يتم التحميل...

صدى الولاية 85 - شهر جمادى الاولى1431 هـ

العدد 85

تحميل pdf

عدد الزوار: 40

 نداء الإمام الخامنئي دام ظله

بمناسبة بدء السنة الإيرانية الجديدة (20/03/2010م)

بسم الله الرحمن الرحيم

"يا مقلّب القلوب والأبصار، يا مدبّر الليل والنهار، يا محوّل الحول والأحوال، حوّل حالنا إلى أحسن الحال".

أبارك عيد النيروز السعيد وبداية العام الجديد ـ وهو بداية الربيع وانبعاث الطبيعة ـ لكل أبناء الوطن الأعزاء في كل أنحاء بلادنا الواسعة العزيزة، وكذلك لكل الإيرانيين في أي مكان في العالم كانوا وأنظار آمالهم وتوقعاتهم مشدودة إلى بلدهم العزيز، خصوصاً الشباب والرجال والنساء المضحين الذين قدموا تضحيات كبيرة في سبيل الأهداف العليا للثورة والبلاد، وأرخصوا أرواحهم وقدموا شبابهم للثورة ومن أجل شموخ البلاد، وكذلك لعوائل الشهداء الكريمة وللمعاقين وعوائلهم المضحية، ولجميع المضحين، والذين يعملون ويجاهدون من أجل رفعة البلاد. وأحيّي وأسلّم على الروح الطاهرة لإمامنا الجليل رائد هذه الحركة الشعبية الهائلة ومبعث تقدم وسمو بلد إيران الإسلامي الكبير.

عيد النيروز بداية النبت والنماء. وكما أن هذا النماء محسوس في الطبيعة يمكن أن يتجسّد ويظهر في قلوبنا وأرواحنا وحركتنا نحو التقدم. لنلق نظرة إلى العام السابق. إذا أريد تعريفه بعبارة واحدة فأعتقد أنه كان عام الشعب الإيراني، وعام عظمة وانتصار هذا الشعب الكبير، وعام المشاركة التاريخية والمؤثّرة لهذا الشعب في الميادين ذات الصلة بثورتنا الكبرى ومصير بلادنا.

في مستهل العام السابق نظّمت الجماهير بمشاركتها غير المسبوقة انتخابات لا سابقة لها في تاريخ ثورتنا، وطبعاً في تاريخ بلدنا الطويل، وكان ذلك نقطة بارزة وذروة من الذرى. وطوال الأشهر التي أعقبت الانتخابات سجلت الجماهير مشاركتها وإرادتها وصمودها وعزيمتها الوطنية وبصيرتها في امتحان كبير وحركة مصيرية عظيمة.

التحليل المختصر الذي يمكن تقديمه لأحداث ما بعد الانتخابات طوال عدة أشهر هو أن أعداء البلاد وأعداء نظام الجمهورية الإسلامية وبعد مضي ثلاثين سنة، ركزوا كل مساعيهم وقدراتهم وطاقاتهم لكسر هذه الثورة ودحرها من الداخل. واستطاع الشعب حيال هذه المؤامرة الكبرى وهذا التحرك العدواني أن يفرض بوعيه وبصيرته وعزمه وصموده الفذ الهزيمة على الأعداء. التجربة التي مرت طيلة هذه الأشهر الثمانية التي أعقبت الانتخابات وحتى تاريخ 11 شباط على هذا الشعب وهذا البلد تجربة حافلة بالدروس والعبر وهي من دواعي شموخ الشعب الإيراني حقاً.

لقد تألق الشعب في السنة السابقة وأبدى المسؤولون جهوداً قيمة كبيرة. هذه الجهود بحد ذاتها جهود قيمة وجديرة بالتقدير. من الواجب على كل المراقبين المنصفين تقدير هذه الجهود والمساعي والأعمال التي أنجزت لعمران البلاد وتقدمها وبنائها في الميادين المختلفة. في المجال العلمي والمجال الصناعي والأنشطة الاجتماعية والسياسة الخارجية والمجالات المختلفة الأخرى أنجز مسؤولو البلاد أعمالاً كبيرة. آجرهم الله جميعاً ووفقهم لمزيد من التقدم.

ما يمكن استنتاجه من ملاحظة الواقع القائم في البلاد والإمكانيات الهائلة الكامنة في هذا البلد وهذا الشعب الكبير هو أن ما قمنا به وما قام به المسؤولون والناس ليس بالعمل الكبير قبال الإمكانيات العظيمة المتاحة في هذا البلد لتحقيق التقدم والوصول إلى العدالة. علينا جميعاً بذل جهود أكثر مما بذلناه في الماضي وأن نشعر بالمسؤولية والواجب.

في هذا الدعاء الذي نقرؤه جميعاً في بداية كل سنة عند تحويل العام، هناك عبارة ملفتة للنظر: "حوّل حالنا إلى أحسن الحال"، لا يقول خذ بأيدينا إلى يوم حسن أوحال حسن، بل يخاطب الله قائلاً: خذ بأيدينا إلى أحسن الأحوال وأفضل الأيام وأفضل الأوضاع. هذه هي الهمّة العالية للإنسان المسلم التي تطمح لبلوغ الأفضل في كل الميادين.

في هذه السنة، من أجل أن نستطيع القيام بما تعلمناه من هذا الدعاء الشريف، وهو واجبنا، ومن أجل أن نستطيع السير وفق متطلبات البلاد وإمكانياتها نحتاج إلى مضاعفة هممنا عدة أضعاف وتكثيف العمل والمساعي. إنني أسمي هذا العام عام:
"الهمّة المضاعفة والعمل المضاعف" على أمل أن يستطيع مسؤولو البلاد ومعهم جماهير الشعب العزيز وعلى شتى الصعد الاقتصادية والثقافية والسياسية والعمرانية والاجتماعية، السير في الطرق غير المسبوقة بخطوات أوسع وهمم أعلى وعمل أكثر وأكثف، والاقتراب إن شاء الله من أهدافهم الكبرى. إننا بحاجة إلى هذه الهمّة المضاعفة، والبلد بحاجة إلى هذا العمل المضاعف.

يجب أن نتوكل على الله تعالى، ونستمد منه العون، ونعلم أن المجال والأرضيات للعمل كثيرة جداً. الأعداء أعداء العلم والإيمان في مجتمعنا، ويجب تعزيز العلم والإيمان بيننا بشكل مضاعف. سوف تتذلل العقبات إن شاء الله وتصغر وسوف يشمل العونُ الإلهي والنصرة الإلهية شعبنا وبلادنا ومسؤولينا بظلالها وبركاتها.

 أجوبة الولي

الإخلاص في العمل

"معناه: أنّ من يمارس عملاً ما، يجب أن يستشعر نوعاً من الاخلاص تجاه عمله ويعتبر ذاته مسؤولاً ازاءه. وهذه المسؤوليّة تختلف عن المسؤوليّة أمام ربّ العمل، لأن هذه بالاضافة إلى ما تحمله من صفة شرعية وإنسانية تجعل الإنسان يشعر ذاتياً بوجوب إتقان العمل وأدائه على أتم وأقوى وأفضل ما يمكن في حال وجود الرقابة أو انعدامها على حدٍّ سواء. هذا هو معنى الاخلاص في العمل".
 

 مواقف خالدة 

طريق الإسلام

..هو نفس طريق الإمام وطريق الثورة وطريق الصمود والمقاومة مقابل ما تفرضه القوى الكبرى علينا.. طريق الدفاع عن المستضعفين والمظلومين.. طريق الدفاع عن الإسلام والقرآن.. طريق إعلاء راية الإسلام والقرآن على مستوى العالم.

نحن نعارض الظلم والاستكبار والضغوط على الشعوب.. نحن نعارض تسلّط القوى العظمى وتوعّداتها ونقف في مقابلها.. نحن نقف في وجه المساومة مع إسرائيل.. نحن ندافع عن شعب لبنان الذي يرزح تحت ضغط الصهاينة.. نحن ندافع بكل إمكاناتنا عن الشعب الفلسطيني المظلوم.

المسألة الفلسطينية ليس لها سوى حلٍّ واحد لا أكثر، وهو إقامة الدولة الفلسطينية في كلِّ الأرض الفلسطينية.

 نشاطات

 أصدر الإمام الخامنئي دام ظله القائد العام للقوات المسلّحة أمراً بتعيين العميد محمد باكبور قائداً للقوة البريّة بحرس الثورة الإسلاميّة.

الإمام الخامنئي دام ظله يتفقد الأقسام المختلفة في مجموعة إيران خودرو الصناعية ومعرض قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية لصناعة السيارات.

الإمام الخامنئي دام ظله يتفقد مزار شهداء عمليات فتح المبين جنوب البلاد.

الإمام الخامنئي دام ظله يستقبل زعماء وممثلي الدول المشاركة في الاحتفال العالمي بعيد النيروز.

 حول القائد

دور المرأة في الأسرة

كتاب ضمن سلسلة في رحاب الولي الخامنئي دام ظله، أصدره مركز الإمام الخميني الثقافي عام 2003م في 55 صفحة من القطع الصغير.
يحتوي على كلمات مستقاة من خطب ومحاضرات الإمام الخامنئي دام ظله، يُبرز فيها الدور المهم للمرأة المسلمة في بناء الأسرة وتطوير المجتمع.

 إرشادات الولي

التقوى

أينما كنتم، ومهما كان عملكم، وأية مسؤوليّة تحمّلتم، وأي شأن من الشؤون الاجتماعية كان لكم، يجب أن تنصبَّ همتكم في الدرجة الأولى على نيل رضا الله وأداء التكليف الإلهي، وذلك هو التقوى، فالتقوى: هي أن تُقدموا على أداء التكليف، وتحترزوا من الانحراف والضياع، إذا وُجد فيكم هذا الحسّ وبذلتم الهمة والسعي وخطوتم أول خطوة فسيعينكم الله تعالى في الخطوة التالية.

فائدة التقوى لا تنحصر في كسب رضا الله ونيل الجنة الإلهية يوم القيامة فقط، فالإنسان المتقي يجد فائدة التقوى في الدنيا أيضاً فينال النعم الإلهية والعلم والمعرفة بشؤون الدنيا، والمجتمع الذي يتحرك في طريق التقوى يكون جوّه سالماً ومفعماً بالمحبة والتعاون والتنسيق بين أفراده.

 فقه الولي

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

س: ما هو تكليفنا تجاه الرحم الذي يقتحم في المعاصي ولا يبالي بها؟
ج: إذا احتُمل أن ترك صلته سيدفعه إلى الكف عن المعصية وجب علينا ذلك من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإلاّ فلا يجوز لنا قطع الرحم.

2010-04-20