آداب العشرة
المسلك القرآني
لقد اهتّمت الروايات الإسلامية الواردة عن النّبي (صلى الله عليه وآله) وأئمّة أهل البيت (عليهم السلام) بمسألة التواضع وحسن الخُلُق والملاطفة في المعاملة، وترك الخشونة والجفاء في المعاشرة،
عدد الزوار: 186
لقد اهتّمت الروايات الإسلامية الواردة عن النّبي (صلى الله عليه وآله) وأئمّة
أهل البيت (عليهم السلام) بمسألة التواضع وحسن الخُلُق والملاطفة في المعاملة، وترك
الخشونة والجفاء في المعاشرة، إهتماماً قلّ نظيره في الموارد الاُخرى، وأفضل وأبلغ
شاهد في هذا الباب هي الروايات الإسلامية نفسها، ونذكر منها هنا نماذج:
ـ جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، أوصني، فكان
فيما أوصاه أن قال: «الق أخاك بوجه منبسط» (1).
وفي حديث آخر عن النّبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «ما يوضع في ميزان أمرئ
يوم القيامة أفضل من حسن الخُلُق» (2).
ـ وجاء في حديث آخر عن الإمام الصادق (عليه السلام): «البرّ وحسن الخُلُق يعمران
الديار، ويزيدان في الأعمار» (3).
ونقل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أكثر ما تلج به اُمّتي الجنّة تقوى الله
وحسن الخُلُق» (4).
وعن علي (عليه السلام) في شأن التواضع: «زينة الشريف التواضع» (5).
ـ وأخيراً نطالع في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): «التواضع أصل كلّ خير
نفيس، ومرتبة رفيعة، ولو كان للتواضع لغة يفهمها الخلق لنطق عن حقائق ما في مخفيات
العواقب.. ومن تواضع لله شرّفه الله على كثير من عباده.. وليس لله عزّوجلّ عبادة
يقبلها ويرضاها إلاّ وبابها التواضع» (6).
1 بحار الأنوار، الجزء 74،
صفحة 171.
2 اُصول الكافي، الجزء 2، باب حسن الخُلُق وما بعده صفحة 81، 82.
3 المصدر السابق.
4 المصدر السابق.
5 بحار الأنوار، الجزء 75، صفحة 120.
6 بحار الأنوار، الجزء 75، صفحة 121.