يتم التحميل...

الملكيّة والثّروة

مفاهيم

إنّ الأموال في هذا الكون قد جُعلت لإقامة حياة الجماعة وتمكينها من مواصلة حياتها الكريمة وتحقيق الأهداف الإلهيّة من خلال الإنسان ..

عدد الزوار: 174

٭ إنّ الأموال في هذا الكون قد جُعلت لإقامة حياة الجماعة وتمكينها من مواصلة حياتها الكريمة وتحقيق الأهداف الإلهيّة من خلال الإنسان على الأرض. ولما كان السفيه لا يصلح لتحقيق هذه الأهداف فقد منع الله الجماعة من إطلاق يده في أمواله.

صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص:8

٭ إنّ القرآن الكريم والفقه الإسلاميّ يُطلق على كلّ الثروات الطبيعيّة الّتي تحصل عليها الجماعة المسلمة من الكفّار اسم الفيء ويعتبرها ملكية عامّة. والفيء كلمة تدلّ على إعادة الشيء إلى أصله. وهذا يعني أنّ هذه الثروات كلّها في الأصل للجماعة وأنّ الاستخلاف من الله تعالى استخلاف للجماعة.

صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص:10

٭ ما دامت الملكيّة الخاصّة استخلافاً للفرد من قبل الجماعة فمن الطبيعيّ أن يكون الفرد مسؤولاً أمام الجماعة عن تصرّفاته في ماله وانسجامها مع مسؤوليّاتها أمام الله تعالى ومتطلّبات خلافتها العامّة.

صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص:8

٭ من الطبيعيّ أن يكون من حقّ الممثّل الشرعيّ للجماعة أن ينتزع من الفرد ملكيّته الخاصّة إذا جعل منها أداة للإضرار بالجماعة والتعدّي على الآخرين وتوقّف دفع ذلك على انتزاعها، كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قصّة سمرة بن جندب.

صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص:10

٭ لم يقتصر الإسلام على شجب أهداف الجاهليّة وقيمها عن الحياة بل وضع بدلاً عنها الهدف الّذي يجب أن تسير في اتّجاهه. فبدلاً عن الأكثر مالاً والأخلد ثروة وضع الأحسن عملاً هو المثل الأعلى والهدف الأوّل، وحثّ الله تعالى الجماعة البشريّة الّتي تولّى الأنبياء تربيتها وإعدادها على التنافس في مجال هذا الهدف والتسابق في العمل الصالح.

صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص:12

٭ كثيراً ما يقول المشكّكون كيف يمكن أن تعالَج مشاكل الحياة الاقتصاديّة في نهاية القرن العشرين على أساس الإسلام مع ما طرأ على العلاقات الاجتماعيّّة والاقتصاديّة بعد قرابة أربعة عشر قرناً من توسّع وتعقيد وما يواجه إنسان اليوم من مشاكل نتيجة ذلك. والجواب عن ذلك أنّ الإسلام قادر على قيادة الحياة وتنظيمها ضمن أطره الحيّة دائماً. ذلك أن الاقتصاد الإسلاميّ تمثّله أحكام الإسلام في الثّروة.

صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص:12

٭ إنّ التوازن وانتشار المال بصورة تُشبع كلّ الحاجات المشروعة في المجتمع وعدم تركّزه في عدد محدود في أفراده هدف من أهداف التشريع الإسلاميّ.

صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص:19

٭ إنّ الإمام علياً عليه السلام كان يجد في التاجر منتجاً كالصانع ويربط بين شرعيّة ربحه من الناحية الاقتصاديّة وما يقوم به من جهد في توفير البضاعة وجلبها والحفاظ عليها. وهو مفهوم يختلف كلّ الاختلاف عن المفهوم الرأسماليّ للتجارة.

صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص:21

٭ حرص الإسلام على شجب الأرباح الّتي تقوم على أثمان مصطنعة تخلقها ظروف الاحتكار الرأسماليّة. وإنّ الربح النظيف هو الربح الّذي يحصل عن طريق القيمة التبادليّة الواقعيّة للبضاعة وهي القيمة الّتي تدخل في تكوينها منفعة البضاعة ودرجة قدرتها وفقاً للعوامل الطبيعيّة والموضوعيّة مع استبعاد دور الندرة المصطنعة الّتي يخلقها التجار الرأسماليّون المحتكرون عن طريق التحكّم في العرض والطلب.

صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص:23

٭ الاقتصاد الإسلاميّ يؤمن بأنّ مصادر الثّروة الطبيعيّة كلّها لله تعالى وأنّ اكتساب حقّ خاصّ في الانتفاع بها لا يقوم إلّا على أساس الجهد والعمل.

صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص:24

٭ إنّ أيّ إنتاج بشريّ للثروة الطبيعيّة لا يعطي حقاً في الثّروة المنتَجة إلّا للعامل المنتج نفسه. وليست الطبيعة أو وسائل الإنتاج إلّا أدوات لخدمة الإنسان.

صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص:24

٭ بقدر ما يتضاءل دور المخاطرة برأس المال في المشاريع الإنتاجيّة والتجاريّة ينبغي أن يعمل للتقليص من الكسب الّذي يقوم على أساس رأسماليّ بحت ويؤكّد بالمقابل دور الكسب الّذي يقوم على أساس العمل.

صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص:24


* الكلمات القصار, السيد محمد باقر الصدر قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    

2013-03-05