يتم التحميل...

العدد 55 - شهر ذي القعدة 1428 هـ

العدد 55

تحميل pdf

عدد الزوار: 281

التدين الحقيقي

التدين هو الصفة المميزة للمؤمن بالله ورسالاته عن غير المؤمن بهما، وهي الصفة التي تطلق عليه بالنظر الى روحية أفعاله وأقواله، الامام الخامنئي دام ظله يبين معنى هذه الصفة على الشكل التالي:

"من الممكن القول إن جوهر وروح التدين هو تجاوز الإنسان لنفسه وأهوائه وأغراضه، وإن زعم شخص أن هذا هو معنى التدين فلن يكون كلامه مجانبا للحقيقة. والمقصود من تجاوز الإنسان لنفسه هو أن لا يجعل لها أي شأن مطلقاً أمام إرادة الله وعظمته وأمره ونهيه. وهذا الشخص الذي يصل إلى هذه المنزلة هو المتدين الحقيقي، ومع هذا المعنى للتدين قد تفقد الكثير من العبادات قيمتها، إنَّ صلاة المرء وصدقته وحجّه وسائر عباداته لا قيمة لها إن كان يرى لنفسه شأناً ومقاماً أمام الله. فأعمال المتكبرين غير مقبولة ولا فائدة منها. والذين يرون لأنفسهم مقاماً أعلى من الآخرين ويحسبون لأنفسهم وأنانيتهم حساباً دون اعتبار لشؤون غيرهم من الناس، هؤلاء ستكون عبادتهم ضئيلة الأثر، وإن كانوا في الظاهر من أهل الزهد والطاعة والتقوى، ذلك لأن المتقي حقاً لا يمكن أن يتصف بمثل هذه الصفات.

المتكبر، ولو قرأ القرآن وذكر الأذكار وجاهد فإن كل هذه الحسنات لن تؤثر تأثيرها الكامل فيه".

ثم يختم سماحته بتوصية المؤمن بما يجعل تدينه مزيناً بالتواضع فيقول:

"عند محاسبة النفس يجب أن لا يرى الإنسان نفسه فوق الآخرين. وإذا صلّينا وبكينا وتصدقّنا وعملنا في طريق الإسلام، فإن ذلك لا يعطينا الأفضلية على هذه المجموعة أو تلك. إن حسّ الأفضلية مضرّ للغاية. لكنه في المقابل لا يمنع المرء من رؤية نفسه أعلى من أعدائه (لأنهم أعداء الله تعالى) إذا كان الدافع وراء ذلك هو ولاية الله عز وجل. بل في هذه الحال يجب ذلك. الإنسان يجب أن يتواضع أمام أولياء الله وأمام المؤمنين، وإلاّ فالتكبر سيؤدي به نحو الهاوية، والقصص كثيرة حول أحوال المتكبرين".
 

نشاطات القائد

القائد: تعزيز العلاقات بين طهران وموسكو يخدم مصالح البلدين

وصف الامام السيد علي الخامنئي دام ظله لدى استقباله مساء يوم الثلاثاء (4 شوال) الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الطاقات المتنوعة والمختلفة التي تتمتع بها إيران وروسيا بأنها تشكل أرضية مناسبة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف سماحته: نحن نرحب أيضا بتقوية العلاقات ونعتبر بأنها تصب لصالح البلدين والشعبين. وأعرب سماحته عن عدم ارتياحه لمستوى العلاقات الاقتصادية الراهنة بين طهران وموسكو معتبراً أن تعزيزها يضمن مصالح البلدين.

القائد: التعاون بين الدول المطلّة على بحر قزوين يسهم في ازدهار المنطقة

لدى استقباله مساء الثلاثاء (4 شوال) الرئيس التركماني قربان قلي بردي محمدوف، أشار الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله إلى التاريخ والجغرافيا المشتركة بين ايران وتركمانستان معتبراً التعاون بين دول الجوار بأنه عامل لدعم القدرة لهذه الدول وقال: إن هناك أرضيات خصبة للتعاون بين البلدين أكثر من ذي قبل أهمها تتمثل في التعاون الإيراني التركماني في حقلي الغاز والاقتصاد.

سماحة القائد يؤكد ضرورة تطوير التعاون بين طهران وباكو

لدى‎ استقباله‎‎ مساء يوم‎ الثلاثاء (4 شوال) رئيس‎ جمهورية أذربيجان‎ إلهام‎ علييف‎ والوفد المرافق‎ له‎‎ أشار الإمام السيد علي‎‎ الخامنئي دام ظله إلى‎ الثقافة والتاريخ‎ والدين‎ المشترك‎ لإيران‎‎‎ وأذربيجان مؤكداً:

إن مسيرة‎‎ العلاقات‎‎ بين‎‎ البلدين كانت جيدة حتى‎ الآن‎‎‎ لكن ينبغي‎ تعميق‎ وتعزيز التعاون أكثر من‎ المستوى‎ الحالي‎.

القائد: قمة بحر قزوين فرصة مناسبة لدعم العلاقات بين دول المنطقة

أكد الامام السيّد عليّ الخامنئيّ دام ظله مساء يوم الإثنين (3 شوال) لدى استقباله الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نظربايوف والوفد المرافق له، أن وحدة الدول ذات القواسم المشتركة تمثل سرّ اقتدارها وقال: إن قمّة رؤساء الدول المطّلة على بحر قزوين في طهران تمثل فرصة مناسبة لدعم العلاقات بين دول المنطقة.

من جانبه عبّر الرئيس الكازاخستاني في اللقاء الذي حضره الرئيس أحمدي نجاد، عن ارتياحه للقائه بقائد الثورة الإسلاميّة.

القائد: تفسُّخ الوحدة الإسلامية هو سبب الأطماع وتدخل المتغطرسين في شؤون المسلمين

صرّح الامام السيد علي الخامنئي (دام ظله) أن عيد الفطر المبارك يشكل أرضية خصبة لتحقيق الاتحاد والانسجام على الصعيد الوطني والعالم الإسلامي مؤكداً: إن العيد الحقيقي يتحقق عندما تنبذ الأمّة الإسلامية عوامل الاختلاف وتعيد عزتها واقتدارها السابق من خلال تكاتفها وتمسكها بالتعاليم الإسلامية.

وأشار سماحته لدى استقباله يوم السبت (1 شوّال) كبار المسؤولين وسفراء البلدان الإسلامية وحشداً من شرائح الشعب إلى احتضان البلاد للقوميات والمذاهب المختلفة مضيفاً: لقد سعى الأعداء على مدى الأعوام الماضية إلى المساس بوحدة الشعب الإيراني من خلال استغلالهم لهذا التنوع القومي والمذهبي ولكنهم فشلوا في هذا المجال.

وجدد سماحته تأكيد الجمهورية الإسلامية على مواقفها لاسيما ضرورة اتحاد المسلمين منوهاً إلى أن سبب عداء الاسكتبار العالمي للشعب الإيراني يكمن في هذا الأمر، ولكن هذا العداء كان عقيماً حتى الآن ولن يكون مؤثراً في المستقبل أيضاً.
 

عبر من حياة القائد

"من نام لم ينم عنه" أمير المؤمنين عليه السلام

أذكر في بداية الحرب المفروضة أنَّ التقارير كانت تصلنا وتؤكد تغلغل العدو في أراضينا، وكنا نسمع بأن العدو احتل المنطقة الفلانية أو قصف المنطقة الفلانية، وكانت الأوساط الثورية المختلفة هي التي تنقل هذه المعلومات. ولكنّ قائد القوات المسلحة آنذاك كان ينكر كل تلك التقارير ويقول أن هذا كذب محض وإنّ العراق لم يحتل شبراً واحداً من أراضينا. وعندما شاع بين الناس خبر احتلال العراق لمدينة "عين خوش" الإيرانية، ذهب إلى هناك ونقل التلفزيون كلامه من المدينة وقال: يدَّعي البعض إن العراق احتل مدينة "عين خوش" ولكنكم تشاهدونني وأنا أتكلم منها. ولكن بعد خروجه من المدينة بثلاث أو أربع ساعات قام العدو باحتلالها.

صحيح أنَّ العدو كان خارج المدينة في ذلك الوقت فعلاً لم يكن في داخلها ولكن هذا لا يعني أنَّه لم يكن موجوداً على الإطلاق. فإذا نمت في موضعك عليك أن تستيقظ من النوم لأن نومك لا يدل على نوم العدو.

إن المسألة الثقافية من هذا القبيل وقد أشرنا إليها مرات عديدة، وقضية الغزو الثقافي حقيقة واضحة لا يمكن إنكارها. لأننا لا نستطيع القضاء عليها بالإنكار.

يجب أن نعي هذه الحقيقة بأن ثورتنا الثقافية مهددة من قِبل العدو كما أن أساس ثقافتنا الوطنية والإسلامية مهدد أيضاً.
 

وصايا المرشد

س:هل تصح الاستخارة في المسائل المصيرية؟ وماذا يحدث لو استخار الانسان ولم يعمل وفق نتيجة الاستخارة؟
ج
: في الامور التي يريد الانسان أن يتخذ قرارا بشأنها ينبغي أن يتأمل ويدقق النظر فيها أولا، أو يستشير فيها أهل الثقة والخبرة بها، فإذا لم يرتفع بذلك كله التحيُّر فيمكنه أن يستخير بعد أن يعين جهة ما. ولا يجب شرعا العمل بنتيجة الاستخارة وإن كان الأفضل أن لا يخالفها..
 

فقه الولي

العمل السينمائي والمسرحي

نظراً إلى أنّ السينما وسيلة للتوعية والإعلام، فلا بأس في تصوير وعرض كل ما يمكن أن يُستفاد منه لوعي الشباب وغيرهم، وفي نشر الوعي وترويج الثقافة الإسلامية، ومن جملة ذلك عرض شخصية عالم الدين وما له من الزيّ الخاص به، وكذا سائر رجال العلم وأصحاب المناصب وما لهم من الزيّ الخاص بهم، إلاّ أنه يجب مراعاة شؤونهم الخاصة وحرمتهم وحرمة زيّهم الخاص بهم، وأن لا يُستفاد من ذلك من أجل عرض مفاهيم منافية للإسلام.

أما الأفلام التي تدور حول المعصومين عليهم السلام فلو كان إخراجها من المصادر الموثوقة، مع الإحتفاظ التام بقداسة الموضوع، ومراعاة رفعة شأنهم عليهم السلام ومنزلة أصحابهم رضوان الله عليهم فلا مانع منه، ولكن لأنه من الصعب جداً الإحتفاظ بقداسة الموضوع كما ينبغي في مجال حرمة المعصومين لا بد من الإحتياط.

وكذلك يجب على منتجي الأفلام الإجتناب عن إعداد وإخراج ما يتنافى مع التعاليم الإسلامية القيّمة.
 

القائد في وصايا الشهداء


إخواني إن خط الولاية الذي عاهدنا الله سبحانه وتعالى أن نسير عليه حتى آخر قطرة من دمائنا هو الخط الوحيد في هذا العصر الذي نشعر معه ببراءة الذمة في بذل أرواحنا من أجله.

.... هذه الكلمات إنما هي تذكير لنا جميعاً لأنني أصغر من أن أنصحكم لأنكم لطالما نصحتموني ووجهتموني وإني لكم من الشاكرين، إن هذا خط الشهداء، وعلينا أن نحفظه بدمائنا، ومهما كان الثمن تحت إمرة القائد الخامنئي دام ظله.

من وصية الشهيد محمد علي غازي الحسيني، تاريخ الاستشهاد 1998

معالم في شخصية القائد

العمل بذهنية الإستعداد للخدمة

كان اعتقادي منذ البدء في أول الثورة أنَّه يجب أن نهيّئ أنفسنا للخدمة في كل مكان وفي أي شكل بدون أن نكون قد حدّدنا خدمتنا أو عيّناها سابقاً في مكان ما.

عندما قرر الإمام قدس سره الرجوع إلى إيران كنا معتصمين في جامعة طهران مع بعض الرفاق المقربين الذين اشتهروا في أثناء الثورة واستشهد البعض منهم: من أمثال الشهيد بهشتي، الشهيد مطهري، الشهيد باهنر، الأخ العزيز هاشمي رفسنجاني، المرحوم رباني الشيرازي والمرحوم رباني الأملشي، كنا نجلس ونبحث في قضايا مختلفة. قلنا أن الإمام قدس سره سوف يأتي إلى طهران بعد يومين أو ثلاثة أيام أو قد يأتي غداً ولسنا على استعداد تام. فلننظّم الأعمال لكي لا نتعطل بعد مجيء الإمام قدس سره حيث تكثر المراجعات والأعمال ولم يكن حوارنا حول الحكومة.

نحن كنا أعضاءً في مجلس الثورة وكان البعض لا يعلم هذا في ذلك الوقت وحتى بعض الأصدقاء - من أمثال المرحوم الرباني الشيرازي أو المرحوم الرباني الاملشي - كانوا لا يعلمون بأننا من أعضاء مجلس الثورة أيضاً.

كنا نعمل معاً وكان حوارنا حول بيت الإمام حيث كنا نتوقع حصول مسؤوليات إضافية بعد مجيئه. قلنا لنجلس ولننسق في هذا الموضوع فجلسنا في عصر أحد الأيام في غرفة لنتباحث الأمر ودار الحديث حول تقسيم المسؤوليات الإضافية فقلت هناك: فليكن صب الشاي وتوزيعه من مسؤوليتي!

فتعجّب الجميع: ماذا تعني؟ صب الشاي!

قلت: نعم، أنا أجيد إعداد الشاي! ومع هذا الاقتراح أخذت الجلسة طابعاً آخر. ففي تلك الجلسة كان من الممكن لكل وأحد أن يقول: ليكن قسم إدارة المراجعات مثلاً في إطار مسؤوليتي، فلم يكن هنالك تعارض أو تنافس بل كنا نريد إدارة تلك الأعمال معاً وكنا سنتوفق لو أدّى كل منا عمله المناط به بأحسن وجه.
 

تعريف بكتاب

الشباب مسؤولية الدولة أم مسؤولية الأهل

كتاب من القطع الصغير أصدره مركز إعلام بيروت سنة 2002م، عبارة عن خطابين ولقائين للإمام الخامنئي دام ظله مع شريحة الشباب.

الخطابان يدوران حول مسؤوليات الأهل والدولة تجاه الشباب، ورأي الإسلام حول الشباب وأهميته والتهديدات التي تواجهه في عصر العولمة ودوره في حركة الأمة، أما اللقاءان فقد كانا عبارة عن إجابات القائد عن الأسئلة التي طرحها زواره من الوفود الشبابية خلال جلسات ودودة جدا تجلت فيها آفاق الشباب وتطلعاتهم وسعة أفق القائد في تفهم حاجاتهم وثقته بقدراتهم المتفجرة إبداعا وحيوية.

120 صفحة تنقل القارىء الى أجواء مليئة بالفائدة ومفعمة بحيوية الشباب التي ظهر منها لدى القائد بقدر ما أظهر الشباب من شوق للمعرفة والخبرة.

2009-09-24