دوحة171-السنة الرابعة عشر- محرم 1434 هـ

الرضى بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين

الإمام زين العابدين عليه السلام

لا يتصور أبناؤنا وشباّننا أنّ البكاء على الإمام الحسين عليه السلام قضية بكاء شعب لا غير وأننا (شعبٌ بكّاء) على ما يريد الآخرون أن يوحوا لكم به.

إنّهم يخافون من هذا البكاء بالذات، لأنّه بكاء على المظلوم، وصرخة بوجه الظالم. وهذه المواكب التي تجوب الشوارع للعزاء، إنّما تواجه الظلم وتتحدّى الظالمين، وهو ما ينبغي المحافظة عليه.

فحذار من أن يخدعكم هؤلاء الكتّاب الذي يهدفون إلى تجريدكم من كلّ شيء، فهم يعرفون أنّ مجالس العزاء هذه، وذكر مصائب المظلوم، وجرائم الظالم في كل عصر، إنّما تدفع إلى الوقوف بوجه الظالم.

الإمام الخميني قدس سره

بعد عودة الإمام السجاد عليه السلام إلى المدينة المنورّة، عقب واقعة عاشوراء، جاءه أحد الرجال وقاله له: يابن رسول الله أرأيت ما الذي حصل بذهابكم؟ وكان على حقّ، فهذه القافلة حينما سارت كان الإمام الحسين بن عليّ عليه السلام شمس أهل البيت المشرقة على رأسها وبين أفرادها. والشباب الألمعيون الأفذاذ من بني هاشم، كلهم ساروا في هذه القافلة، وها هي الآن تعود وليس فيها إلا رجل واحد هو الإمام السّجاد عليه السلام، والنساء ذُقن طعم الأسر والفجيعة والثكل.فأجابه الإمام السّجاد عليه السلام: تصوّر ماذا كان سيحدث لو لم نذهبّ!نعم! لو لم يذهبوا لبقيت الأجسام حيّة ولكن ماتت الحقيقة ولذابت الروح ولسُحقت الضمائر، ولأُدين العقل والمنطق على مرّ التاريخ، ولما بقي من الإسلام حتّى اسمه.

الإمام الخامنئي دام ظله

لقب الإمام عجل الله فرجه الشريف بالخلف الصالح لأنه أعظم خلفٍ لأسمى أُسرة في الدنيا. وقد ورد في زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم عرفة السلام على الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف بهذه الصفة، حيث يقول عليه السلام: "السلام على الخلف الصالح المنتظر".

وعن الإمام الرضا عليه السلام: "الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي وهو صاحب الزمان وهو المهدي".

 "إنا لله" ليست مجرد كلمة تُقال: "إنا لله" تعني نحن مُلكه، ونحن عبيده، ونحن مُلك يمينه. نَواصينا بيده، يفعل بنا ما يشاء. فعندما نكون عبيداً له، نرضى بما يرضاه لنا، نرضى ونهدأ ونطلب منه أن يعيننا، وأن يدفع عنّا البلاء، وأن يرفع عنّا الامتحان، وأن يعطينا الصبر والثبات والنجاح والنصر والعزة. "وإنا إليه راجعون" تقول لنا إن هذه الحياة التي نعيشها هي حياة محدودة، وبالتالي، لا تستحق أن تضيّع آخرتك من أجل بعض المحن وبعض الصعوبات وبعض الأحزان في الدنيا، فترتكب المعاصي والذنوب وتفرّ إلى الشيطان.

السيد حسن نصر الله

إخواني في المقاومة الإسلامية، يا من حطّمتم الأسطورة بصبركم، وقهرتم العالم بإيمانكم، ومشت راياتكم على الطريق الذي عبّدته دماء شهدائكم، تُبهر الخلائق بضيائها، ويرتجف بني صهيون من بأس حامليها.إن تلك الراية الصفراء، تحمل لهم الهزيمة النكراء، وهي عما قريب ستغمد في قلوبهم وفي عقر ديارهم فتقتلع أفئدتهم ويشمخ الأقصى حيث تخفق فوق قبته...

أوصيكم بالمضي قدماً بهذا النهج المبارك الذي خطه لنا سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، لنيل إحدى الحسنين إما النصر وإما الشهادة، اعلموا أنكم بصرخة "حي على الجهاد" تصدح من فوهات رشاشاتكم ومدافعكم، تلبّون النداء المدوّي من عاشوراء في سماء كربلاء: "هل من ناصر ينصرني"؟

الشهيد حسن محمّد شبيب

الصياصي: جمع (صيصية)، أي القلعة المُحكمة، وذلك في قوله تعالى: ﴿وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ﴾، ثم أُطلقت على كل وسيلة دفاعية، كقرون البقر، ومخالب الديك، وتُشير الآية إلى أنّ اليهود كانوا قد بنوا قلاعهم وحصونهم إلى جانب المدينة في نقطة مرتفعة وأحكموا إغلاقها فأنزلهم الله منها.

عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنّه قال:" عرض عليّ ربّي ليجعل لي بطحاء مكة ذهباً، قلت: لا ياربّ ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً.. فإذا جعتُ تضرّعت إليك وذكرتُك، وإذا شبعتُ شكرتُك وحمدتُك".

ونام صلى الله عليه وآله وسلم على حصير فقام وقد أثّر في جنبه، فقيل له: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاءً، فقال: مالي وما للدنيا؟! ما أنا في الدنيا إلاّ كراكبٍ استَظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها.

وقد رحل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الدنيا ودرعه مرهونة عند يهوديّ بثلاثين صاعاً من شعير.

س: هل صحيح أن الرجال يجب أن يكونوا أمام النساء أثناء الصلاة؟
ج: ليس واجباً، وإن كانت مراعاة الاحتياط أولى في هذه المسألة.

المناسبات الهجرية:
1 محرم: رأس السنة الهجرية
10 محرم عام 61 هـ: استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه
13 محرم عام 61 هـ: دفن شهداء كربلاء
25 محرم عام 95 هـ: شهادة الإمام زين العابدين عليه السلام

المناسبات الميلادية:
17 تشرين الثاني: يوم الشباب العالمي
22 تشرين الثاني 1943: إعلان استقلال لبنان

مسابقة العدد

ينقل المؤرخون أنّ الشيخ المفيد قد رأى في منامه كأنّ السيدة الزهراء عليها السلام دخلت وهو في مسجده بالكرخ ومعها ولداها الحسن والحسين عليهما السلام صغيرين فسلّمتهما إليه وقالت له: علّمهما الفقه، فانتبه متعجباً من ذلك.

فلمّا تعالى النهار في صبيحة تلك الليلة، دخلت إليه المسجد فاطمة بنت الناصر مصطحبةً ولدَيها وهما لا يزالان صغيرَين، فقام إليها الشيخ المفيد وسلّم عليها فقالت له: أيُّها الشيخ هذا ولداي قد أحضرتهما لتعلّمهما الفقه، فبكى عندها أبو عبد الله المفيد وقصّ عليها المنام وتولّى تعليم ولدَيها. فمن هما هذا الولدان؟

-آخر مهلة لتسلّم أجوبة المسابقة الأول من شهر صفر 1434 هـ

-جواب العدد السابق: الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي الجزيني

للإجابة علن أسئلة المسابقات ولاقتراحاتكم ومشاركاتكم راسلونا عبر إحدى الطرق التالية:
1- البريد الالكتروني dawha@almaaref.org
2- بئر العبد- شارع الصنوبرة- سنتر داغر- ط3
3- رسالة على رقم الهاتف: 76953355