رجب شهر الاستغفار
رجب
وهو شهر نستقبل فيه اليوم الذي بعث فيه النبي صلى الله عليه وآله رسولاً وهادياً ومبشراً ونذيراً للعالمين، حيث بُعث النبي صلى الله عليه وآله بالإسلام في السابع والعشرين منه.
عدد الزوار: 266
رجب شهر
الاستغفار
المناسبة: حلول شهر رجب الأصب
لقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه
وآله وأئمة أهل البيت عليهم السلام أن رجب شهر الله العظيم، وأنه موسم الدعاء
والاستغفار والتوبة والعبادة، وأن فيه نفحات رحمانية خصَّ بها الله سبحانه عباده
المؤمنين.
وهو شهر نستقبل فيه اليوم الذي بعث فيه النبي صلى الله عليه وآله رسولاً وهادياً
ومبشراً ونذيراً للعالمين، حيث بُعث النبي صلى الله عليه وآله بالإسلام في السابع
والعشرين منه.
كما نستقبل فيه أكثر من مناسبة من مناسبات الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، وهي
مولد الإمام محمد الباقر عليه السلام في أوله، ومولد الإمام علي الهادي عليه السلام
وشهادته في الثاني والثالث منه، ومولد الإمام الجواد عليه السلام في العاشر منه،
ومولد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في اليوم الثالث عشر، وشهادة الإمام
الكاظم عليه السلام في الخامس والعشرين.
وبهذا كان هذا الشهر مليئاً بنفحات الروح والروحانية، تسود فيه روح الإيمان وأجواء
العبادة، وتتعدد فيه المناسبات الإسلامية التي تجعلنا نتحسس فيه كل قيم الإسلام
ومعانيه السامية لنعيش فيه الإسلام عقلاً وروحاً ومسؤولية في مواجهة الاستكبار كله.
وقد أكدت الروايات على أهمية الدعاء والذكر والطاعة والاستغفار والتوبة في هذا
الشهر الشريف.
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: "إنَّ الله تعالى نَصَبَ في السماء
السابعة مَلكاً يُقال له (الداعي) فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كل ليلةٍ منه
إلى الصباح: طوبى للذاكرين، طوبى للطائعين، يقول الله تعالى: أنا جليس من جالسني،
ومطيع من أطاعني، وغافر من استغفرني، الشهر شهري والعبد عبدي والرحمة رحمتي، فمن
دعاني في هذا الشهر أجبته، ومن سألني أعطيته، ومن استهداني هديته، وجعلت هذا الشهر
حبلاً بيني وبين عبادي فمن اعتصم به وصل إلي".
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال:: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رجب
شهر الاستغفار لأمتي، فاكثروا فيه الاستغفار فانه غفور رحيم، ويسمى الرجب الأصب لأن
الرحمة على أمتي تُصب صباً فيه، فاستكثروا من قول (استغفر الله وأسأله التوبة).
كما أكدت الروايات على عظيم أجر الصيام فيه، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم،أنه قال: من صام رجب كله استوجب على الله ثلاثة أشياء: مغفرةً لجميع ما
سلف من ذنوبه، وعصمةً فيما بقي من عمره، وأماناً من العطش يوم الفزع الأكبر". فقام
شيخ ضعيف فقال يا رسول الله: إني عاجز عن صيامه كله، فقال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم: "صم أول يوم منه فان الحسنة بعشر أمثالها، وأوسط يوم منه،، وآخر يوم منه،
فانك تعطى ثواب صيامه كله".
وعنه صلى الله عليه وآله أيضاً أنه قال: "رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر
أمتي، ألا فمن صام من رجب يوماً استوجب رضوان الله الأكبر، وابتعد عن غضب الله،
وأغلق عنه باب من أبواب النار".
وروى ابن بابويه بسند معتبر عن سالم (أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام) قال:
دخلت على الإمام الصادق في رجب وقد بقيت منه أيام فلما نظر إلي قال لي: يا سالم هل
صمت في هذا الشهر شيئاً؟ قلت لا والله يا بن رسول. فقـال لي: لقد فاتك من الثواب
ما لا يعلم مبلغه (أي حده وحجمه) إلا الله عز وجل، إن هذا الشهر قد فضله الله وعظم
حرمته وأوجب للصائمين فيه كرامته. قال، قلت له يا بن رسول الله، فان صمت مما بقي
شيئاً هل أنال فوزاً ببعض ثواب الصائمين؟ قال: يا سالم من صام يوما من آخر هذا
الشهر كان ذلك أماناً من شدة سكرات الموت وأماناً له من هول المطلع وعذاب القبر،
ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جواز على الصراط، ومن صام ثلاثة أيام
من آخر هذا الشهر أمن من الفزع الأكبر من أهواله وشدائده وأعطي براءة من النار.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
2013-05-10