القلب السليم
مقتطفات أخلاقية
إن إتيان المولى بالقلب السليم، يعد أمنية الأمنيات وغاية الطاعات..والذي يميّز القلب وهو مركز (الميل) عن الفكر وهو مركز (الإدراك) عن الجسد وهو آلة (التنفيذ)
عدد الزوار: 97إن إتيان المولى بالقلب السليم، يعد أمنية الأمنيات وغاية الطاعات..والذي يميّز القلب وهو مركز (الميل) عن الفكر وهو مركز (الإدراك) عن الجسد وهو آلة (التنفيذ): أن القلب يمثل مركزاً للتفاعل الذي ينقدح منه الانجذاب الشديد نحو ما هو مطلوب ومحبوب، سواء كان حقا أو باطلا..فلا الفكر ولا البدن يقاوم - عادة - رغبة القلب فيما تحقق منه الميل الشديد..ولذا نرى هذا التفاني نحو المراد عند من يشتد ميلهم إليه، ولا ينفع فيهم شيء من المواعظ والوصايا حتى الصادرة من رب العالمين..وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في ذيل قوله تعالى {وسقاهم ربهم شرابا طهورا}: "يطهرهم عن كل شيء سوى الله..إذ لا طاهر من تدنس بشيء من الأكوان إلا الله" مجمع البيان-ج 10 ص 623.
* الشيخ حبيب الكاظمي.
2016-01-21