يتم التحميل...

التسليم أمام الله والتكليف

عاشوراء في فكر الولي

في واقعة عاشوراء وما حدث للإمام الحسين عليه السلام، يوجد أمرٌ تموج به جميع الأقوال والسلوكيات والحركات، وهو التسليم أمام الله، أي التسليم في قبال التكليف. عندما يقال للإمام عليه السلام: إن تذهب وتمضي فمن الممكن أن تقتل،

عدد الزوار: 46

في واقعة عاشوراء وما حدث للإمام الحسين عليه السلام، يوجد أمرٌ تموج به جميع الأقوال والسلوكيات والحركات، وهو التسليم أمام الله، أي التسليم في قبال التكليف. عندما يقال للإمام عليه السلام: إن تذهب وتمضي فمن الممكن أن تقتل، كان الجواب: أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه من رأى منكم سلطانا جائرا يعمل كذا وكذا ويظلم، فعليكم مواجهته والوقوف بوجهه، (أي) استناداً إلى تكليف!

عندما عرضوا على الحسين بن علي عليه السلام الذهاب من كربلاء ونينوا إلى المدينة أو اليمن وان يعيش حياته هناك براحة، فإن المانع الذي حال دون قبول أبي عبد الله عليه السلام بهذا الطرح هو التكليف. كما ان الإمام عليه السلام قد بين في مواقفه وكلماته ان الله سبحانه لا يقبل أن يقوم الإنسان بأنصاف الوظائف (أنصاف التكاليف). في كل لحظات سفر الإمام الحسين عليه السلام هذا المليء بالوقائع والحوادث، يدرك الإنسان بنحو واضح من خلال كلماته وأقواله، أن هذه الحركات وهذه السكنات هي في سبيل الله ولله. ففي تلك اللحظات الأخيرة، ومن جملة الكلمات التي نقلت عنه عليه السلام وقد سمعناها جميعا وهي صحيحة طبعا، هذه الكلمة: " صبرا على قضائك يا رب لا إله سواك".

أنا مسلِّمٌ. هذه روح واقعة كربلاء، التسليم لله!


* من كتاب دروس من عاشوراء، للإمام السيد علي الخامنئي دام ظله-يصدر قريباً-.

 

2013-11-12