|
شذرات من خطاب القائد |
إن قضية المهدوية من القضايا الأساسية في الإسلام ولا ينفرد بها الشيعة دون سواهم، وإنما تذهب الفرق الإسلامية بأجمعها إلى إن المهدي عليه السلام من النسل الطيّب الطاهر لرسول اللّه صلى الله عليه وآله وانه سيملأ العالم قسطاً وعدلاً وسيظهر لإقامة دين اللّه وبسط الحق. كما ويعتقد غير المسلمين على نحو أو اخر بمستقبل مشرق للبشرية يتحقق خلال قضية المهدوية أما الخاصية التي تتفرد بها العقيدة الشيعية في هذا المجال فهي عدم وجود أي غموض فيها لأنَّ الشيعة يحيطون بكل تفاصيل هذا الموضوع، فنحن نعرف وليّنا وسيّدنا وإمامنا، وسيد العالمين, ونعرف أباه وأمّه وتاريخ ولادته وكل ما يتعلق بولادته المباركة، وهنالك من نقلوا هذه القضايا بأخبار صادقة موثّقة. وهذه الأمور كلّها واضحة لدينا ولا لبس فيها. ومعنى هذا إننا على بيّنة بمن نحب وبمن نؤمن ونعتقد. كان إمامنا المعصوم، بقية عترة الرسول وأهل البيت، قائماً طوال الأزمنة الأخيرة بين المجتمعات البشرية، وهو موجود اليوم بين ظهرانينا, إلا أن الحكمة الإلهية اقتضت أن نعيش هذا الانتظار الكبير، وأن يعيش الإمام ذاته مثل هذا الانتظار أيضاً, انتظار ذلك اليوم الذي يظهر فيه بنهضة كنهضة الأنبياء تنتهي بنصر ساحق على جبهة الكفر والنفاق، وينقذ العالم من الظلم والجور والتمايز والتسلط والاستغلال, وسيأتي ذلك اليوم ويتحقق هذا الوعد ان المستعمرين حينما احتلوا شمال أفريقيا، قدّم لهم عملاؤهم تقارير وهي مدونة وموجودة تفيد بأنَّ محاربة مثل هذه الشعوب في غاية الصعوبة، وذلك بسبب اعتقادهم بالمهدوية.
الاعتقاد بالمهدي مصدر فيض ونور وأمل أن هذه العقيدة ستكون بالنسبة للشيعة فيما اذا فهموها على حقيقتها وتعاملوا معها كما ينبغي مصدر فيض ونور، كما انها توجب أيضاً على كل مسلم وعلى كل مؤمن بها وعلى كل شيعي أن يسعى فكراً وعملاً للحفاظ على علاقته المعنوية والفكرية بإمام زمانه، وتربية وتهذيب ذاته بالشكل الذي يبعث الرضا في نفس هذا الإمام المعصوم الذي يحيط بإذن اللّه وارادته بكل حركة من حركاتنا, أضف إلى ذلك أن لهذه العقيدة اثاراً وخصائص ذات أهمية بالغة بالنسبة لجميع الشعوب ومنها شعبنا، ومن أهم هذه الخصائص والاثار هو الأمل بالمستقبل.
يعلم كل شيعي ان بساط الظلم والجور والتسلط الموجود اليوم في العالم سيطوى ذات يوم وقد يكون قريباً جداً، أو قد يكون بعيداً، إلا انه على كل الأحوال سيأتي قطعاً.
|
كلمات خالده |
|
العمل الإلهي |
الجد في العمل والعمل بإخلاص وشجاعة وأن يكون ذا وجهة إلهية.
لو تحققت هذه الخصائص فإن الإنسان سيحرز إنجازات تفوق أضعافا مضاعفة من الاثار.. و أن الله سيبارك في أعماله خلاف لولم يلتفت إلى هذه الخصائص... و معنى أن يكون ذا وجهة إلهية هو ﴿إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً﴾(الأنفال:29) فلا يشتبه على الإنسان طريق الحق والباطل وحينما يميز الإنسان الحق من الباطل يتحرك بشجاعة أكبر.
﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا, وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾(الطلاق:2-3) حيث رزقكم ييسر لكم عملكم ويوفر أمامكم الإمكانيات وقد يجعل الله بركته في المال القليل وقد يسلب البركة من الأموال الكثيرة ومن الدخل الوفير، لكن حينما يكون الإنسان تقيا ويعمل لله بإخلاص يبارك له في عمله.
|
خصال الأربع... |
أبارك للمسلمين ذكرى مولد مولى المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي كانت حياته مظهراً للعلم والعقل والتقوى والشجاعة, هذه الخصال الأربع التي هي أكثر ما يحتاجه العالم الإسلامي اليوم شعوباً وحكومات.
إن الأمة الإسلامية إنما تكون قادرة على استثمار ذكرى مولد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام, استثماراً عملياً حينما تجاهد لإيجاد هذه الخصال الأربع في وجودها, وتعميم هذه الخصال في أوساطها.
وفي هذه الحالة فقط ستصل اليقظة الإسلامية التي يتلمس العالم الإسلامي اليوم ثمارها بالتدريج إلى غاياتها المطلوبة.
إن العالم الإسلامي وخاصة منطقة الشرق الأوسط يواجه اليوم حوادث مصيريه حاسمة.
مواقفنا وقراراتنا نحن الشعوب الإسلامية تستطيع أن تدفع هذا المصير باتجاه سعادتنا أو شقائنا.
الاستكبار العالمي وخاصة الشيطان الأكبر وضع لهذه المنطقة مشاريع شيطانية مهلكة. ونتائج سعيهم لتنفيذ تلك المشاريع نراها في الحوادث الدموية المرّة التي تشهدها منطقتنا.
وهذا يفرض على الشعوب والحكومات في هذه الفترة الحساسة أن يتجهزوا أكثر من أي وقت مضى بالذكاء والفطنة والشجاعة واتحاد الكلمة.
إن ثَمَةَ ساحتين هامتين ماثلتين أمامنا الآن هما العراق وفلسطين.
اولا إلى جانب المظاهر المسرة, في الساحة العراقية ثمة مظاهر مؤلمة ومُرّة أيضا. الظاهرة التاريخية الكبرى في هذا البلد تتمثل في إقامة أول دولة منبثقة من رأي الجماهير العراقية.
إن المحتلين لم يكن لهم سبيل أمام قرار الشعب العراقي سوى الاستسلام. وما حدث في هذا المجال لم يكن مما خططت له أمريكا في العراق.
إن الاحتلال بظله الثقيل وتآمره المستمر ما زال مع ذلك يشكل البلاء الأكبر على الشعب العراقي الكريم.
ما يعانيه العراق من انعدام واسع في الأمن ومن عمليات إرهابية يذهب ضحيتها الأبرياء إنما هو نتيجة سياسة لأجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية ومن صنع يدها الأثيمة.
نحن إذ ندين هذه العمليات الإرهابية التي حصدت طول مدة الاحتلال أرواح آلاف الابرياء, نرى أن المتهم الأصلي هم المحتلون أنفسهم والصهاينة وأجهزتهم الجاسوسية.
إن وحدة صف والمذاهب في العراق والفرق والاديان واتحاد الشعب والحكومة والتحرك على خط علماء الدين الواعين وخط المرجعية سيكون مبعث نجاة العراق وتقدمه.
ثانياً على الساحة الفلسطينية ثمة انجاز كبير يتمثل في انسحاب الصهاينة من غزة.
الصهاينة في السنوات الأخيرة صَعّدوا من عملياتهم الإجرامية و القتل والتدمير في أرض فلسطين بشكل لم يشهد له مثيل, لكن الشعب الفلسطيني يشهد اليوم بفعل المقاومة الفلسطينية هذا الحدث المفعم بالأمل, هذه التجربة بعد تجربة هزيمة الصهاينة في جنوب لبنان, أثبتت للجميع أن المقاومة الفلسطينية بوجه الاحتلال هي وحدها العلاج الناجع للمسألة الفلسطينية.
وإن الذي حرر غزه هو الجهاد والمقاومة.
إن لا تستطع ولم تستطع خلال الأعوام السبعين الماضية أن تحرر شبراً واحداً من أرض فلسطين, ولن تستطيع في المستقبل.
هذا الجهاد الطويل طريق ذات الشوكة لا بد أن يكون له ثمار طيبة, هذه سُنّةُ الله في الأرض ووعده لعباده. إِنّه سبحانه لا يُخلِفُ وعده.
|
أنشطة القائد |
اعتبر القائد دلم ظله الامن من القضاية الهامة الممهدة اتحقيق التقدم والتنمية الشاملة ونشر العدالة على صعيد البلاد. وأكد القائد دام ظله امام جمع من اعضاء المجلس الاعلى للامن القومي والخبراء والكوادر والمعنيين بالملف الننوي الايراني. قائلاً: علينا تسجيل حضوره فاعل على الصعيد الدولي من خلال المنطق القوي والشفاف والمقنع فضلاً عن التحلّّي بالوعي الكامل ومراعاة القواعد الدبلوماسية.
اشاد القائد دام ظله بشخصية العالم الديني المجاهد الشيخ نور الله الاصفهاني الذي تصدى لنظام والد الشاه المقبور وجاء ذلك خلال استقباله اعضاء الهيئة المشرفة على تكريم هذه الشخصية الاسلامية.
تبرع القائد دام ظله بمخطوطات نفيسة الى مكتبة الروضة الرضوية الطاهرة حيث تعد أكبر وقف للمخطوطات.
دعا القائد دام ظله الى تعزيز العلاقات بين ايران وسوريا في المجالات كافة. واعلن القائد دام ظله ذلك لدى استقباله الرئيس السوري بشار الاسد والوفد المرافق معتبراً هذه الزيارة أساساً للمزيد من العلاقات بين طهران ودمشق اكثر من أي وقت مضى.
|
من توجيهات القائد |
اكثر الروايات والادعية الواردة بشأن بقية الله والتي تتحدث عن القضايا التي تستتبع ظهوره تأكيد على أنه (يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، ومردًّ ذلك هو ان الناس يئنون تحت وطأة الظلم والجور... )
أثر الدعاء
نحن نقرأ في الصلاة ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، وهذا يعني أننا نطلب أن تكون كل أمورنا تجلياً للإعانة الإلهية. فتوكلوا على الله، واطلبوا منه، واجعلوه فوق إرادتكم.
اعلموا أن كل شيء بيده ومنه وهو هادينا. هذه المسألة تتطلب من الذين يعرفونها أن يوثقوا ارتباطهم بالله، فالارتباط بالباري من المسائل الأساسية، المطلوب أن نتوجه لذلك، فالصلاة وسيلة للارتباط بالله كما أن الأدعية كذلك وخاصة الدعاء بعد الصلاة ، كدعاء شعبان بعد الفرائض اليومية هو وسيلة للارتباط بالباري.
لقد أصبحت بعض المسائل قطعية ويقينية بالنسبة إلي. فمثلاً من المسلّم لدي أن الإمام كان حياً لمدة عدة سنوات فقط من خلال دعاء الناس. هذه المسائل غير قابلة بالحسابات المادية فقد قال لي أحد أطباء الإمام إن ثلاثة أرباع قلب الإمام لا يعمل في حين أنه كان رضوان الله تعالى عليه يتمشى كل يوم ثلاث مرات لمدة نصف ساعة في كل مرة، وكان جسمه طبيعياً غير ضعيف رغم مسؤولياته الثقيلة. كان الإمام يطالع ويفكر أضعاف ما كان عند الأشخاص العاديين. فكيف يمكن أن يبقى شخص حياً بربع قلب؟!
|
من إستفتاءات القائد |
ج: لا يجوز تبديل الأرض الموقوفة لجهة غير دفن الموتى فيها إلى مقبرة مجانا، ولكن لو كان وقفها من وقف المنفعة فلا مانع من استئجارها من متوليها الشرعي لدفن الموتى فيها إذا رأى المتولي الشرعي في ذلك مصلحة وغبطة الوقف.
|
من سمات الاعتقاد بالمهدي |
تتسم عقيدة المهدوية بجملة من الخصائص التي تكون بالنسبة لكل شعب بمثابة الدم في الجسم، وبمثابة الروح في البدن، ومن جملة تلك الخصائص خاصّية الأمل. حيث إذا فقد الأمل لا تستطيع الشعوب القيام بأي عمل، وتفقد الثقة بجدوى أي إجراء قد تلجأ إليه، متصوّرة أن الوقت قد فات، وأنها لا قدرة لها على مجابهة الخصم بأي نحو كان.
إذا كان الشعب خاملاً لا يرى لذاته قيمة ومستقبلاً، والخمول يأتي كنتيجة لفقدان الأمل، لهذا تنصبّ مساعي الأعداء على انتزاع الأمل من نفوس أبناء الشعب فيقررون له ويعملون بدلاً عنه بلا أي رادع أو مانع. وهذا مبعثُه الخمول. إن الاعتقاد بالمهدوية، وبفكر المهدي الموعود أرواحنا فداه، يحيي الأمل في القلوب، والإنسان الذي يؤمن بهذه العقيدة لا يعرف اليأس طريقه إلى قلبه أبداً؛ وذلك لثقته بحتمية وجود نهاية مشرقة، فيحاول إيصال نفسه إليها بلا وجل من احتمالات الإخفاق.
|
شهر شعبان |
من مراقبات شهر شعبان المعظم:
أن يدعو: اللهم إن هذا هلال شهر... (الإقبال ص 193)
المداومة على قراءة المناجاة الشعبانية لأمير المؤمنين عليه السلام.
صوم أيام البيض 13-14-15 من الشهر.
إحياء ليلة النصف من شعبان بالدعاء والقران.
زيارة الإمام الحسين ليلة النصف (مفاتيح الجنان).
مناسبات شهر شعبان المعظّم:
*2 شعبان: يوم فرض الصوم سنة 2هـ- غزوة بني المصطلق.
*3 شعبان: ولادة الإمام الحسين عليه السلام.
*4 شعبان: ولادة أبي الفضل العباس بن علي عليهما السلام.
*5 شعبان: ولادة الإمام علي بن الحسين عليه السلام.
*11 شعبان: ولادة علي بن الحسين (الأكبر) عليهما السلام.
*15 شعبان: ولادة الإمام محمد بن الحسن المهدي عجل الله فرجه.
*18 شعبان: وفاة النائب الثالث للحجة الحسين بن روح النوبختي رضوان الله عليه.
*13 أيلول: مجزرة التي حصلت عند جسر المطار1993.
*14 أيلول: احتلال بيروت 1982.
*18 أيلول: مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982.
مقالات مرتبطة
التطبيقات
