أول الكلام

كانت بجنورد، مرکز المحافظة، تغلي وهي تنتظر قدوم ضيفها الاستثنائي. زائر يحطُّ رحاله، كل فصل في محافظة، سائلاً عن حالها ومآلها، ملتقياً شرائحها زائراً عوائل شهدائها وملتقياً بعلمائها وشبابها ووحداتها العسكرية ومختلف شرائح أهلها.

هذه المرة حطّ قائد الثورة في أقصى شرق شمالي البلاد في خراسان الشمالية... احتفل أهالي بجنورد وسائر مدن المحافظة وقراها بضيفهم على طريقتهم، واستقبلوا الزائر العزيز بدموع الفرح، ناشرين الورود رافعين الرايات محتشدين على الطرقات وفي الساحات. منذ أسابيع والأهالي ينتظرون قدوم الضيف.

 وصل سماحة آية الله العظمی الإمام الخامنئي إلی مطار بجنورد صباح يوم الأربعاء 10/10/2012 م فی الساعة 9:30، وحشود الجماهير الغفيرة التی بقيت تنتظر خارج المطار منذ ساعات الصباح الباكر اعترتها أمواج عارمة من الشوق، ومع قدوم السيارة التی تقلّه من مطار بجنورد، تقاطرت الحشود من كل صوب فأحاطت بسيارته منذ اللحظات الأولی، ما تسبب بزحام شديد أبطأ حركة الموكب، فازدادت أشواق الجماهير وحماستهم لأخذ نظرة ولو من وراء نافذته.

وقد أظهر استقبال الجماهير لقائد الثورة - وخصوصاً الشباب وجيل الثورة الثالث- مشاهد أصيلة من الحبّ والعشق الذي يحمله هذا الجيل للثورة والنظام الإسلامی والولاية... مشاهد لا تستطيع کاميرات التصوير والأفلام التعبير عن أعماقها وما تکتنزه من تصميم وعزم.

لوحظ فی شوارع بجنورد الحضور الواسع لعامة الناس بشرائحهم وقومياتهم المتنوعة القاطنة عند الحدود الشمالية الشرقية للبلاد، من ترك وکرد وترکمان وفرس وتات وشيعة وسنة.