ثواب زيارة الأربعين
صفر
نتقدّم من صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وولي المسلمين سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) ومن المجاهدين والمؤمنين بأحّر التعازي مع حلول ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام.
عدد الزوار: 521ثواب زيارة الأربعين
نتقدّم من صاحب العصر والزمان (عجل
الله تعالى فرجه الشريف) وولي المسلمين سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) ومن
المجاهدين والمؤمنين بأحّر التعازي مع حلول ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام.
عن زرارة عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال: "إنّ السماء بكت على
الحسين عليه السلام أربعين صباحاً بالدم، والأرض بكت عليه أربعين صباحاً بالسواد،
والشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة، والملائكة بكت عليه أربعين صباحاً،
وما اختضبت امرأة منا ولا اكتحلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد وما زلنا في عبرة
من بعده".
ولا عجب في ذلك فإن الأرض كما رُوي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "لتبكي
على المؤمن أربعين صباحاً".
ومن هنا كانت زيارة الامام الحسين عليه السلام في ذكرى الأربعين من شهادته المباركة
واحدة من أهم علامات المؤمن كما في الحديث عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام حيث
قال عليه السلام: "علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين وزيارة الأربعين والجهر
ببسم الله الرحمن الرحيم والتختم باليمين وتعفير الجبين".
فقد جُعلت زيارة الإمام الحسين عليه السلام إلى جانب هذه الأمور التي تمّيز المؤمن
عن غيره وهي كما في نص الرواية:
أولاً: صلاة إحدى وخمسين ركعة وهي مجموع
الفرائض في اليوم والليلة التي هي عبارة عن سبع عشرة ركعة إضافة إلى النوافل
اليومية مع نوافل الليل، وهذا ما اختصّ به الشيعة الأمامية.
ثانياً: الجهر بالبسملة، سواء في الصلوات
الجهرية وجوباً، أو في الإخفاتية استحباباً، وهذا أيضاً من مختصات الشيعة.
ثالثاً: التختّم باليمين وقد ورد تأكيد ذلك في
روايات عن أهل البيت (عليهم السلام).
رابعاً: تعفير الجبين على الأرض الطبيعية.
خامساً: زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام
والتي ورد في فضلها الثواب العظيم والأجر الكبير، ومن الروايات التي وردت في
الحثّ على زيارة الامام الحسين عليه السلام وبينت الثواب والأجر العظيم ما روي عن
أبي عبد الله عليه السلام قال: "من أتى قبر أبي عبد الله عليه السلام فقد وصل
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصلنا، وحرمت غيبته، وحرم لحمه على النار،
وأعطاه الله بكل درهم أنفقه عشرة آلاف مدينة له في كتاب محفوظ، وكان الله له من
وراء حوائجه، وحُفظ في كل ما خلف، ولم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه، وأجابه فيه، إمّا
أن يعجله، وإما أن يؤخره له".