يتم التحميل...

العدد 10 - شهر ذي الحجة 1424 هـ

العدد 10

تحميل pdf

عدد الزوار: 312

سطور النور

مسيرة حياة علميّة جهادية

جديرة أن تحتذى...

اليكم نكمل تفاصيلها المشرقة

وفق ما صرّح به الإمام الخامنئي ‏دام ظله‏

حكم النفي لا يلغي الخدمة


"بلغت الثورة ذروتها عام 1977م وعلى أثرها اعتقل سماحة الإمام القائد دام ظله الوارف لعدّة أيام ثم حكم عليه بالنفي إلى إيرانشهر لمدّة ثلاث سنوات ولا يخفى عليكم صعوبة المناخ الحار لهذه المدينة... لكن كان الحرّ برداً وسلاماً... ولم يُضعِف من عزيمة الجهاد... تلك العزيمة التي عُقِد عليها قلب إمام الأمة القائد دام ظله الوارف...

حيث استغلّ هذه الفرصة المتاحة له، وسعى إلى توحيد الصفوف بين المجاهدين من أبناء السنّة والشيعة وقد حقق نجاحات باهرة ومشهودة أدت إلى التفاف أهل تلك البلاد حول الإمام الخميني رحمه الله والعلماء والثورة ... واتفق في تلك السنة أن حدث سيل عارم اجتاح مدينة إيرانشهر أدى إلى تدمير البيوت وإلحاق أضرار جسيمة بالأهالي وهنا استعان الإمام الخامنئي دام ظله الوارف بتجاربه السابقة فجنّد سماحته جمعاً من طلبة العلوم الدينيّة وقام بتشكيل لجنة العلماء للإغاثة التي حققّت نجاحات على مستوى الإغاثة والتبليغ وتشجيع الناس ورفع معنوياتهم حتى أضحت هذه اللجنة كابوساً يُراود النظام
الشاهنشاهي...

وهنا ما كان من السافا‏ك (المخابرات) إلاَّ أن استدعوا الإمام دام ظله الوارف فالتفت إليه رئيس السافاك قائلاً: "لقد خاطبتُ البارحة الحضور في جلسة لجنة الأمن وقلت لهم:

"كم أنتم غير كفوءين بحيث لم تستطيعوا عمل شي‏ء...! انظروا إلى هذا المنفيّ‏َ ماذا فعل بالأوضاع؟!".

وطالت فترة النفي حتى عام 1978م وفي هذا العام قوية الثورة أكثر فأكثر وفقد النظام سيطرته مما ساعد على عودة الإمم القائد دام ظله الوارف إلى مدينة مشهد بعزيمة متجدّدة ونشاطٍ أكثر من ذي قبل".
 

من هدي المديح

رائد الخير زدتنا اليوم بشرى‏            بعدَ بُشرى وليد بيتٍ حرامِ‏
حيدر الطهر من سما البيت فيه‏          رفعةً دونها السُّهى في المقام‏
يومَ وافت به الزكيّة حملاً                وهي تدعو بخشية واحترام‏
فأتاها المخاض فاتّجهت حيرى‏         إلى اللَّه في أرقّ‏ِ كلام‏
فإذا البيت راح ينشق منه‏                حائط مؤذناً لها باقتحام‏
فتوارت هناك والتحم الشق وقد         تمّ وضعها بسلام‏
ذاك وت من الكرامات إعلاما          بما للوليد من اكرامِ‏

 

كلمات خالدة

"يجب على مسلمي العالم أن يعملوا على تربية وضبط إصلاح رؤسائهم الذين باعوا أنفسهم في بعض الدول، ويعلموا على نصيحتهم أو تهديدهم حتى يستيقظوا من سباتهم الذي سيؤدي بهم وبمصالح الشعوب إلى الفناء".
 

من توجيهات القائد

"في حديثكم مع إخوتكم المسلمين في الحج وفي أيّ مكان ركّزوا على قضية الأمّة والنظرة الشمولية التوحيديّة للعالم الإسلامي، ولتتجاوز أفكاركم وأفكار من تحاورنه إطار الحدود الجغرافيّة والعنصريّة والعقائديّة، وارتفعوا إلى مستوى هموم الإسلام والمسلمين".
 

شذرات من خطاب القائد

خطبة ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي دام ظله الوارف على أثر لقائه وفد من‏ أهالي قم المقدسة وثلّة من‏ علماء الحوزة العلميّة بتاريخ 2004/1/9

يخبئون أظافهرهم الحديدية تحت قفازات من حرير
..

"أرحّب بالإخوة والأخوات الأعزّاء من أهل قمّ، كما أرحّب بطلاب وفضلاء الحوزة العلمية في قمّ‏َ المقدَّسة...

إنّ يوم 9 كانون الثاني هو أحد أيام اللَّه تعالى، وهو نقطة عظيمة في النهضة الإسلاميّة والثورة الإسلاميّة.

وقد كان لأهالي قمّ ولحوزة قمّ العظيمة دوراً كبيراً في هذه الحركة التاريخيّة بحيث أثبت شبابها ونساؤها ومراجعها العظام إمكانيتهم في هداية شريحة كبيرة من الناس.

لذلك كانت قُم المحور الأساسي للثورة ولا زالت... وذلك بفضل الشباب الذين لا ينسون دورهم في المدينة الموعودة، مدينة السعادة التي تُفتح بفضل الاستقامة والسير على الخط الإلهي والصراط المستقيم.

وفي هذا المجال أوجّه الخطاب إلى الأفاضل في الحوزة، شباب الحوزة، المراجع العظام الذين هم معنيّون عن وعي النّاس، صفاء روح النّاس، وإباء الناس...

من هنا أرى لزاماً أن أتحدّث عن حادثة زلزال "بَم" لأنَّه لا يمكن ترك المصيبة ونسيانها وعدم أخذ العِبَرْ منها... هذه الحوادث موجودة في كل زمان ومكان والموت كذلك موجود... لكن أقول جملة للنَّاس وأخرى لمسؤوليهم إنّ‏َ هكذا حوادث كبيرة لا تكون بدون أجرٍ وثواب في المعيار الإلهي، فالأجر على قدر عظمة المصيبة... وأنّ‏َ الشخص الذي يعلم بأنّ‏َ اللَّه تعالى يجزيه على مصابه عندها سيُصْبح هذا المُصاب يُضي‏ء قلبه وبصره، ويُصبح من أهلِ قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ..(البقرة:157).

الصلوات الإلهيّة هي أكبر ثمرة لصاحب المصيبة...

وهنا لا بدَّ أن أقول للذين فعلوا شيئاً كبيراً في هذه الحادثة، تلبية لنداء الضمير... إنّه في نفس الوقت كانت حركتكم حركة سياسية... فكل فئات الشعب أظهروا تضامنهم وحضورهم وإيثارهم للعالم أجمع...

ولا تظنَّوا أنّ‏َ المحللّين السياسين العالميين لا يرون هذه الأشياء، كلا!... أيّ‏ُ تضامن فيما بينكم يشكّل الدرع المدافع عنكم بوجه الأعداء...

فعندها يدركون أن التحدي على هذا البلد ليس أمراً سهلاً. لكن على أيّةِ حال... النقطة الثانية التي أريد أن أشير إليها هي أنّ‏َ الحوادث الطبيعيّة هي بسبب البشر أنفسهم، نحن من يَجْلِبْ الابتلاءات وذلك بتقصيرنا... إذا كان المسؤول عن بناء البيت أخلص في عمله على أسس علميّة، عندئذٍ الزلزال لن يجلب الخسائر..

وعلى المسؤولين أيضاً، أن يكونوا في وسط الساحة وأن لا يسمحوا بتهديد حياة الناس من خلال تقصيرهم واهمالهم...

من هنا لا بدَّ أن أشكر الأجهزة المختلفة التي شاركت في هذه الحادثة، الذين بذلوا الجهود بشتى أنواعها...

طبعاً في هذه الحادثة كانت الفرصة بالنسبة لبعض السياسيين المستكبرين، مفرحة حتى يتابعوا أعمالهم وأهدافهم السياسيّة... وضجيج أمريكا حول هذا الموضوع، في وقتٍ كان السيل العظيم من المساعدات من شتى أطراف البلاد والدول العالميّة...

لكن ربط هذا الأمر بنسيان العداوة المستمرة من قبل النظام الاستكباري للشعب الإيراني المسلم من خلال تصريحاتهم التي يخبَّؤن بها أظافرهم الحديديّة تحت قفازات من حرير... لا يمكن أن تُنسى... هذه الولايات المتحدة حاكت المؤامرات ضدّنا وتدافع عن إسرائيل مع كل الجرائم التي ارتكبها هذا الكيان... ظلمت الشعبين العراقي والأفغاني... وما زالت نواياها تجاه النظام الإسلامي.

فلتدع أمريكا هذه الأشياء جانباً عندئذ لنيتكون لنا أيّ‏ُ عناد مع أحد... لكن... إذا أراد أحد أن يُسيطر على هذا الشعب ويهدّده فمن الطبيعي أن لا يخضع له أبداً... إنكم أقوياء بدليل عجز العدو طيلة الخمس وعشرين عاماً عن تجريدكم من هويّتكم الإسلاميّة...

إيران هي لكم ليست لأيّ أحد... حافظوا عليها بالقوة التي أعطاها اللَّه لكم من خلال مشاركتكم في الانتخابات بحماس ونزاهة، وبحضور شعبي كبير... حتى يدخل نوا صالحون إلى أهم أركان النظام وهو مجلس الشورى الإسلامي... والذين لا يعتقدون بهذا النظام ولا يعتقدون بالدستور فدخولهم إلى المجلس خطأ والشعب لا يقبل بتصرفاتهم ولا أفكارهم...

أمَّا الذين يعتقدون بالإسلام والنظام والإمام رحمهم الله هؤلاء يجب أن ينتبهوا حتى لا يميلوا لحزب أو تيارٍ معيّن وأن يراعوا القانون باخلاص عندئذٍ سيصلح كل شي‏ء... وإن شاء اللَّه يكون الجميع مشمولون في أدعية بقية اللَّه أرواحنا له الفداء...

والسلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته‏.
 

من أنشطة القائد

القائد يزور مدينة "بم" المنكوبة للمرة الثانية

قام قائد الأمة الإسلامية الإمام الخامنئي دام ظله الوارف يوم الجمعة بزيارة مدينة "بم" للمرّة الثانية متفقّداً خلالها المناطق المنكوبة، وفي كلمة مقتضبة قال سماحته إن زيارته جاءت بهدف تقديم التعازي والمواساة للمنكوبين، وأن هذا المصاب أصابنا وهذه المصيبة أثارت شجون جميع من يملكون شعوراً إسلامياً وإنسانياً.

مهنة الإعلام مهمّة ومؤثّرة إذا ما اقترنت بالأمانة والصدق‏

صرّح القائد دام ظله الوارف لدى استقباله المشاركين في ندوة تكريم شهداء الحقل الإعلامي وأُسر شهداء الوسط الإعلامي "إنّ‏َ الأشخاص الذين ينشطون في الحقل الإعلامي ينهضون بأعباء مهمة حسيمة نظراً لما لهم من تأثير في بث روح الأمل وتقوية الإرادة الوطنية".

يجب أن يكون الحج مظهراً لوحدة المسلمين واشعار العالم أنهم رق في المعادلات الدولية

هذا ما صرّح به إمام الأمة دام ظله الوارف على أثر لقاءه القائمين على شؤون الحج هذا العام حيث أكّد سماحته على أنّ‏َ هذا السفر ليس سفراً سياحياً وعلى جميع الحجاج أن يتجنبوا الإسراف والمصروفات الزائدة وأن يكونوا قدوة لغيرهم من خلال التعامل الأخوي مع باقي المسلمين والحضور في الصلاة أول الوقت...
 

من إستفتاءات القائد

س: إذا كان الشخص جاهلاً بوجوب قضاء الصيام قبل شهر رمضان المقبل، ولهذا لم يصم فما هو حكمه؟
ج:
لا تسقط فدية تأخير القضاء إلى شهر رمضان المقبل بالجهل بوجوبها.

س: هل في الهبة وفي هدية العيد (العيدية) خمس أم لا؟
ج:
لا خمس في الهبة والهدية وإن كان الأحوط دفع خمس الفاضل منها عن مؤنة السنة.
 

 من ذاكرة الولي

قولوا للإمام: فداءاً لكم..!

قالت لي أم أحد الأسرى: "أن ابني كان أسيراً وجاؤوني بخبر شهادته اليوم، فقل للإمام: فداءاً لكم فإنني لست حزينة!..".

فتأثرت من كلامها كثيراً وعندما ذهبت إلى الإمام الخميني قدس سره نسيت أن أنقل له تلك الرسالة... لكن تذكرت حين خروجي فقلت لأحد السادة الموجودين هناك: قولوا للإمام عندي جملة أخرى يجب أن أقولها... فجاء الإمام قدس سره ونقلت له ما قالته تلك الإمرأة... فرقث قلبه وبكى بشكل عجيب...

في الواقع هذا أمر عجيب حقاً... لقد أعطينا الكثير من الشهداء... لكن الإمام وقف كالجبل وكأنه لم يحدث شيئاً... فما معنى بكائه لمقتل أسير؟ علنا ندرك هذا المعنى... حقاً لا يستطيع أحد أن يصف هذه الشخصية العظيمة.
 

هوية كتاب

خليفة الإمام الراحل قدس سرّه

كتابٌ قيم يتناول المؤلف فيه حياة إمام الأمة المرجع الأعلى الخامنئي دام ظله بأسلوب موضوعي شيّق يطرح فيه الأبعاد العامّة في شخصيّة القائد دام ظله من الطفولة حتى القيادة.

يكشف في طياته عن رؤى القائد السياسية والاجتماعية والولائيّة المنبثقة من وحي سيرته العلميّة والعمليّة المفعمة بالجهاد والايثار. يُكلّلها باقة من القصائد الشعريّة والصور الجاذبة...

يقع الكتاب في 480 صفحة من القطع العادي.
تأليف: السيد محمود الغُريفي.
اصدار: دار الهادي للطباعة والنشر.

2009-09-23