من كلام الامام الخامنئي دام ظله في ذكرى انتصار الثورة
ربيع2
بكلّ خشوع وتواضع، أن وفّق شعب إيران للقيام بهذه الحركة العظيمة، وهذا العمل الكبير وهذه النهضة التاريخية على يديه وبقيادة الإمام الجليل، حيث تشكل النظام الإسلامي، وانطلقت مسيرة الشعب الإيراني إلى الله، ونحو الأهداف والقيم الإلهية.
عدد الزوار: 191من كلام الامام الخامنئي (دام ظله) في ذكرى انتصار الثورة
* ذكرى عشرة الفجر:
"إنها أيام عشرة الفجر المباركة. يجب علينا في هذه الأيام...
شكر الله: بكلّ خشوع وتواضع، أن وفّق شعب إيران للقيام بهذه الحركة العظيمة، وهذا
العمل الكبير وهذه النهضة التاريخية على يديه وبقيادة الإمام الجليل، حيث تشكل
النظام الإسلامي، وانطلقت مسيرة الشعب الإيراني إلى الله، ونحو الأهداف والقيم
الإلهية. ما من نعمة أكبر من هذه، وشكر الله على هذه النعمة الكبرى أمرٌ واجب على
الدوام، وهو أوجب في أيام عشرة الفجر.
* خصوصيّات الثورة الإسلاميّة:
أ- لقد قضت على نظام مناهض للإسلام وجاءت بنظام إسلامي إلى الحكم.
ب- محقت نظاماً دكتاتورياً مستبدّاً، وأقامت نظام حكم شعبي بدلاً عنه.
ج- محت التبعية التي كانت بلادنا تعاني منها طوال سنين متمادية - حيث وصلت إلى
أفجع وأفظع أحوالها في العهد البهلوي- ومنحت الشعب استقلالاً شاملاً.
د- قضت على القمع والتعسّف الرهيبين اللذين كانا مسلّطين على شعبنا، ومنحته الحرية
ومكّنت أبناء الشعب من طرح آرائهم وكلامهم بحرية، وأضحت الأجواء أجواء حرية. وأزالت
حالة الذلة والمهانة التاريخية التي عانى منها الشعب الإيراني، ومنحته العزّة
الوطنية. لقد أُذلّ شعبنا لعشرات الأعوام. أُذلّ هذا الشعب الكبير- مع ما له من
السوابق التاريخية وهذه الموروثات الثقافية والعلمية والتاريخية العظيمة - مقابل
الحكام المتغطرسين الفاسدين، ومن وراءهم المستعمرين والمهيمنين الدوليين. لقد أزالت
ثورتنا هذا الوضع وبدّلته إلى عزّة وطنية. والشعب الإيراني اليوم يشعر بعزته
وشخصيته.
هـ- قضت الثورة على الضعف النفسي وعقدة الدونية لدى شعبنا، وأحلت محلها الثقة
بالنفس الوطنية.
و- كان شعبنا معزولاً ومُعرِضاً عن الشؤون السياسية ولا يهتم لأحداث البلاد. وقد
انتزعت الثورة هذه الحالة من شعبنا وجعلتنا شعباً واعياًوسياسياً.
إنّ إيران تنهج طريق الدفاع عن القرآن والسنة وإحياء الأمة الإسلامية،وإنّحكومة
إيران تعلن بصوت مرتفع قاطع أنها تؤمن بنهضة الشعوب (لا بالإرهاب)، وبوحدة المسلمين
(لا بالغلبة والتناحر المذهبي)، وبالأخوة الإسلامية (لا بالتعالي القومي والعنصري)،
وبالجهاد الإسلامي (لا بالعنف تجاه الآخر، وهي ملتزمة بذلك إن شاء الله).
أسأل الله سبحانه أن يمنَّ على كل الشعوب المسلمة بالسعادة والسؤدد، وأن يوفقنا
لفهم مسؤولياتنا الثقيلة والنهوض بها، وأن نعلم بيقين أنّ الله غالب على أمره.
عباد الله اتقوا الله وكونوا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً، أقول قولي هذا وأستغفر
الله لي ولكم".
(صلاة الجمعة – طهران– 03/02/2012م)
والحمد لله ربّ العالمين