يتم التحميل...

نور الأسبوع: شكر الله تعالى

رمضان

نبارك لجميع الأخوة والأخوات حلول عيد الفطر السعيد بعد انقضاء أيام شهر الله تعالى والتي وفّقنا الله تعالى فيها لعبادته ومرضاته، وبعد أن كنّا في ضيافته نتزوّد ونتهيّأ لاستقبال الأيام المقبلة من العمر بما يرضي الله عزّ وجلّ.

عدد الزوار: 58

شكر الله تعالى
المناسبة: عيد الفطر السعيد


نبارك لجميع الأخوة والأخوات حلول عيد الفطر السعيد بعد انقضاء أيام شهر الله تعالى والتي وفّقنا الله تعالى فيها لعبادته ومرضاته، وبعد أن كنّا في ضيافته نتزوّد ونتهيّأ لاستقبال الأيام المقبلة من العمر بما يرضي الله عزّ وجلّ.

هذه الأيام المجيدة نعمة عظيمة تستحق وتستوجب شكر الباري عزّ وجلّ على ما وهبنا فيها من فيوضاته ونعمه.

ذلك أنّ عقل كلِّ إنسان يدعوه إلى شكر المنعم عليه بسبب ما انعم و أعطى، ومع ذلك فان أكثر الناس الذين يحاطون بنعم الله تعالى لا يشكرون، وهذا ما أكَّد عليه القرآن الكريم حين بيَّن بآيات عديدة منها: ﴿أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ و ﴿وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ.

كيف نكون من الشاكرين؟

والشكر لله تعالى مع عدم قدرة الإنسان على تحقيقه لأن شكره نعمةٌ منه يقتضي شكراً فان الله تعالى أرشدنا إلى أمور يتحقق بها بعض الشكر منها:

- العلم أن النعمة من الله تعالى: فعن الإمام الصادق عليه السلام: " أوحى الله إلى موسى: اشكرني حق شكري، فقال: يا رب، كيف أشكرك حق شكرك، وليس من شكر أشكر به إلا وأنت أنعمت به عليَّ، فقال (تعالى) يا موسى شكرتني حق شكري حين علمت أن ذلك مني".

- عدم المعصية: فعن أمير المؤمنين عليه السلام: " أقل ما يلزمكم لله ألا تستعينوا بنعمه على معاصيه".

- طاعة الله: فقد أحبَّ الله تعالى أن يشكر باللسان فعن الصادق عليه السلام: "ما أنعم الله على عبد بنعمةٍ صغرت أو كبرت فقال: "الحمد لله إلا أدَّى شكرها" إلا أن الشكر الحقيقي يتجاوز اللسان إلى العمل لذا كان خطاب الله لآل داود: "إعملوا آل داودَ شكراً، وقليل من عبادي الشكور".

ويؤكِّد أمير المؤمنين عليه السلام هذا المعنى بقوله الوارد عنه: "شكر المؤمن يظهر في عمله وشكر المنافق لا يتجاوز لسانه".

- عون المؤمنين: فعن الإمام الرضا عليه السلام: "اعلموا أنكم لا تشكرون الله بشيء بعد الإيمان بالله ورسوله وبعد الاعتراف بحقوق أولياء الله من آل محمد عليهم السلام أحب من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين على دنياهم".

- السجود لله تعالى: فقد ورد أن الإمام الكاظم عليه السلام كان يسير في بعض أطراف المدينة إذ ثنى رجله عن دابته فخرَّ ساجداً، وأطال، ثم رفع رأسه وركب دابته، فسأله أحدهم عن سبب ذلك فقال عليه السلام: "إنني ذكرت نعمة أنعم الله بها عليَّ فأحببت أن أشكر ربي".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2015-07-15