يتم التحميل...

العدد 125-السنة الحادية عشر-شهر ربيع الأول 1430هـ

دوحة 125

تحميل pdf

عدد الزوار: 362

 رسالة الإسلام

رسالة الإسلام هي الوحدة والأمن والتآخي.

لأمير المؤمنين عليه السلام قول خالد يشمل جميع بني البشر وهو أن الإنسان "إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق" وهو على كل حال إنسان وعلى الناس جميعاً أن يتحدوا ويتحابوا.

وهذا لا يختص بفئة دون أخرى لذلك أمر الإسلام أتباعه بالإحسان حتى لمن لا يدين بدينهم: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ هذا هو منطق الإسلام أي أن من لا يتماشى معك فكرياً ولديه معتقد آخر فليس هنا موضع مجازاته على عقيدته وأمره ليس من شأنك، "فالحكم لله والموعد القيامة" وهذا أيضا من أقوال أمير المؤمنين عليه السلام فأنت في مقابل إنسان يشترك معك في العقيدة فهو أخ لك في الدين أو آخر لا يشترك معك في العقيدة فهو نظير لك في الخلق.

لكن هذا الاتحاد وهذه الأخوة تتضمن استثناءاً واحداً فقط، وهو وجوب التصدي بشدة لمن يخلّ بهذه الحركة الصحيحة: ﴿أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ وهذه الشدة تختص بهذا الموضع.

الإمام الخامنئي دام ظله

 إحدى الصدقات الجارية

دعا الإمام الخميني قدس سره إلى الوحدة بين المسلمين منطلقاً من تاريخَي الولادة المشهورَين عند المسلمين 12 و17 ربيع الأول، فأعلن بينهما أسبوع الوحدة الإسلامية، وفي إحدى كلماته اعتبر الإمام الخامنئي دام ظله أن إحدى الصدقات الجارية للثورة الإسلامية والتي تحقّقت ببركة عبقرية الإمام الراحل قدس سره هي تخصيص أيام ذكرى ولادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بالوحدة الإسلامية فالبعض يعيش هذا الأمل بكل وجوده، والبعض يتّخذه شعاراً فحسب دون أن يكون جادّاً في تحقيقه، وعندما نفكّر في الآليات والأساليب العمليّة لتحقيق هذا الأمل نجد أنّ شخصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والتي تعتبر أفضل وأعظم شخصية في الإسلام، هذه الشخصية الفذّة هي المحور الأساس الذي تتمحور حوله عواطف وعقائد المسلمين كافة، وقلّما تجد مفردة من مفردات الإسلام أو حقيقة إسلامية تكون مورد اتفاق جميع المسلمين وقادرة على استقطابهم وتستأثر بكل عواطفهم كما هو الحال بالنسبة إلى شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وآله.. فإنّ عموم المسلمين تشدّهم بالرسول صلى الله عليه وآله عواطف وأواصر حبّ قوية. وبناءاً على ذلك يمكن لهذا الوجود المبارك وهذه الشخصية العظيمة أن تكون محور الوحدة التي نحن بصدد تحقيقها".

فالوحدة الإسلامية ضرورة ملحّة وأكيدة لأنّ أعداء الإسلام اليوم يتّصفون بصفتين لم يكونوا قد توفّروا عليهما من قبل:
الصفة الأولى: أنّهم اليوم يمتلكون أكبر قدر ممكن من عناصر القوة، كالمال والسياسة والإعلام، كما يمتلكون كافة وسائل وآليات السيطرة والنفوذ والهجوم والمباغتة..
الصفة الثانية: أنّ هذه الجبهة المناوئة للإسلام حساسة بشدة تجاه الخطر الإسلامي الذي يهدّدها أكثر من أيّ وقت مضى. ومنشأ هذا التحسّس أنّها ترى الإسلام قد خرج عن كونه مجموعة وصايا أخلاقية وأصبح تياراً فكرياً له نظامه الخاص به.
 

 شذى الولاية

في جو العذاب الطويل الذي عانى منه الشيعة ظهر الإمام الصادق عليه السلام بمظهر الفجر الصادق الذي ينتظره أتباع أهل البيت عليهم السلام في سالف أيامهم.

الإمام الخامنئي دام ظله

 نداء روح الله

في جو العذاب الطويل الذي عانى منه الشيعة ظهر الإمام الصادق عليه السلام بمظهر الفجر الصادق الذي ينتظره أتباع أهل البيت عليهم السلام في سالف أيامهم.

الإمام الخميني قدس سره

 قصة وعبرة

ضربة قاصمة

وصل الشهيد علي صفي الدين إلى مكان الهدف، ركن سيارته إلى جانب الطريق المؤدية إلى داخل البلدة دون أن يطفئ محركها، جال بنظره في كل الاتجاهات.. لعله أراد بذلك الاطمئنان إلى عدم وجود أحد من المدنيين.
بقي جالساً خلف المقود يترقب وصول غريمه وفي تلك اللحظات مرت بذهنه كل أحداث حياته، استعاد ذكريات الطفولة وكيف شوهها المعتدون وصور المجازر التي ارتكبوها بحق الأبرياء والدمار الذي خلفوه، وما هي إلاّ دقائق معدودة.. وإذا بدبابات العدو تتقدم. خفق قلبه بسرعة، انتظر اقتراب الدورية..
قاد السيارة على مهل متقدماً باتجاه الموكب الصهيوني.
لم يعلموا ولأنهم متغطرسون بأن جهنم بانتظارهم.
سيارة علي من جهة وقوة مؤللة للصهاينة من جهة أخرى والّتحم الطرفان.
في ثوان قليلة هي كعمر علي كله.. وضع إصبعه على زر التحكم بالعبوة وانبلجت عن ثغره ابتسامة وكأنه بحسه المرهف شعر بحفيف الملائكة تخفق أجنحتها من حوله وهي تتسابق للفوز بالتقاط أولى القطرات التي ستسقط من دمه فهو سيكون شهيداً..
كانت عمليته الاستشهادية ضربة قاصمة وجهها إلى العدو الغاصب فقضت مضجعه وأقلقت ليله ونهاره وجعلته خائفاً وجلاً يترقب مثيلاً لعلي على مفترق كل طريق كل طريق، وعلى مدخل كل قرية، وخلف كل تلة.
 

 فقه القائد

أم البنين أم الشهداء

كان لأم البنين رضي الله عنها أولادٌ أربعة من أمير المؤمنين عليه السلام. هؤلاء الأبطـال استشهدوا في نصرة أخيهم الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء يوم عاشوراء.
أكبرهم وأفضلهم: "العبــاس" عليه السلام ويكنّى بـ "أبي الفضل" وهو آخر من قتل منهم، حيث قدَّمهم بين يديه فقتلوا جميعاً.
وقد كان للعباس عليه السلام عقب ولم يكن لأخوته الثلاثة، وكان جميل المحيا فلقّب بـ"قمر بني هاشم"... وكان شجاعاً جسيماً بحيث يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطان الأرض خطاً، وكان لواء الإمام الحسين عليه السلام معه يوم استشهد، ولقّب بـ "السقاء لأنه استسقى الماء من الأعداء لأخيه الحسين عليه السلام وعائلته ولكن قتل قبل أن يوصل الماء إليهم.
وقد ذكر أصحاب المقاتل شيئاً عن بطولات أولاد أم البنين ومواساتهم للإمام الحسين عليه السلام وكيفية استشهادهم، فقالوا:
إنه لما رأى العباس عليه السلام كثرة القتلى في أهله وفي أصحاب الحسين عليه السلام بالنسبة إلى عددهم القليل قال لإخوته الثلاثة من أبيه وأمه، عبد الله وجعفر وعثمان:
"يا بني أمي تقدموا للقتال، بنفسي أنتم، فحاموا عن سيدكم حتى تستشهدوا دونه، وقد نصحتم لله ولرسوله".
فقاتل عبد الله وعمره خمس وعشرون سنة فقتل بعد قتال شديد.
ثم تقدّم جعفر بن علي عليه السلام وعمره تسع عشرة سنة وقاتل قتال الأبطال حتى قتل.
ثم تقدّم عثمان بن علي عليه السلام وعمره إحدى وعشرون سنة وقاتل قتالاً شديداً حتى قتل.
وكان الإمام الحسين عليه السلام يحملهم من أرض المعركة إلى الخيمة كما جرت العادة في ذلك اليوم، ولكنه عليه السلام لم ينقل العباس عليه السلام وتركه في مصرعه.
ولما وصل خبر استشهادهم إلى أمهم - أم البنين - في المدينة المنورة بكتهم بكاءً مرّاً، لكن كان بكاؤها لهم أقل من بكائها على الحسين عليه السلام، وذلك في قصة مشهورة.
وهذا الموقف المشرف من السيدة أم البنين رضي الله عنها يدلّ على علوّ معرفتها بالإمام عليه السلام.. فالسلام عليك يا فخر أمهات الشهداء، يا من نصرت الحسين عليه السلام حقاً.
 

 مناسبات شهر ربيع الاول

*1 ربيع الأول: هجرة النبي صلى الله عليه وآله إلى يثرب ومبيت الإمام علي عليه السلام في فراشه 13 للبعثة
*5 ربيع الأول: شهادة السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليه السلام 117هـ
*8 ربيع الأول: شهادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام260هـ بداية إمامة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف 260هـ
*10 ربيع الأول: زواج النبي صلى الله عليه وآله من السيدة خديجة رضوان الله عليها 15 قبل البعثة
*12 ربيع الأول: بداية أسبوع الوحدة الإسلامية
                     شهادة عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وآله 8 بعد عام الفيل
*15 ربيع الأول: بناء مسجد قباء (أول مسجد في الإسلام) 13 للبعثة.
*17 ربيع الأول: ولادة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله عام الفيل 53 ق.هـ / ولادة الإمام الصادق عليه السلام 83 هـ
                     آخر أسبوع الوحدة الإسلامية
*18 ربيع: الأول بناء مسجد النبي صلى الله عليه وآله في المدينة 1هـ
*8 آذار: مجزرة بئر العبد 1985م / تظاهرة المعارضة في ساحة رياض الصلح 2005م
*9 آذار: عيد المعلم
*14 آذار: الاجتياح الإسرائيلي للجنوب 1978 م
*21 آذار: عيد الأم

2009-09-29