يتم التحميل...

يوم القدس وبشائر العيد

رمضان

أعلن الإمام الخميني قدس سره آخر جمعة من شهر رمضان يوماً للقدس معتبراً أنّه: "يوم الإسلام..يوم حياة الإسلام.. يوم امتياز الحق عن الباطل.. يوم امتياز المنافقين عن المستكبرين.. ويوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين". واعتبر الإمام الخميني قدس سره:" أنّ الذي لا يشارك بإحياء يوم القدس مخالف للإسلام وموافق لأمريكا و"إسرائيل".

عدد الزوار: 161

بسم الله الرحمن الرحيم

يوم القدس وبشائر العيد
المناسبة: يوم القدس العالمي وعيد الفطر السعيد


 أعلن الإمام الخميني قدس سره آخر جمعة من شهر رمضان يوماً للقدس معتبراً أنّه: "يوم الإسلام..يوم حياة الإسلام.. يوم امتياز الحق عن الباطل.. يوم امتياز المنافقين عن المستكبرين.. ويوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين".

واعتبر الإمام الخميني قدس سره:" أنّ الذي لا يشارك بإحياء يوم القدس مخالف للإسلام وموافق لأمريكا و"إسرائيل"" وأراد الإمام أن يكون هذا اليوم يوم وعي المسلمين وحركتهم لاستئصال جرثومة الفساد إسرائيل من الوجود.

وهذا ما عبّر عنه القائد دام ظله مكمّلاً مسيرة الإمام الراحل قائلاً:" يوم القدس يوم التعبئة المستمرّة للجماهير لإزالة هذه البقعة السوداء من خارطة العالم الإسلامي".

وحمل الإمام الخميني قدس سره قضية القدس عنواناً لحرب المستضعفين ضد المستكبرين لاسيما بعد تلك الأحداث المروّعة التي أحدثها الصهاينة ضد الشعب المسلم في فلسطين وضد المسجد الأقصى الذي احتلوه واحرقوه وعبثوا بمحتوياته ولعبوا فيه وتحت قبّته بآلات اللهو وحاولوا أكثر من مرّة هدمه وبناء الهيكل المزعوم عليه.

وها نحن أيّها الصائمون الكرام نستعد بعد إكمال شهر الصيام والعبادة للإحتفال في الأوّل من شوّال بعيد الفطر, وذلك بعد احتفالنا بشهر ٍ هو عند الله أفضل الشهور, وأيّامه أفضل الأيّام, ويأتينا العيد بعد رحلة عباديّة, ودورة تدريبيّة كبرى, اجتزنا فيها امتحاناً عظيماً في جهاد النفس وتدريب الروح, وتقوية الإرادة لمقاومة الغرائز والشهوات, والصبر على الطاعات.

بشارة أمير المؤمنين عليه السلام للصائمين:

روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّ أمير المؤمنين الإمام علي علي بن أبي طالب عليه السلام خطب بالناس يوم عيد الفطر فقال: "أيّها الناس !! إنّ يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون, وهو أشبه بيوم قيامكم, فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مصلاّكم خروجكم من الأجداث إلى ربّكم, واذكروا بوقوفكم في مصلاّكم وقوفكم بين يدي ربّكم, واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منازلكم في الجنّة!.

عباد الله! إنّ أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان: أبشروا عباد الله فقد غُفِرَ لكم ما سلف من ذنوبكم, فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون".

عيد لمن؟:

إنّه عيد الفطر السعيد, يوم حصولنا على الجوائز والهدايا والعطايا, ونيلنا لشهادة الفوز والتقدير, اليوم الذي يمنح الله تعالى فيه لعباده كل ذلك بعد نجاحهم في الامتحان, وتعبيراً عن ذلك يقول إمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام : "إنّما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه, وكل يومٍ لا يُعصى فيه الله فهو عيد".
وفي هذا المجال يقول عليه السلام أيضاً: "إنّما هو عيد من غُفِرَ له".

عن الإمام الباقر عليه السلام قال: قال النبي صلّى الله عليه وآله:" إذا كان أوّل يوم من شوّال نادى منادٍ: أيّها المؤمنون أغدوا إلى جوائزكم, ثمّ قال: يا جابر جوائز الله ليست بجوائز هؤلاء الملوك, ثمّ قال:هو يوم الجوائز".

وفي رواية أخرى: ....أما والذي نفسي بيده ما هي بجائزة الدنانير والدراهم".
إنّها البشارة من الله بغفران الذنوب, وقبول الأعمال.

 قالوا أتى العيد قلت أهلاً إن جاد بالوصل فهو عيدُ   /  من ظفرت بالمنى يداه فكلّ أيّامه سعودُ.

وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين

2009-09-19