية الأبناء على العمل.

بين الرجل والمرأة
الرجل هو الواجهة الخارجية داخل الأسرة، والمرأة هي الواجهة الداخلية، وإن شئتم أن تُعبّروا بلطفٍ أكثر، فإنّ الرجل هو غلاف (قشرة) حبة اللوز بينما المرأة هي لبّها. الرجل هو أكثر ظهوراً، بُنيته هي هكذا، لقد خلقه الله وجعله لهذا العمل، وخلق المرأة لعمل آخر. بناءً على هذا، فإن البروز والظهور والعرض والإطلالة هي أكثر عند الرجل لهذه الخصوصيات وهذا لا بمعنى الأفضلية. في القضايا الأساس للإنسان لا فرق بين الرجل والمرأة في الإسلام.

السياسات العامّة للأسرة على ضوء هدي القائد الخامنئي دام ظله
إنّ الأسرة هي الوحدة البنيوية والحجر الأساس للمجتمع الإسلامي ومركز رشد الإنسان، وهي دعامة السلامة والاقتدار والتسامي المعنوي للبلاد والنظام، وعلى حركة ومسيرة النظام الاتجاه نحو:

1-إيجاد مجتمع تكون فيه الأسرة هي المحور، وتقوية وتمتين الأسرة ووظائفها الأساس وفق النموذج الإسلامي للأسرة، بوصفها مركزاً للنشوء والنمو والتربية الإسلامية للأبناء ومكاناً لمنح الهدوء والسكينة.
2-وضع الأسرة كمحور في سَنّ القوانين والمقرّرات والبرامج والسياسات التنفيذية وجميع الأنظمة التعليمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وخاصةً نظام السكن والتخطيط العمراني.
3- إظهار الأدوار العملية للعلاقة بين الأسرة والمسجد، في سبيل المحفاظة على الهوية الإسلامية والوطنية وتساميها، وصيانة الأسرة والمجتمع.
4- القيام بنهضة وطنية شاملة لترويج وتسهيل الزواج الناجح والبسيط لجميع الفتيات والفتيان في السن المناسبة للزواج وتشكيل الأسرة، ورفض العزوبية في المجتمع، عبر وضع السياسات التنفيذية والقوانين والقرارات المشجّعة والداعمة، وبناء الثقافة وصياغة القيم لتشكيل الأسرة على أساس السنن الإلهية.
5- تمتين الأسرة ورفع رصيدها الاجتماعي على أساس الرضى والإنصاف، والخدمة والاحترام والمودة والرحمة، من خلال التأكيد على:
- الاستثمار المنسجم مع الطاقات التعليمية والتربوية والإعلامية، لتمتين بنيان الأسرة والعلاقات العائلية.
- البناء الثقافي وتقوية العلاقات الأخلاقية.
- المواجهة المؤثرة لحرب الأعداء الناعمة الهادفة إلى انهيار وانحراف العلاقات الأسرية.
- إزالة الآفات والتحدّيات أمام تمتين الأسرة.
- منع نشر البرامج المخلّة بالقِيَم الأسرية.
- توفير الفرصة للاجتماع المفيد والمؤثر لأفراد العائلة معاً.
- الاستثمار النافع لأوقات الفراغ بصورة جماعية.
6- عرض وتحديد النموذج الإسلامي للأسرة، وتقوية وترويج نمط الحياة الإسلامية من خلال:
- الترويج للقيم السامية والسنن الحسنة في الزواج والأسرة.
- إبراز القِيَم الأخلاقية بوضوح وإزالة زخارف الزينة الباطلة عنها.
- مكافحة النزعة الأرستقراطية والكماليات ومظاهر الثقافة الغربية.
- إصلاح سلوك الجهات المرجعية (الموجهة والأسوة للآخرين) وإبراز سلوكياتها اللائقة والحيلولة دون بروز جهات مرجعية فاسدة.
7- إعادة النظر في النظام الحقوقي والمسارات القضائية في مجال الأسرة والإصلاح والتكميل بما يتناسب مع الحاجات والمقتضيات الجديدة، وتسوية النزاعات في المراحل الأولى بواسطة التحكيم، وتوفير العدالة والأمن في جميع المراحل الأمنية والقضائية والتنفيذية للأحكام في الدعاوي العائلية، بهدف تمتين الأسرة وتثبيتها.
8- تهيئة أجواء سليمة ورعاية العلاقات الإسلامية بين المرأة والرجل في المجتمع.
9- رفع المستوى المعيشي والاقتصادي للأسر من خلال تعزيز وتقوية قدراتهم، للتخفيف من هواجسهم المستقبلية بشأن العمل والزواج والسكن.
10- تفعيل نظام استشاري وتعليمي (إرشاد وتوجيه) قبل وأثناء وبعد تأسيس الأسرة وتسهيل الوصول إليه، بالاستناد إلى المباني الإسلامية في سبيل تمتين الأسرة وتقويتها.
11- تقوية الأسر وتشجيعها على المشاركة في تحقيق أهداف البلاد وبرامجها وخططها في جميع المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية والدفاعية.
12- الدفاع عن عزة وكرامة الزواج، وعن دور الأم وربة المنزل للنساء، والدور الأبوي والاقتصادي للرجال، والمسؤولية التربوية والمعنوية للنساء والرجال، وتقوية ودعم أفراد الأسرة في تحمل المسؤولية وعلاقاتهم الأسرية وأداء دورهم ورسالتهم.
13- الوقاية من الآفات الاجتماعية وعوامل تزلزل الأسرة، وخاصةً موضوع الطلاق، وجبران الأضرار الناجمة عنه عبر البحث المستمر والتعرف إلى أسباب الطلاق وانهيار الأسرة والتثقيف على كراهة الطلاق.
14- الدعم الحقوقي والاقتصادي والثقافي للأسر التي تعيلها النساء، وتشجيعهنّ على الزواج وتسهيله لهن.
15- استخدام الأساليب الداعمة والمشجعة المناسبة لتكريم كبار السنّ في الأسرة وتعزيز العناية الصحية والروحية والعاطفية بهم.
16- إيجاد الآليات المطلوبة لرفع المستوى الصحي للأسرة في كل الأبعاد، ولا سيما صحة الحمل وزيادة الإنجاب في سبيل التمتع بمجتمعٍ شابٍّ وسليمٍ وحيويٍّ وحركيٍّ نشيط.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 
 

نور من نور

 

المرأة سيّدة بيتها

إنّ نظرة الإسلام إلى ما يختصّ بالأسرة وموقعية المرأة فيها واضحة جدّاً؛ «المرأة سيّدة بيتها»، وهذا مروي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله

إنّ موقعية المرأة في الأسرة هي كما ورد في العديد من الروايات عن الأئمة عليهم السلام: «المرأة ريحانة وليست بقهرمانة». إنّ المرأة داخل البيت ليست خادمة أو عاملة، بل هي ريحانة، هي وردة البيت.

وأقول للرجال: «خيركم من يكون صاحب أفضل سلوك مع زوجته». هذه هي نظرة الإسلام.

 
 

من توجيهات القائد دام ظله

 

هذا ما تريده المرأة

إنّ الكثير من المشاكل المتعلّقة بالمرأة ناشئ من مشكلات الحياة الجمعية للأسرة، حيث إنّ المرأة هي محورها. فإذا كان للمرأة داخل الأسرة أمان نفسي وأمان أخلاقي وراحة وسكن، وكان الزوج لباساً لها بشكل حقيقي، وكان بين الزوجين مودة ورحمة، وإذا تمّ رعاية ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ (البقرة: 228) في الأسرة؛ حينها ستكون مشكلات المرأة خارج الأسرة قابلة للتحمّل، وستتمكّن المرأة من التغلب على هذه المشكلات. إذا تمكّنت المرأة أن تُخفِّف من هذه المشكلات في مركز استراحتها وفي متراسها الأساسي، فستتمكّن بلا شكّ، من أن تفعل ذلك في ساحة المجتمع.

 
 

نشاطات القائد

 

القائد دام ظله خلال لقائه عوائل شهداء فاجعة منى: شجرة آل سعود الخبيثة الملعونة غير جديرة بإدارة الحرمين الشريفين. 07/09/2016
أكّد الإمام القائد الخامنئي دام ظله خلال لقائه جمعاً من عوائل شهداء منى وشهداء المسجد الحرام أنّ تقصير آل سعود في هذه الفاجعة يؤكد مجدّداً على عدم أهلية هذه الشجرة الخبيثة والملعونة للتصدي لإدارة الحرمين الشريفين، قائلاً: «لو صدقوا في ما يقولون وكانوا غير مقصرين في هذه الفاجعة، فليسمحوا بتشكيل هيئة إسلامية-دولية لتقصي الحقائق، لكي تقوم بدراسة جزئيات هذه القضية عن كثب وتوضيح الحقائق». كما اعتبر دام ظله فاجعة منى وإزهاق أرواح الحجاج الإيرانيين حين العبادة وبشفاه ظامئة وتحت أشعة الشمس الحارقة تعتبر حادثةً أليمةً جدًّا ولا يمكن نسيانها، لكن لهذه الحادثة أبعاد وجوانب مختلفة ويجب تبيان حقائقها السياسيّة والاجتماعيّة والأخلاقية والدينية ويجب عدم نسيان هذه الأبعاد.

لقاؤه دام ظله مسؤولي ومختصي وزارة الدفاع. 31/08/2016
أثناء زيارة سماحة الإمام القائد الخامنئي دام ظله معرضَ منجزات الصناعات الدفاعية بوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإیرانیة، ألقى دام ظله كلمة بحضور وزیر الدفاع والمسؤولین والباحثین في وزارة الدفاع، اعتبر فيها تعزیز القدرة «الدفاعیة والهجومیة» حقّاً مسلَّماً به، وشدّد على ضرورة الاستمرار في طريق رفع القدرات الدفاعية والهجومية للبلاد، قائلاً: «في العالم الذي تسوده القوى المتغطرسة والسلطوية التي لا تمتلك أدنى قيم أخلاقية وإنسانية، ولا وازع يردعها عن شن العدوان على البلدان الأخرى وقتل الأبرياء، فإنّ تطوير الصناعات الدفاعية والهجومية يعد أمراً طبيعيّاً تماماً، لأنّ الأمن لن يتوفر ما لم تشعر هذه القوى باقتدار البلاد».

القائد دام ظله أثناء لقائه قادة مقر خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله للدفاع الجوي: «علی العدو أنْ یفهم أنّه متی ما هاجمنا فسیتلقّی ضربة قاسیة». 28/08/2016
أكّد الإمام القائد الخامنئي دام ظله خلال استقباله قادة ومسؤولي مقر «خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله» للدفاع الجوي، أهمية الدفاع الجوي باعتباره «الخط الأمامي للتصدي لأي هجوم»، ووصف الجبهة المقابلة للجمهورية الإسلامية بأنّها جبهة «خبيثة ومخادعة ومناهضة لاستقلال الشعب».

كما قال سماحته دام ظله: «في مواجهة هذا العدو الذي يسعى لإضعاف قدرات البلاد الدفاعية، ينبغي تعزيز جهوزية القوات المسلحة الى المستوى الذي لا يسمح العدو لنفسه حتى بالتفكير في العدوان».

 
 

استفتاء

 

ملاك المسافة الشرعية

س: سافر شخص من وطنه إلى مدينة ليست المسافة بين بداية هذه المدينة ووطنه بمقدار المسافة الشرعية، ولکن المسافة إلى المکان المقصود (کبيت صديقه) بحدّ المسافة الشرعية. هل الميزان في حساب المسافة هو بداية هذه المدينة أم المکان الذي قصده؟
ج: إذا لم يسافر لمکان خاص، بل کان مقصوده المدينة نفسها، فالميزان هو بداية المدينة؛ وأما إذا کان المقصود مکاناً خاصّاً کبيت أو بستان لصديق دعاه إليه في تلك المدينة، فالميزان في حساب المسافة ذلك المکان نفسه.

2016-10-03