كربلاء، النموذج الدائم والمجرّب
عاشوراء في فكر الولي
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء.. عليكم ان تعرفوا ان كربلاء هي النموذج الدائم لنا، كربلاء هي المثال والقدوة حيث لا ينبغي للإنسان ان يشك أو يتردد في الوقوف أمام كبر العدو. هي نموذج قد اخبر وامتحن.
عدد الزوار: 172أيها الإخوة والأخوات الأعزاء.. عليكم ان تعرفوا ان كربلاء هي النموذج الدائم لنا، كربلاء هي المثال والقدوة حيث لا ينبغي للإنسان ان يشك أو يتردد في الوقوف أمام كبر العدو. هي نموذج قد اخبر وامتحن. صحيح انه قد مضى الإمام الحسين بن علي(عليه السلام) إلى الشهادة في عصر صدر الإسلام مع 72 من أصحابه، لكن هذا ليس معناه أن كل من يسير في طريق أبي عبد الله(عليه السلام) وكل الذين يسيرون في درب المواجهة ينبغي ان يستشهدوا، لا ، ليس كذلك، فالشعب الإيراني اليوم قد اختبر طريق الإمام الحسين (عليه السلام) وهو يحضر بشموخ وعظمة بين الشعوب المسلمة وبين أمم العالم.
فما قمتم به قبل الثورة (الإسلامية) ومضيتم عليه، هو طريق الإمام الحسين(عليه السلام)، أي عدم الخوف من العدو والخصم، والتقدم لمواجهته. وهكذا كان الأمر في مرحلة الحرب . لقد عرف شعبنا ان الشرق والغرب وكل المستكبرين وقفوا في مواجهته، لكنه لم يخف. بالطبع قدمنا شهداء كبار. فقدنا أحبة أعزاء. وقدم أعزاء منا سلامتهم وصحتهم وأصبحوا في عداد الجرحى. وأمضى أعزاء آخرون نيفا من أعمارهم في السجون.. لكن أمةً مع هذه التضحيات وصلت إلى أوج عزتها وعظمتها، لقد غدا الإسلام عزيزا، وارتفعت راية الإسلام. كل ذلك ببركة ذلك الصمود والمقاومة .
* من كتاب دروس من عاشوراء، للإمام السيد علي الخامنئي دام ظله-يصدر قريباً-.
2013-10-08