يتم التحميل...

واقعة الحرّة

إضاءات عاشورائية

لما شمل الناس جورُ يزيد وعماله وعمهم ظلمه وما ظهر من فسقه: من قتله ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وأنصاره، وما أظهر من شرب الخمور، وسيرته الظالمة التي عرفها القاصي والداني، أخرج أهل المدينة عامله عليهم

عدد الزوار: 103

لما شمل الناس جورُ يزيد وعماله وعمهم ظلمه وما ظهر من فسقه: من قتله ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وأنصاره، وما أظهر من شرب الخمور، وسيرته الظالمة التي عرفها القاصي والداني، أخرج أهل المدينة عامله عليهم وهو عثمان بن محمد بن أبي سفيان وسائر بني أمية. ونمى فعل أهل المدينة ببني أمية وعامل يزيد إلى يزيد، فسير إليهم بالجيوش من أهل الشام عليهم مسلم بن عقبة الفهري (مروج الذهب 69:3)، ولما انتهى الجيش إلى الموضع المعروف بالحرّة هجم على المدينة وبالغ في قتل أهلها ونهبها واستباحها ثلاثة أيام حتى سمي بـ "مسرف بن عقبة"، فلاذ الناس بقبر الرسول لكن جيش الشام ما راعى لقبر الرسول حرمته ودخلوه بخيلهم وقتلوا الناس فيه.

و قد قتل في هذه الواقعة خلق عظيم من الناس، وقتل فيها أيضاً عبدالله بن جعفر، وواقعة الحرة هذه حدثت في 28 ذي الحجة عام 63 ومات يزيد بعدها بشهرين ونصف (منتهى الآمال 35:2).

تسمى هذه الثورة أيضاً بواقعة الحرة أو حرّة واقم أو ثورة المدينة وتعد من جملة إفرازات واقعة عاشوراء، ونتيجة لما قام به أهل البيت من فضح لحقيقة يزيد والأمويين وإقامتهم المآتم على استشهاد الحسين، ومواقف العقيلة زينب.الحرّة هي الأرض ذات حجارة سوداء نخرة كأنها أحرقت بالنار، وتنتشر في عدة أماكن منها قرب المدينة، ولكل واحدة من هذه الحجرات اسمها الخاص. ولا زالت بعضها موجودة قرب المدينة (دائرة المعارف الإسلامية 363:7).


* موسوعة عاشوراء /المؤلف حجة الإسلام و المسلمين الشيخ جواد محدثي

2013-11-01