هجرة الإمام الحسين عليه السلام امتداد لهجرة النبيّ صلى الله عليه واله
عاشورائيات
لقد خرج الإمام الحسين عليه السلام بأهله من المدينة إلى مكّة خوفاً من آل أبي سفيان وأعوانهم، وخرج جدّه محمّد من مكّة إلى المدينة خوفاً من أبي سفيان وأعوانه. وبين الخروجين ستون عاماً
عدد الزوار: 354
- لقد خرج الإمام الحسين عليه السلام بأهله من المدينة إلى مكّة خوفاً من آل أبي
سفيان وأعوانهم، وخرج جدّه محمّد من مكّة إلى المدينة خوفاً من أبي سفيان وأعوانه.
وبين الخروجين ستون عاماً وانقرض مجد أبي سفيان على يدي محمّد بفتح مكّة في بضع
سنين، وانقرضت دولة أبي سفيان على يد ولده في أقلّ من ثلاث سنين، وقامت على أنقاضها
الدولة المروانيّة، وانقرضت هي الأخرى في أقلّ من ستين عاماً، وأراح الله العباد
والبلاد من ظلمهم وجورهم.
- خرج بالنساء والأطفال، ولو لم يخرج بهنّ لما حصل السبي والتنكيل، بدون ذلك لا
يحقّق الهدف الذي أراده وهو القضاء على دولة الظلم، وكشف القناع الذي تستّرت به
لخداع البسطاء من الناس بأنّ الدولة الأمويّة دولة مسلمة، ولولا الخروج بزينب
وأخوات زينب، لما تسنّى لها أن تقف في مجلس ابن زياد وفي مجلس يزيد لتبيّن للرأي
العامّ مبلغ عتوّ القوم وظلمهم، ولما تسنّى لها أن تصبّ اللعنات على بني أميّة على
رؤوس الأشهاد. ولا قيمة للتضحية إذا لم تولد العطاء، ولقد أسفرت تضحية الحسين عليه
السلام عن أكبر العطاء بخروج النساء، فكان من معطياتها إقتلاع عرش الأمويّين وإيقاظ
النفوس لإتِّباع الحقّ.