|
منشأ السكينة |
عندما اجتمع اليهود وحلفاؤهم وبثُّوا بين المسلمين جواً من الرُّعب والقلق نزلت الآية القرآنية: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناًً﴾(آل عمران:173)، فالله يحدثنا عن المؤمنين حينها بأنَّهم ازداد إيمانهم ﴿وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾(آل عمران:173) أي أنَّ ﴿حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ محلّها عند مواجهة التلاطم الذي يحاول إيجاده العدو من خلال أمواج إعلامه وحملاته النَّفسية، فحينها تأتي الطمأنينة والسَّكينة .أما الآية: "هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليمًا حكيمًا" فتبيِّن أنَّ الله تعالى بثَّ الطمأنينة في قلوب المؤمنين ﴿لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ﴾(الفتح:4) أي ليقوى إيمانهم ويترسَّخ. في الظروف التي يُبَثُّ فيها الرعب والخوف والإضطراب والتلاطم قد يفقد الإنسان عقائده وينسى ثوابته, وهذا هو حال الإنسان المرعوب والجبان, فالجبن يُعطِّل العقل ويثبّط العزائم, والإنسان المرعوب لا يمكنه أن يفكّر بشكل سليم, كما لا يمكنه أن يستغلّ عزمه وإرادته بشكل صحيح ,بل يأخذه التردّد خطوة إلى الأمام وأخرى إلى الخلف. لذلك فإنّ السكينة مهمة جدًّا.
ومن العجيب أن تعبير القرآن بالسكينة في سورة ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾(الفتح:1) جاء مكرَّراً ,فقد ورد إنزال السكينة على قلوب المؤمنين فيها ثلاث مرات, والحادثة التي ترافقت مع الآية كانت إحدى الحوادث المرّة والصعبة في تاريخ المسلمين, حيث قرَّر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم استنادًا إلى سياسة صحيحة وإلهية أن يتوجَّه إلى مكة, التي حاصر أهلها المدينة قبل سنتين وأرادوا أن يقضوا على المسلمين فيها ووقعت حينها معركة الأحزاب, وفي تلك الظروف وعندما كان المشركون يتعطَّشون لدماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه, أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه بالتوجُّه لأداء العمرة، وطلب من المسلمين عدم اصطحاب أسلحتهم, وعندما أمرهم بالتحرك خاف عددٌ منهم وجَبُن البعض الآخر, حينها جاء الحديث عن إنزال السكينة, حيث بثَّ الله تعالى السكينة في قلوب المؤمنين بحيث توجَّهوا عُزَّلاً لمواجهة العدو وعادوا منتصرين بانتصارٍ كامل وتحقَّق ما أراده النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدقة, وتكرَّر إنزال السكينة على قلوب المؤمنين في هذه السورة, فالسكينة في الواقع تنشأ من التوكُّل على الله تعالى ومن حسن الظنَّ به.
|
نشاطات |
الإمام الخامنئي دام ظله المجلس المؤمن والمستقل والشجاع والمدبِّر مصداق بارز لسيادة الشعب
وجَّه الإمام السيد علي الخامنـئي دام ظله رسالةً إلى مـجلـس الشـورى الإسـلامـي بمناسبة بدء أعماله، أشار فـيها إلى أنَّ تشكيل هذا المجلس جاء عبر أصـوات الـشعـب فـي انتخابات تنافسية و ملحميـة و قـانـونيـة، معتبراً التحرُّك باتِّجاه تحقيق التقدُّم و نشر العدالة مـن أهـم مسـؤوليـاته. وأضاف سماحته بأنَّ الحوار يشكل أساس الثـورة وهي فيعقدها الـرابـع.
الإمام الخامنئي دام ظله يستقبل زعيم حركة حماس خالد مشعل
لدى استقباله الزعيم السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذي كان يزور طهران مع وفد من الحركة، أكَّد الإمام الخامنئي دام ظله أنَّ علامات الهزيمة باتت واضحة على الكيان الصهيوني بفضل الإرادة الإلهية،مشيراً إلى أنَّ هذا الكيان بات يعاني أسوأ وضع يواجهه في تاريخه بفضل مقاومة وصبر الشعب الفلسطيني.
و شدّد سماحته على أنَّ السبيل الوحيد لتحرير فلسطين يتمثَّل في المقاومة في ظل الايمان. وأعرب عن بالغ حزنه للأوضاع المأساوية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني خاصة الحصار غير الإنساني والظالم الذي يفرضه الصهاينة المحتلون على قطاع غزة.
وأشار في الختام إلى العجز و اليأس الذين يسيطرون على الكيان الصهيوني و قوى الإستكبار التي تدعمه جرَّاء المواجهة مع الشعب الفلسطيني، وكذلك جرَّاء ما حققته إيران من تطوُّر و تقدُّم وازدهار على مدى ثلاثة عقود، و اعتبر بأنَّ ذلك تحقيق للوعد الإلهي بالنَّصر المؤزَّر.
هذا، وشرح خالد مشعل في هذا اللقاء آخر التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية.
الإمام الخامنئي دام ظله يستقبل أعضاء اللـجنـة المنظَّمة لمراسم الذكرى السنوية التـاسعـة عشرة لرحيل الامام الخميني قدس سره
أشار الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله إلـى دور و مكانة الإمام الراحل باعتباره نقـطة ارتكـاز الثـورة الإسـلاميـة و هـويـتهـا، وذكَّر باهتمامه المتواصل بصيانة الحدود السياسية والعقائدية للنـظام الإسـلامـي.
وأكَّد بأنَّ الإمام الراحل، خلال فتـرة الثورة الإسلاميـة و عقـب انـتصـارهـا، قد حـدَّد المعالم الرئيسية لهذا النظام و حدوده، مـن خلال تأليفاته و أقواله. وختم سماحته بأنَّ المسـالة الأهـمَّ اليوم هي الحفاظ على هذه الحدود وصيانـة هوية الثورة الإسلامية.
|
ذكرى القلوب |
كتاب يحوي ستين موعظة ملهمة من محضر القائد الخامنئي دام ظله ،هي عبارة عن مقدمات الدروس الفقهية الإستدلالية في البحث الخارج لسماحته والتي دارت حول موضوع القصاص ألقاها سنة 2000م.
كان سماحته يفتتح كلَّ درس بقراءة حديث من كتاب "تحف العقول"، ثمَّ يتعرَّض لبعض أبعاده المتعلِّقة بالجانب المعنوي والتربوي، ولأنَّ المُخاطَبين كانوا ثلة من العلماء والمحققين فقد تعمَّد الإختصار والإشارة الى المسائل بصورة تشفي المعتبر.
نظراً لأهمية مضامين هذه المواعظ, قام مركز باء للدراسات بتعريبها ونشرها في كتاب صغير من مئة وسبعٍ وعشرين صفحة, بحُلَّة جميلة وجديدة.
|
ملامح من شخصية القائد |
علاقته بالشباب
من الصِّفات التي يُعْرَف بها سماحة الإمام الخامنئي دام ظله وكان متميزاً بها منذ ما قبل انتصار الثورة، الحديث الحسن، التعامل الجيد، التنظيم والوقار،الترتيب والنظافة، الأدب وإحترام الآخرين وخاصة الشباب.
يقول الحاج فتحعليان (وهو أحد الملازمين للإمام الخامنئي منذ أن كان في "مشهد"): "المثير للعجب أنَّه وبالرغم من كل الحميميَّة التي يتعامل بها سماحة القائددام ظله) مع الآخرين ، فإنَّ أحداً لا يتجرَّأ على المزاح بشكل مبتذل أمامه.
وفي أحد الأيام التي كان فيها سماحته إماماً للجماعة في مسجد "كرامت"، طلب إحضار لوح أسود الى المسجد،وكان ذلك الأمر مستغرباً لدينا، ثمَّ أعلن عن إقامة درس تفسير قرآن للشباب والفتيات داخل المسجد.
كنت يومها أشاهد في بعض الأحيان طالبات يخرجن الشادور من جزادينهنَّ ويضعنه على رؤوسهنَّ حين يدخلن المسجد،...وبعد عدة جلسات صرت أراهنَّ آتيات والشادورات على رؤوسهنَّ وأصبح جزءاً من لباسهنَّ. حينها صرنا نرى وبوضوح تغيُّر وضع هؤلاء الفتيات بعد لقائهنَّ بالسيد القائد."
|
أجوبة الولي |
س : يرجى تبيان الطريق العملي والناجح لمواجهة الهجوم الثقافي؟
ج : إنَّ الهجوم الثقافي ليس أمراً بسيطاً , فهو أمرٌ قائمٌ على الخطط التي يرسمها العدو للقضاء على عقيدة وأخلاق وفضائل الشعوب, كلٌّ منها على شكل من الأشكال وعبر وسائل وأدوات ثقافية مختلفة وكما تتنوَّع جبهة الهجوم تكون مواجهته متنوعة أيضاً, فلا تكون عملية المواجهة واحدة كذلك. هناك أعمال ثقافية جيدة يقوم بها البعض علينا تقويتها والإكثار من أمثالها. في كثير من المجالات عليكم أن لا تسألوني ماذا نفعل؟أنتم فكِّروا ماذا يجب أن تفعلوا؟ نعم يمكن القيام بنشاطات ثقافية جيدة، لكن التفتوا إلى ضرورة أن تكون عميقة وراسخة, فالعمل الثقافي السطحي غير مفيد بل هو في بعض الأحيان مضرٌّ.
مقالات مرتبطة
التطبيقات
