ليلة عاشوراء
إضاءات عاشورائية
وهي ليلة العاشر من محرم عام 61 هـ. وقد قضاها الإمام الحسين وأصحابه بالدعاء والمناجاة والصلاة. وأعدّوا أنفسهم وسلاحهم، وجدّدوا عهد الوفاء وميثاق التضحية استقبالا للملحمة العظمى التي كان من المقرر أن تقع في اليوم التالي.
عدد الزوار: 147
وهي ليلة العاشر من محرم عام 61 هـ. وقد قضاها
الإمام الحسين وأصحابه بالدعاء والمناجاة والصلاة.
وأعدّوا أنفسهم وسلاحهم، وجدّدوا عهد الوفاء وميثاق التضحية استقبالا للملحمة
العظمى التي كان من المقرر أن تقع في اليوم التالي. طلب الحسين عليه السلام وأصحابه
من جيش الكوفة أن يمهلهم تلك الليلة، فأقبلوا على مناجاة الله والتضرع إليه وهم
يسألونه العفو والغفران. وخطب بأصحابه في تلك الليلة وقام بعضهم وأعلنوا عن
استعدادهم للبذل والموت دونه.
و استبشر أصحاب الإمام بالشهادة بين يديه، وقد حدّث المؤرخون عنهم بما يبهر العقول
فهذا حبيب بن مظاهر خرج إلى أصحابه وهو يضحك قد غمرته الأفراح فأنكر عليه يزيد بن
الحصين ذلك، فرد عليه: أي ساعة أولى من هذه بالسرور. والله ما هو إلاّ أن تميل
علينا هذه الطغاة بسيوفها فنعانق الحور العين. وأقبل الحسين إلى خيمته فأخذ يعالج
سيفه ويصلحه وهو يقول:
يا دهـر أُفٍ لـك من خـليل*** كـم لك بالإشراق والأصـيل
و لما سمع الإمام السجاد كلام أبيه عرف ما أراد فأخذته العبرة، وبكت زينب، فقال لها
أخوها: لا يذهبن بحلمك الشيطان.
* موسوعة عاشوراء /المؤلف حجة الإسلام و المسلمين الشيخ جواد محدثي 2013-11-13