قواطع السفر

وهي أمور:

الأول - المرور بالوطن:

1- ينقطع السفر بالمرور على الوطن، ويحتاج في القصر بعده إلى قصد مسافة جديدة.

2- المراد بالوطن أحد أمرين:

أ- وطنه الأصليّ ومسقط رأسه¹.
ب- وطنه المستجدّ، وهو المكان الّذي اتخذه مسكناً ومقرّاً له دائماً، ويُعتبر فيه الإقامة بمقدار يصدق عرفاً أنّه وطنه ومسكنه².

3- لا يُعتبر في تحقّق الوطن الأصليّ أو المستجدّ حصول ملك ولا إقامة ستّة أشهر.

4- لو أعرض عن وطنه الأصليّ أو المستجدّ³ فالأقوى زوال حكم الوطن عنه مطلقاً، وإن كان له فيه ملك أو سكن فيه ستّة أشهر وأكثر، ولكنّ الأحوط استحباباً الجمع بين القصر والتمام في الصورة المذكورة.

5- يمكن أن يكون للإنسان وطنان فعليّان في زمان واحد، بأن جعل بلدين مسكناً له دائماً، فيقيم في كلّ منهما ستّة أشهر في كلّ سنة.

وأمّا الزائد عليهما فمحلّ إشكّال، فلا بدّ معه من مراعاة الاحتياط⁴.

الثاني - العزم على إقامة عشرة أيّام‏:

1- ينقطع السفر إن عزم على إقامة عشرة أيّام متواليات في مكان واحد، أو علم ببقائه فيه كذلك وإن كان بغير اختياره.

2- لا تدخل الليلة الأولى ولا الأخيرة في الأيّام العشرة بل الداخل من الليالي هو المتوسّطة فقط.

رسم توضيحي

نهار1   نهار2   نهار3   نهار4   نهار5   نهار  6 نهار7   نهار8   نهار9   نهار10

ليلة1   ليلة2   ليلة3   ليلة4   ليلة5   ليلة6   ليلة7   ليلة8   ليلة9   ليلة10   ليلة11


3- لا يضرّ في الإقامة عشرة أيّام قصد الخروج إلى البساتين والمزارع التابعة للبلد حتّى وإن كانت خارجة عن سوره، بل لا يضرّ قصد الخروج إلى ما دون المسافة (4 فراسخ) إذا كان من قصده الرجوع قريباً بأن كان مكثه بمقدار

ساعة أو ساعتين مثلاً، بحيث لا يخرج به عن صدق إقامة عشرة أيّام في ذلك البلد عرفاً، وأمّا الزائد عن ذلك ففيه إشكّال، خصوصاً إذا كان من قصده المبيت⁵.

4- لو عزم على الإقامة ثمّ عدل عن قصده ففيه صورتان:

أ- إن صلّى صلاة رباعيّة تامّة بقي على التمام ما بقي في ذلك البلد.
ب- إن لم يصلّ صلاة رباعيّة تامّة يرجع بعد العدول إلى القصر.

الثالث - البقاء ثلاثين يوماً متردّداً:

يجب على المسافر من اليوم الواحد والثلاثين فصاعدًا الإتمام في صلاته إذا بقي في مكان واحد متردّداً ثلاثين يوماً، ويلحق به موردان:

1- إذا عزم على الخروج غداً أو بعده ولم يخرج وهكذا إلى أن مضى ثلاثون يوماً.

2- إذا عزم على الإقامة تسعة أيّام مثلاً، ثمّ بعدها عزم على تسعة أخرى وهكذا فيقصر إلى ثلاثين يوماً، ثمّ يتمّ صلاته

في اليوم الواحد والثلاثين⁶.

 ^{1-الإمام مام مام مام الخامنئي دام ظله: الوطن الأصليّ هو المكان الّذي ولد ونشأ وترعرع فيه مدّة من الزمن.
2-الإمام الخامنئي دام ظله: يكفي في تحقّق الوطن المستجدّ أن يقصد السكن الدائم ولو لعدّة أشهر في السنة، كما يتحقّق بقصد السكن فيه لمدّة سبع سنوات فصاعداً من دون أن يكون السكن فيه لأجل العمل أو طلب العلم.
3-الإمام الخامنئي دام ظله: يتحقّق الإعراض عن الوطن بالخروج منه مع قصد عدم العودة إليه للسكن فيه مجدّداً، وأمّا مجرد الخروج منه من دون قصد عدم العودة إليه فلا يعتبر إعراضاً عنه.
4-الإمام الخامنئي دام ظله: إن صدق على الزائد عن الوطنين عرفاً فلا إشكّال فيه.
5-الإمام الخامنئي دام ظله: يجوز قصد الخروج عن بلد الإقامة مع نيّة العودة إليه. بمقدار سبع ساعات في مجموع العشرة أيّام.
6-كتاب زبدة الأحكام / مركز نون للتأليف.}