مقام المجاهدين وأجرهم
شوال
يتمتّع المجاهدون في سبيل الله بمنزلة فريدة في الرؤية الإسلامية، تُميّزهم عن سائر المؤمنين، حيث بيّنت الآيات والروايات ذلك المقام الفريد والأجر العظيم ومن ذلك:
عدد الزوار: 339مقام المجاهدين وأجرهم
يتمتّع المجاهدون في سبيل الله
بمنزلة فريدة في الرؤية الإسلامية، تُميّزهم عن سائر المؤمنين، حيث بيّنت الآيات
والروايات ذلك المقام الفريد والأجر العظيم ومن ذلك:
1- المؤمنون الحقيقيون:
لقد عظّم القرآن المجيد شأن المجاهدين بوصفه إياهم بصفة: "المؤمنون
الحقيقيون" وهو ما يشير إلى رفعة مقامهم عند الله تعالى:
﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ
وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ
الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾.(سورة الأنفال، الآية
74).
2- أحباب
الله تعالى:
وبيّن القرآن المجيد أنّ المجاهدين الذين يقاتلون صفّاً محكماً في سبيل
الله، ينالهم حبّ الله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي
سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾.(سورة الصف، الآية 4).
3- دعاؤهم مستجاب:
وفي حديثٍ أنّ دعاء المجاهدين وحاجاتهم مستجابة عند الله: حيث ورد عن
الإمام الصادق عليه السلام: "ثلاثة دعوتهم مستجابة أحدهم الغازي في سبيل الله".(وسائل الشيعة، ج15،
باب 3 من أبواب الجهاد، ح1، ص21).
4- أهل الجنّة وقوّاده:
كما ويتمتّعُ المجاهدونَ كذلك بمنزلة خاصة في الجنّة، مثلما أشار النبي
الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى أنّ لهم باباً من أبواب النعيم يدخلون منه
وحدهم، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: "للجنّة باب يقال له باب المجاهدين يمضون إليه فإذا هو
مفتوح وهم متقلّدون بسيوفهم والجمع في الموقف والملائكة ترحّب بهم".(وسائل الشيعة،،
ج15، باب 1 من أبواب الجهاد، ح2، ص10).
فكما يكون المجاهدون سبّاقين في
الدنيا، كذلك يكونون في الدار الآخرة وبيتِ الضيافة الإلهية طلائعَ الداخلين، حيث
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "المجاهدون
في سبيل الله قُوّادُ أهل الجنة".(مستدرك الوسائل، ح12313، ص18).
5- حسناتهم لا تحصى:
ومن فضل المجاهدين ومنزلتهم عند الله تعالى أنّه حتى الملائكة تعجز عن
إحصاء حسناتهم وثوابهم عند الله. فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:
"كلّ
حسنات بني آدم تحصيها الملائكة إلا حسنات المجاهدين فإنّهم يعجزون عن علم
ثوابها".((م. ن)، ص 13).
6- أهل العبادة المستمرة:
ومن كرامة المجاهدين عند الله عزّ وجلّ أنّه جعل حركاتهم وسكناتهم كلّها
عبادة وطاعة في سبيل الله، عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مثل المجاهدين
في سبيل الله كمثل القائم القانت لا يزال في صومه وصلاته حتى يرجع إلى أهله".((م.
ن).
- مقامُ الجرحى:
لقد وقع جرحى الجهاد محلّاً للثناء والإجلال في بعضِ الروايات فعن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: "من جُرِحَ في سبيل الله جاء يوم القيامة ريحه كريح المسك
ولونه لون الزعفران، عليه طابع الشهداء، ومن سأل الله الشهادة مخلصاً أعطاه الله
أجر شهيد وإن مات على فراشه".(كنز العمال، ح 11144).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ جبرائيل أخبرني بأمر قرَّت به عيني وفرح به
قلبي. قال: يا محمد من غزا غزوة في سبيل الله من أمّتك فما أصابته قطرة من السماء
أو صداع إلاّ كانت له شهادة يوم القيامة".(بحار الأنوار، ج97، ص8).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
2016-07-28