يتم التحميل...

العدد 58 - شهر صفر 1429 هـ

العدد 58

تحميل pdf

عدد الزوار: 292

عاشوراء وتشخيص الأولويات

عند دراسة نقاط التراجع في الأمة الإسلامية ونقاط الضعف في خصوص المجتمع المتدين نلاحظ عدة أمور أشار إليها الإمام الخامنئي دام ظله في كلماته وهي:

1- الخطأ في تشخيص الدور الأساس المطلوب والإنجرار وراء أولويات أخرى.
2- عدم المعرفة الدقيقة لأوضاع العصر.
3- عدم تحديد العدو الرئيسي الذي تكون مواجهته هي الأولى.

وقد طبّق سماحته النقاط الثلاث على ما جرى في عاشوراء حينما تحدث عن المجتمع المعروف بالتدين لكنه لم يناصر الإمام الحسين عليه السلام فقال دام ظله:

"كان تشخيص الوظيفة الأصلية دائماً أحد نقاط الخلل والضعف في حياة المسلمين في العصور المختلفة... لقد كان هناك أشخاص مؤمنون ملتزمون بين الذين لم ينهضوا مع الإمام الحسين عليه السلام.. فليس من الصحيح أن يعدوا جميعاً من أهل الدنيا، لقد كان بين رؤساء ورموز المسلمين في ذلك الوقت أشخاص مؤمنون وأشخاص يذعنون بالعمل وفقاً للتكليف، لكنَّهم لم يدركوا التكليف الرئيسي ولم يشخِّصوا أوضاع ذلك الزمان ولم يعرفوا العدو الرئيسي، وكانوا يخلطون بين الوظيفة الرئيسية المحورية والوظائف التي هي من الدرجة الثانية والثالثة".

إنطلاقاً من هذه القواعد قال الإمام الخامنئي دام ظله:

"لقد شخَّص الإمام الحسين عليه السلام في وقت حساس جداً من تاريخ الإسلام الوظيفة الرئيسية من بين الوظائف المتنوعة والتي لها مراتب متفاوتة من الأهمية.. فقد كان الإمام الحسينعليه السلام متصدياً لزمام المسؤولية والإمامة مدة عشر سنوات مارس خلالها نشاطات أخرى ليس من طراز الفعل ألاستشهادي في كربلاء ولكن بمجرد أن سنحت له الفرصة للإتيان بعمل كبير استغل تلك الفرصة وتمسك بها ولم يدعها تفلت من بين يديه".
 

ملامح في شخصية القائد

الحساسية الثقافية

يتمتع سماحة الامام الخامنئي دام ظله بحساسية عالية تجاه المقولات الثقافية وما تنتجه الأجهزة العاملة في هذا الحقل وخاصة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون, حيث يروي أحد مرافقيه الشخصيين محسن جواديان الحادثة التالية:

أتذكر أنه في أحد أيام الجمعة عام 1361هـ.ش (1983م), وبعد أن استمع لإحدى القصص التي تبثها الإذاعة بعد الظهر قام سماحة القائد المفدى مباشرةً وخاطبني قائلا: "يجب أن تتصل الآن بالسيد محمد علي أبطحي مسؤول الإذاعة". وبعد أن أجريت له الاتصال الهاتفي أخذ السماعة وخاطبه قائلاً: "يا سيد أبطحي لقد سمعت الآن قصة من الإذاعة ليس فيها أي محتوى, ولا تتضمن أيَّ درس، فعليك أن تستمع لها جيداً وتأتيني غداً لتقنعني بوجود أي فائدة فيها" وفي اليوم التالي عندما جاءه ولم يقدِّم أيَّ عذرٍ مقنع وجَّه خطابه إليه بالقول: "لماذا تضيِّعون وقت الناس وميزانية الإذاعة في قصص لا يستفيد منها الناس؟ القصَّة يجب أن تحتوي على رسالة أخلاقية واجتماعية مفيدة، فماذا استفدت أنت من هذه القصَّة؟" وقد أدَّى هذا الاعتراض إلى أن تكون القصص التي بثَّتها الإذاعة لاحقاً ذات مضمون أرقى.
 

فقه الولي

أحكام الطبع والنسخ

1- إعادة طباعة الكتب وتصويرها
إعادة الطباعة أو التصوير بالأوفست، خاضعة للإتفاقيات المعقودة بشأنها بين الدول، فإن كانت هناك اتفاقية مع الدول التي طُبع فيها الكتاب، فلا بد من الإلتزام بمفاد الإتفاقية، وإلا فليست هناك أية قيود أو التزامات في هذا المضمار, أما الكتب التي طُبعت في داخل البلاد، فالأحوط رعاية حق الناشر بالإستجازة منه في إعادة وتجديد طبعها.

2- استنساخ الأشرطة الكمبيوترية
الأحوط في استنساخ الأشرطة الكمبيوترية أيضاً مراعاة حقوق أصحابها بالإستئذان منهم في ذلك.

3- بيع وشراء الكتب المستنسخة
لا مانع من بيع وشراء الكتب التي أُعيد طبعها، ولا في الإنتفاع بها، حتى لو كانت إعادة طبعها من دون إجازة.

ملاحظة: في حالة غياب المصنِّف لسفر أو وفاة أو ما شابه ذلك، يرجع في ذلك إلى ممثل المصنِّف، أو قيّمه الشرعي، أو إلى وارثه بعد وفاته.
 

أنشطة القائد

حضور القائد إلى ضريح الإمام الخميني قدس سره (29/01/2008)

ضمن إحتفالات عشرة الفجر وذكرى العودة المظفرة للإمام الخميني قدس سره الى إيران قام الإمام الخامنئي دام ظله صباح يوم الثلاثاء(20 محرم) بزيارة المرقد المطهر لقائد الثورة ومؤسس الجمهورية الإسلامية في (بهشت زهراء)، ثم زار (جنة الشهداء)حيث مقام أضرحة شهداء الثورة حيث قرأ الفاتحة على أرواحهم الطاهرة سائلاً المولى لهم علو الدرجات.

إقامة القائد لمراسم العزاء الحسيني (18/01/2008)

بمناسبة ذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام، أقيمت بحضور الامام الخامنئي دام ظله وبعد إقامة صلاتي المغرب والعشاء بإمامته مراسم العزاء في حسينية الإمام الخميني قدس سره. تخلَّل المراسم قراءة السيرة الحسينية وحديث الخطباء ـ بحضور عدد كبير من شرائح الشعب المختلفة ومسؤولي الجمهورية الإسلامية- عن فلسفة نهضة الإمام الحسين عليه السلام في وجه الطواغيت المستكبرين، وعن البطولات التي سطرها الإمامعليه السلام وأصحابه الأوفياء في ملحمة عاشوراء سنة 61 للهجرة.

القائد: موسم الحج يشكل فرصة ثمينة من أجل التعريف بقيم الإسلام والثورة (15/01/2008)

استقبل الإمام الخامنئي دام ظله ظهر الثلاثاء (6 محرم الحرام) القائمين على مراسم الحج الابراهيمي وقدّم لهم جزيل الشكر على إقامة مراسم هذا العام بكل نجاح.

وصرّح سماحته قائلاً: إنَّ استمرار النشاطات الثقافية مع استنفار جميع الإمكانيات يجعل من الحج فرصة ذهبية لا مثيل لها من أجل التعريف بقيم الإسلام والثورة.

ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى الطاقات الكبيرة لموسم الحج من أجل القيام بالأعمال المعنوية والثقافية مؤكداً القول: إنه يمكن العمل على تفعيل هذه الإمكانيات من خلال التواصل المستمر مع النخب الحوزوية والاستفادة من الهيئات العلمية والمحررين البارعين والتخطيط المتواصل للأفق البعيد وإنشاء فرع دراسي مستقل في هذا المجال مع الأخذ بنظر الاعتبار ما يشتهيه المخاطب.

هذا وقدّم ممثل الولي الفقيه ورئيس بعثة الحج، حجة الإسلام والمسلمين محمدي ري شهري في اللقاء تقريراً عن مراسم الحج في العام الجاري وقال: إنَّ حجاج بيت الله الحرام يعتبرون الحج فريضة عباديَّة سياسية حيث أن الحضور الواسع للمسلمين من مختلف المذاهب والأطياف في مراسم البراءة من المشركين دليل على ذلك.
 

وصايا الولي

س: كيف ترون الشبه بين الثورة الإسلامية في ايران وثورة الامام الحسين عليه السلام؟
ج: كانت حركة الثورة الإسلاميّة والنظام الإسلامي على طريق الإمام الحسينعليه السلام، بمعنى أنَّ الجميع في مرحلتنا كان يفكّر بإسقاط القوى الطاغوتيّة، فالأشخاص الذين بدأوا هذه الحركة كان من الممكن أن يخطر في أذهانهم أن يتمكّنوا يوماً من تشكيل الحكومة والنظام الذي يريدون لكنّ معنىً آخر كان شاخصاً تماماً في أذهانهم أنّهم قد يستشهدوا في هذا الطريق أو يُمضوا العمر في الجهاد والمشقّة والإحباط، كلا الطريقين كانا موجودين، تماماً كما الإمام الحسين عليه السلام.

في العامين 1962 و 1963 م، وبعد سنوات الاختناق العصيبة في السجون، الشعلة الوحيدة التي كانت تشكّل مصدر الدفء في القلوب والدافع إلى الحركة هي شعلة الإيمان بالجهاد والكفاح لا حبّ الوصول إلى الحكم، هذا الطريق هو نفس الطريق الذي سار عليه الإمام الحسين عليه السلام لكن في اتجاهين ،الظروف الزمانيّة والمكانيّة متغيّرة تارةً تتوفّر الإمكانات، فترتفع راية الحكومة الإسلاميّة، وتارة أخرى يكون الطريق بلا إمكانات فينتهي بالشهادة.
 

القائد في أقوال العلماء

الثمرة العظيمة للثورة

بعدما ألقى الامام الخامنئي دام ظله, في زمان رئاسة الجمهورية، خطاباً جميلاً ومهماً في مقر الأمم المتحدة, عبَّر المرجع آية الله ناصر مكارم الشيرازي عن اعجابه الشديد بهذا الخطاب وأضاف قائلاً:

"لو أنَّ تحمُّل جميع الصعاب التي واجهناها خلال سنوات الثورة وجميع التضحيات التي قدَّمناها كانت ثمرتها فقط هذا الخطاب للقائد المعظم في الأمم المتحدة لاستحق الأمر ذلك.

فقد كنَّا إذا قام أحد العلماء, على عهد النظام السابق, وألقى خطاباً في مكانٍ ما وذكر في كلامه جانباً من حقانية الإسلام، ننشر ذلك الخطاب في كل مكان ، وكنَّا نقول: الإسلام دينٌ قال عنه العالم الفلاني في كلامه: "كذا"، أو كتب عنه "كذا" في كتابه. واليوم ببركة الثورة الإسلامية يقوم أحد العلماء بتعريف الإسلام بهذا النحو في الأمم المتحدة، في مقر الاستكبار. هذه الثمرة عظيمة جدا، يجب أن ننشرها".
 

تعريف بكتاب

الدروس العظيمة من سيرة أهل البيت عليهم السلام

كتاب من القطع الصغير يتضمَّن بحثين وأربعة محاضرات للامام القائد الخامنئي دام ظله:

البحثان بعنوان:

1- قيادة الإمام الصادق عليه السلام
2- حول سيرة الإمام السجاد عليه السلام

والمحاضرات:

1- عنصر الجهاد في حياة الائمة عليهم السلام.
2- الامام الرضا عليه السلام وولاية العهد.
3- دروس وعبر من حياة امير المؤمنين عليه السلام.
4- دروس من عاشوراء(عوام وخواص الحق والباطل).

تنطلق هذه الابحاث والمحاضرات من مبدأ عصمة الائمة عليهم السلام وتقدِّم رؤية حول منهجهم عليهم السلام في ادارة الحياة, وتسعى لاستخلاص المنهجية السياسية والاجتماعية والأخلاقية لأعمالهم ومواقفهم, وتحدد من جانب آخر المسؤولية الملقاة على عاتقنا ـ كموالين لهم ـ في ارتباطنا بالمجتمع الاسلامي ككل.

بعض فصول الكتاب جمعها مركز باء من مصادر عديدة وترجم البعض الآخر في مسعى لجمع أكثر ما قاله وكتبه الامام الخامنئي دام ظله حول سيرة المعصومين الاطهارعليهم السلام.

2009-09-22