يتم التحميل...

العدد 18 - شهر شعبان 1425 هـ

العدد 18

تحميل pdf

عدد الزوار: 286

الساعة الصعبة في حياة القائد

يقول الإمام الخامنئي دام ظله

إن ما حصل في قضية تعيين القائد حيث وُضِعَت هذه المسؤولية العظيمة على عاتق هذا العبد الضعيف، لَم يكن متوقعاً لي في أي لحظة من لحظت حياتي

فلَو تصوّر أحد بأنّه كان يخطر على بالي في كل لحظات النضال وبعدها في عهد الثورة ومسؤولية رئاسة السلطة التنفيدية أنْ أحمل هذه المسؤولية على عاتقي، سيكون مخطئاً قطعاً.
كنت اعتقد دائماً بأني أصغر من أنْ أتحمل منصباً خطيراً ومهماً كهذا بل حتى المناصب الأقل أهمية كمنصب رئاسة الجمهورية وباقي المسؤوليات التي كانت على عاتقي في عهد الثورة
 

لقد قلت للإمام يوماً بأنّ أسمي يُدرج في عداد بعض السادة أحياناً في حين إني لست في مستواهم بل إني إنسان عادي.
ولا أريد أن أتجامل فإني على هذا الاعتقاد لحد الآن ولذلك لم يكن متصوراً لي أن أكون قائداً يوماً.
بالطبع في تلك الساعات العصيبة التي تُعتبر من أصعب ساعات عمرنا وإنّ اللَّه يعلم ماذا جرى علينا في ليلة السبت تلك وصباحها ، بذل الأخوة كل ما بوسعهم من فكر وجهد وعمل مكثف ومتواصل إحساساً منهم للمسؤولية والواجب ليدبّروا الأمر.
كانوا يكررون اسمي كعضو لمجلس القيادة وكنت أرفض ذلك في نفسي وإنْ كنتُ احتمل أن يقوموا فعلاً بتوجيه هذه المسؤولية لي
فالتجأت إلى اللَّه وخاطبته متضرعاً وملتمساً في يوم السبت وقبل انعقاد مجلس الخبراء: "إلهي يا مدبر الأمور ومقدَّرها! إن من المحتمل أن ينتخبوني كعضو في مجموعة القيادة، فأسألك أن تقدّر الأمر بشكل لا يحصل فيه هذا إنْ كانَ فيه ضررٌ لديني وآخرتي"
كنت أرفض تحميلي هذه المسؤولية من صميم قلبي.

ولكن في نهاية الأمر طُرحت في مجلس الخبراء بعض النقاشات وتباحث الأخوة في هذا الموضوع ووقع قرارهم على هذا الانتخاب في نهاية المطاف وقد حاولت وجاهدت وناقشت واستدللت في ذلك المجلس لأصرفهم عن هذا العمل ولكن بدون جدوى لأنهم كانوا مصرين على قرارهم. وإني ولحد الآن أعتقد بأنني طالب حوزة عادي وبدون أي امتياز خاص، لا لهذا المنصب العظيم والمسؤولية الكبيرة فحسب بل وكما قلت بصدق لجميع المناصب والمسؤوليات الأقل أهمية كرئاسة الجمهورية والمناصب الأخرى التي شغلتها في السنين العشرة الماضية.

ولكنّي الآن وبعد أن وُضع هذا الحمل الثقيل على عاتقي، سآخذه بقوّة كما أوصى اللَّه تعالى أنبياءه بذلك: (خذ الكتاب بقوة).
لقد طلبت العون من اللَّه على هذه المسؤولية وسأظلّ استمدّ من اللَّه أن يعينني عليها وسأطلب العون منه تعالى في كل لحظة ليعطيني القدرة على القيام بهذه المسؤولية بقوة واقتدار وبكل وسعي ولا تكليف أكثر من الوسع لأحفظ شأن هذا المنصب العظيم. وهذا هو واجبي وآمل أن تشملني الألطاف والرحمة الإلهية ودعاء صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف والمؤمنين الصالحين إن شاء اللَّه.

 

كلمات خالدة 

إنّ كلّ الكمالات التي حصلت لدى أولياء اللَّه وأنبيائه كانت بسبب عزوف القلوب عن غير اللَّه وتعلقها به وحده
 

من توجيهات القائد  

يجب علينا أن ننظر إلى حياة الأئمة عليهم السلام كأسوة وقدوة نقتدي بها في حياتنا لا كمجرد ذكريات قيّمة وعظيمة حدثت في التاريخ. وهذا لا يتحقق إلا بالاهتمام والتركيز على المنهج والأسلوب السياسي من سيرة هؤلاء العظماء عليهم السلام

 

 شذرات من خطاب القائد  

البعثة النبوية ومواجهة الأعداء

إن الأمة الإسلامية بخصائصها كانت واحدة من بركات هذه البعثة العظيمة، الأمة الإسلامية ليست جمعاً غفيراً حول محور عقائدي معين فحسب، الأمة الإسلامية وكما أسسها نبي الإسلام العظيم صلى الله عليه وآله وسلم وكما خططت لها التعاليم الإسلامي، هي مجموعة من أناس يتمتعون بالعلم والأخلاق والحكمة والعلاقات الصحيحة ومن مجتمع تسوده العدالة، والنتيجة هي أن يصل الإنسان إلى قمة التكامل التي جعلها اللَّه فيه، فالأمة الإسلامية هي مظهر التربية الإسلامية

وفي أصعب الظروف بدأ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم بنداء التوحيد المبارك وكان العالم بجميع أقطاره يعيش حالة الكفر والظلم والابتعاد عن الأخلاق وكان زمن غرق الإنسان في شتى أنواع المفاسد والمشاكل. هذا التبديل العظيم في حياة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أنجز خلال فترة ثلاث عشرة سنة وكأنها معجزة وثم بعد مضي الثلاثة عشر عاماً، وضعت أول بذرة للأمة الإسلامية في المدينة المنورة، إن ما أوصل هذه البذرة إلى ما نعرفه من القرن الرابع للهجرة كان الإيمان الجلي والتعاليم الواضحة والشاملة والعزم الراسخ والجهاد المستمر، هذه الأشياء هي التي جعلت ذلك المجتمع الصغير الذي يتألف من بضعة آلاف من الأشخاص، إلى أمة عظيمة وقوية وعالمة وعزيزة وأن تصبح منبع العلم للعالم كلِّه في القرنين الرابع والخامس للهجرة كما ذكر التاريخ.

ثم إن الأمة الإسلامية في مراحلها عبر التاريخ كانت كلما ابتعدت عن تعاليم دينها كانت تخسر وتتراجع كلما كانت تتجاهل العلم والأخلاق والعلاقات الاجتماعية والقوة والوحدة والأهم من كل ذلك العدالة، كان يتوقف نموها وكانت تتراجع. ووصل الأمر حتى استطاع الأعداء والقوى المعتدية والطامعة من تمزيق هذه الأمة وجعل كل مجموعة تعمل على اضعاف المجموعات الأخرى، وأن يتسلطوا عليهم في النهاية ويسيطروا على ثرواتهم.

وفي التاريخ المعاصر بدأت الصحوة الإسلامية منذ عشرات السنين إلى الآن، وببركة تلك التعاليم والرجوع إلى تلك التعاليم رفرفت راية التوحيد مرة أخرى، إن أوج تلك الصحوة كانت إنشاء الدولة الإسلامية في هذه النقطة الحساسة من العالم الإسلامي فاسترجع المسلمون شعورهم بالهوية الذاتية والشعور والعزة، اليوم نحن أمام نفس التجربة التي وقعت فيها الأمة سابقاً وذلك بوجود نية إماتة هذه الحركة في مسقط رأسها واليوم أيضاً أعداء الإسلام قد بدؤوا حرباً ضد هذه الأمة بسبب أطماعهم في ثروات العالم الإسلامي غير المنتهية من ثرواتٍ طبيعية وبشرية وقد صرحوا بذلك علناً. الراية التي يتحجج بها الاستكبار راية مخادعة، يدَّعون الديمقراطية والحرية لكن باطن الأمر شي‏ء آخر، أصل القضية هو تدمير عنصر قوة العالم الإسلامي ألا وهو الإسلام، يهدفون إلى ضرب مركز المقاومة كي لا يأتي أحد ويجابه هؤلاء الأشخاص مصاصي الدماء.

نحن قصَّرنا وضَعُفنا وفي المقابل تقدم العدو بنفس ذلك المقدار، اليوم في كل أماكن العالم الإسلامي يوجد مصائب، فلسطين مبتلية بالمصائب، العراق مبتلى بالمصائب، أفغانستان مبتلية بالمصائب، كثير من الدول الإسلامية في معرض التهديد من قبل المستكبرين، وهذا الأمر بسبب ضعفنا، نحن وبتمسكنا بالإسلام نستطيع أن نتغلب على هذا الضعف، نستطيع أن نقف بوجه الأعداء، اليوم أشد حاجات العالم الإسلامية تكمن في وحدة الصف والكلمة، الشعوب الإسلامية تتألم جراء ظلم أعداء الإسلام وظلم المستكبرين، الشعوب المسلمة تبكي دماً لما تراه في العراق وفلسطين وأفغانستان، وحناجرهم مليئة بالصراخ وعلى الدول الإسلامية أن تستفيد من هذه الطاقات الهائلة دولة أمريكا المستكبرة، هذه الدولة الشريرة التي يتقاطر الشر من كل أصابعها الموجودة في العالم الإسلامي، هذه القوى تعجز أمام قوة واحدة فقط وهي قوة الشعوب، يجب الاعتماد على الشعوب وتوعيتهم ولفت أنظارهم إلى مصالحهم وإخراجهم من توهماتهم غير المبررة واظهار الحقيقة لهم، كي تتأمن جهوزية الشعوب من أجل مقاومة الاستكبار، ولتعلموا إن منطق الاستكبار ليس منطق الحوار والتفاهم الصادق وكما أنكم رأيتم نماذج عن ذلك في العالم.

إن منطق الاستكبار هو منطق القوة والاغتيال، منطق سوء الاستفادة من القوة التي يمتلكها، ولذلك الاستكبار نفسه يروج للإرهاب. الأمريكيون وبحجة محاربة الإرهاب يحتلون البلاد ويتسببون الأذى للشعوب ويقتلون الأبرياء العزل من أطفال ونساء وشيوخ وكل ذلك بحجة محاربة الإرهاب، ما معنى الإرهاب؟ أليس الإرهاب هو أن يستعمل الشخص القوة غير القانونية من أجل أهدافه؟ وهل أفعال أمريكا في العراق غير ذلك؟ نفس وجود القوات الأمريكية في العراق يعتبر انتهاكاً وتعدياً وظلماً. فما بالكم بالمداهمات والقصف والقتل، لا يمر يوم لا يأتي فيه أخبار مقتل عشرات الأشخاص في مختلف مدن العراق، فلسطين تقع في قلب العالم الإسلامي، وقد مر حوالي ستين عاماً على وجود الصهاينة وممارستهم شتى أنواع الضغوط على الشعب الفلسطيني الأعزل. لاحظوا ما يجري في فلسطين، العالم الإسلامي اعتاد على ذلك وزعماء المسلمين اعتادوا على ذلك، حتى أنهم يرون أن النساء والأطفال والأراضي تتعرض للنهب والاعتداء ولا يحركون ساكناً. وهل كل ذلك شي‏ء مغاير لمفهوم الإرهاب؟ مروجو الإرهاب رفعوا راية محاربته كذباً ونفاقاً من أجل مصالحهم وأهدافهم في العالم الإسلامي، الذي عليه أن يقف وقفة واحدة بوجه الأمريكيين والمستكبرين والمعتدين، وليعلموا أنه لا يوجد سبيل لدفع شرور الأمريكيين وسواهم سوى الصمود. لا يوجد طريقة من طرق الخضوع والخنوع والتراجع تُشبع طمع المستكبرين اللامتناهي، هؤلاء لا يقنعون بشي‏ء سوى التسلط الكامل على العالم الإسلامي وخاصة الشرق الأوسط. ويجب أن تعلموا أيضاً أن الشعوب تستطيع أن تصمد وتستطيع أن تهزم تلك القوى المهجزة والقوية، يستطيعون أن يواجهوا سيفهم الحاد المتعطش للدماء، وكما أن تجارب السنوات الأخيرة أثبتت لنا ذلك واليوم تجارب فلسطين والعراق تظهر لنا ذلك أيضاً، الأمريكيون في العراق غطسوا حتى الركب في الوحل. والصهاينة عجزوا أمام مجموعة خاوية اليدين من كل شي‏ء سوى الإيمان وحب الاستقلال ومصارعة الظلم، سنين طويلة وهم يحاولون إبادتهم بكل الطرق دون فائدة. وهذا الأمر ليس سوى هزيمة تلك القوى المسلحة. اللَّه تعالى وبرحمته وعطفه جهز أنفس الشعوب المسلمة ومنذ البعثة على تحمل الصعاب والجهوزية لخوض معارك الحياة، (هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً) رحمة اللَّه تقضي بأن يساعد عباده والمؤمنين إذا ما ترفعوا عن بعض المتعلقات الصغيرة ونووا مجابهة الظلم والكفر، وكما ساعدهم من قبل، لم يكن ليصدق أحد أن ترتفع راية الإسلام وتقوم الجمهورية الإسلامية في المكان الذي كانت أمريكا والصهيونية تعقد أمالاً كبيرة عليه.

لكن النبتة زُرعت ونمت وأثمرت واستحكمت وسوف تستحكم يوماً بعد يوم بفضل اللَّه ورحمته. ورغك كل أعداء الإسلام، إنها تجربة أمامنا، نأمل من اللَّه تعالى أن يرزقنا الهمة وأن يهبنا العزم والنية الصادقة كي نستطيع أن نستدل على الطريق في هذه التجربة الصعبة التي تكمن أمام العالم الإسلامي وأن نكمل هذا الطريق بكل قوة وأن نشاهد عزة الإسلام بأعيننا إن شاء اللَّه.

 

 من أنشطة القائد

القائد يستقبل كبار المسؤولين الاقتصاديين‏

قال الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله لدى استقباله كبار المسؤولين الماليين والاقتصاديين في كك بلداً إسلامياً ممن شاركوا في الدورة التاسعة والعشرين لمحافظي البنك الإسلامي للتنمية أن العالم الإسلامي بإمكانه أن يتحول إلى معسكر إسلامي قوي في ظل التخطيط والتعاون المتبادل.

قائد الثورة الإسلامية يرعى اجراء المرحلة الختامية لمناورات "عاشوراء 5".

رعى القائد العام للقوات المسلحة سماحة الإمام علي الخامنئي دام ظله اجراء المرحلة الختامية لمناورات "عاشوراء 5" في المنطقة العامة لغرب البلاد.

وقد شهد قائد الثورة الإسلامية عن قرب المراحل المختلفة للمرحلة الختامية للمناورات وذلك أثناء تواجده في إحدى مناطق إجراء المناورات.

قائد الثورة يحذر من مخططات الأعداء لضرب أسس الجمهورية الإسلامية قائد الثورة.

قال سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله أن الضعف السياسي والضغوط الاقتصادية المتواصلة والتغلغل داخل المراكز السياسية والاقتصادية وتعطيل الأذرع الفعالة والقوية للنظام تعتبر من أهم خطط الأعداء لاضعاف أسس النظام، إلا أن كل واحدة من هذه الخطط تعتبر باهظة التكاليف بالنسبة للأعداء.

وأشار قائد الثورة الإسلامية في كلمة ألقاها أمام قادة ومسؤولي حرس الثورة الإسلامية في كافة أنحاء البلاد. إلى المشروع الذي تسعى القوى المستكبرة لفرضه على منطقة الشرق الأوسط وقال إن من أهم أهداف الشرق الأوسط الكبير رسم خارطة وتاريخ جديد لهذه المنطقة من أجل الهيمنة على ثرواتها وتعزيز قوة الصهاينة. واستطرد سماحته قائلاً، ولكن الذي يحول دون تحقيق هذا المشروع هو اليقظة الإسلامية التي يعتبر مركزها في إيران.

 

 الأبحاث العلمية

قال قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله لدى استقباله أعضاء الهيئة العلمية لمعهد أبحاث الثقافة والفكر الإسلامي إن الحاجة الملحة في مجال المعارف الدينية تتمثل في التركيز على نوعية الأبحاث العلمية وتلبية الاحتياجات المعاصرة للمجتمع.

وأضاف سماحة القائد أنه فيما يتعلق بالمعارف الدينية فإنه يجب الرد على الشبهات والاستفسارات المختلفة وأن تكون الأبحاث العلمية في هذا الخصوص مواكبة لاحتياجات المجتمع.

وشدد الإمام الخامنئي دام ظله على ضرورة نقد الأفكار الجديدة والدخول في مواجهة علمية في أوانها مع الأفكار الجديدة.
 

 من استفتاءات القائد

س: من المعروف وجود لهجات متعددة في البلد الواحد تختلف من محلة إلى أخرى فالبعض يُقلِّد في طريقة الكلام شخصاً معيناً مزاحاً بحيث يضحك المستمعون من ذلك. إذا كان هزلاً ومن دون قصد الانتقاص هل يعتبر غيبة؟ وهل هذا عمل جائز؟
ج: إذا كان موجباً لهتك حرمته أو كان سخريةً منه فلا يجوز حتى وإن لم يكن غيبة
 

القائد على لسان الأدباء  

جراح الرافدين‏


غضبٌ يلفُّ المقلتينِ                     وسماحُ بحر في اليدين‏
ذاب الوقارُ بوجنتيك‏                    كذوب تبر في لجينِ‏
يا بن النبيّ كفاك فخراً                  أن تردَّ إلى (الحسينِ)
وكفاك أنكّ ومضةٌ                      في الدرب تملأ كلَّ عينِ‏
وكفاك أنك شعلةٌ                       هدي إلى دربِ الخميني‏
أنا جئتُ يا بن العمّ‏                      تثقلني جراحُ الرافدين
وجراحُ أهلي من سراييفو             لأولى القبلتينِ‏
فانشر لواءَ المشرقين                  هدىً يُغطّي المغربينِ
واحضن شتاتَ المتعبين‏               إليكَ يا بنَ الفرقدينِ
وأنا العراقُ بكى الفراتُ‏               لديك حزنَ الشاطئينِ
فانظر لجرحكَ مرةً                    وانظر لجرحي مرتين


 

من ذاكرة الولي‏

قولوا للإمام: فداءاً لكم!

قالت لي أم أحدى الأسرى: أن ابني أسيرٌ وجاؤوني بخبر شهادته اليوم فقل للإمام: فداءاً لكم فإنني لست حزينة!...

فتأثّرت من كلامها كثيراً وعندما ذهبت إلى الإمام الخميني قدس سره نسيت أن أنقل له تلك الرسالة الشفوية في البداية ولكن تذكرت ذلك عند خروجي فقلت لأحد السادة الموجودين هناك: قولوا للإمام عندي جملة أخرى يجب أن أقولها. فجاء الإمام إلى خلف باب الباحة الداخلية فذهبت إلى ذلك المكان ونقلت له ما قالته تلك الإمرأة. فرقّ قلب الإمام لكلامها وبكى بشكل جعلني أندم على ما قلته له

وهذا أمر عجيب حقاً. لقد أعطينا الكثير من الشهداء واستشهد 72 رجلاً من أبطال الثورة ولكن الإمام وقف كالجبل وكأنّه لم يحدث شيئاً. فما معنى بكائه لمقتل أسير؟
إنني لم أفهم ذلك فالإنسان لا يستطيع أن يصف هذه الشخصية العظيمة

 

من القائد إلى... المجاهد  

إن رعاية المظاهر والضوابط العسكرية أمر ضروري للغاية ولا شك في أن الظواهر تدل على البواطن في المسائل العسكرية. أي أن العسكري الذي يحضر أمامكم وقد سقطت إحدى أزرار قميصه أو تُركت بعضها مفتوحة، أو لم يشدّ حذاءه بشكل صحيح، سيكون ضعيفاً في ساحة القتال ولن ينفذ ما تريدون منه في ساحة المعركة.

يجب على العسكري أن يكون مرتباً، منظماً، نظيفاً كما هو مطلوب منه أن يكون أي في نفس الزي الذي يُتوقع منه أن يكون فيه فلا معنى للرخاوة في المشي وعدم الاعتناء بالمظاهر

وينبغي التأكيد على مفهوم هو كون الإنسان من حزب اللَّه يعني أنه منظَّم ومرتب ويعتني بمظهره العسكري. لأن قائد حزب اللَّه في طول التاريخ أمير المؤمنين عليه السلام يقول: "أوصيكم بتقوى اللَّه ونظم أمركم"، إذن يجب علينا أن نكون منظمين، ومعنى النظم هو رعاية الضوابط المطلوبة من الشخص وفي كل مكان توجد ضوابط خاصة بذلك المكان، فساحة القتال لها أصولها الخاصة والزي العسكري له أصوله الخاصة.
إذن عليكم بمراعاة تلك الأصول‏

2009-09-23