يتم التحميل...

العدد 13 - السنة الثانية - شهر شعبان 1420 هـ

دوحة 13

تحميل pdf

عدد الزوار: 61

 مأثور الكلام

"ثمرة العلم إخلاص العمل"

أمير المؤمنين عليه السلام

 الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ودولته العادلة

عن الإمام الباقر عليه السلام قال: "إذا قام قائم أهل البيت قسم بالسوية، وعدل في الرعية، فمن أطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصى الله... ويستخرج التوراة وسائر كتب الله عز وجل من غار بإنطاكية، ويحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الإنجيل بالإنجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل القرآن بالقرآن، وتجمع إليه أموال الدنيا من بطن الأرض وظهرها، فيقول للناس: تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام، وسفكتم فيه الدماء الحرام، وركبتم فيه ما حرم الله عز وجل... فيعطي شيئاً لم يعطه أحد كان قبله، ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً ونوراً كما ملئت ظلماً وجوراً وشراً".

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط. ترسل السماء عليهم مدراراً، ولا تدع الأرض شيئاً من النبات إلا أخرجته".

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "تأوي إليه أمته كما تأوي النحلة إلى يعسوبها، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول، لا يوقظ نائماً ولا يريق دماً".

ويبدو أن معنى قوله عليه السلام: "على مثل أمرهم الأول" أي في المجتمع الإنساني الأول عندما كانوا أمة واحدة على صفاء فطرتهم الإنسانية، قبل أن يقع الإختلاف بينهم كما قال تعالى: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَة(البقرة:213). وهذا يؤيد ما تشير إليه بعض الأحاديث، من أن المجتمع يصل في عصر المهدي عليه السلام إلى مجتمع الغنى وعدم الحاجة، ثم إلى مجتمع المحبة وعدم الإختلاف، وعدم الحاجة إلى المحاكم، ثم إلى مجتمع اللا نقد، بحيث يعمل أفراده لخدمة بعضهم قربة إلى الله تعالى ويأخذون ما يحتاجونه من بعضهم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله.

وعنه عليه السلام قال: "يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدع السماء من قطرها شيئاً إلا صبته، ولا الأرض من نباتها شيئاً إلا أخرجته، حتى يتمنى الأحياء الأموات" أي يتمنى الأحياء أن الأموات كانوا أحياء لينعموا معهم ويروا ما رأوا.

للهم متعنا برؤية وجهه الكريم. وبظهور عدله وبركاته علينا. برحمتك يا أرحم الراحمين".

عن أبي عبد الله عليه السلام: "إذا قام القائم لا يبقى أرض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله".
 

 الدعاء والمناجاة في كلام الإمام الخميني قدس سره

تحفل أيام وليالي الأشهر الثلاثة الكريمة: رجب، شعبان، ورمضان، بكمّ هائل من الأدعية والمناجاة والأوردة والأذكار المأثورة عن أهل بيت النبوة ومعدن العظمة، والتي حثّوا عليها شيعتهم لما لها من أثر كبير في بناء الإنسان وتصفية القلب.

إليك  أخي الكريم جملة من أقوال الإمام الراحل قدس سره تعكس نظرته الشريفة إلى الأدعية خصوصاً أدعية الأشهر الثلاث المذكورة آنفاً.

عسى الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا وإيّاكم بها.

إنّ هذه الأدعية تخرج الإنسان من هذه الظلمة، وإذا خرج الإنسان من الظلمة أصبح غافلاً لله. فهو يمارس مهنته، يعمل.. لكن الله، يضرب بالسيف.. لله، يقاتل.. لله، يثور.. لله، فالأدعية لا تشغل الإنسان عن العمل.
إنّ أدعية شهر رجب المبارك، وأدعية شهر شعبان المبارك على الخصوص هي مقدمة لتهيئة الإنسان وإعداده وبما يتناسب مع ما في قلبه ليذهب إلى ضيافة الله.
إنّ المناجاة الشعبانية هي من أرقى المناجاة وأسمى المعارف الإلهية، ومن أعظم الأمور التي يستطيع من كان من أهلها الإستفادة منها وحسب إدراكه.
إنّ الأدعية التي ورد الحث عليها في شهر رمضان المبارك وشهر شعبان هي دليلنا نحو الهدف.
إنّ الذين ينتقدون كتب الأدعية، إنما يفعلون ذلك لما بهم من الجهل والتعاسة، فهم لا يعلمون كيف تساهم هذه الأدعية في بناء الإنسان.

 

 رسالة الحقوق وحق الولد

جاء عن الإمام السجاد عليه السلام في رسالة الحقوق أنه قال:

"أما حق ولدك فأن تعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عمّا وليته من حسن الأدب، والدلالة على ربه عز وجل والمعونة له على طاعته، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه معاقب على الإساءة إليه".

بهذه الكلمات البليغة أشار مولانا الإمام السجاد عليه السلام إلى الواجبات الملقاة على عاتق الوالد تجاه ولده، حيث حمله مسؤولية تأديبه وتربيته على الفضائل والأخلاق الفاضلة، وشدد على تعريفه بربه، تلك المعرفة التي تفوق كل المعارف الأخرى أهمية لما تسمو بالنفس الإنسانية في مدارج الكمال. كذلك أمر الوالد بإعانة ولده على طاعة الله سبحانه منذ الصغر بتعويده قبل سن التكليف على أفعال المكلفين وتزيين عبادة الله سبحانه في نفسه وقلبه وعالمه.

وحري بنا ونحن في رحاب ولادة الإمام السجاد عليه السلام في الخامس من شعبان أن نستضيء بنور كلماته ونتأسى بسيرته ففي ذلك كسب للرضوان وخلاص من غضب الجبار وعذاب النار.
 

 المفهوم الصحيح للإنتظار

قد يتبدى للكثيرين من الحديث القائل "أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج" أن الإنتظار يستدعي من المرء القبوع في زاوية بيته، منحياً عن المشاركة في القضايا والشؤون العامة منتظراً أمر الله سبحانه وتعالى بظهور حجته على أرضه الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه حتى يعلن له الولاء ويكون من أنصاره وأعوانه.

إلا أن هذا المفهوم للإنتظار هو مفهوم خاطئ، حيث نظر صاحبه إلى الحديث نظرة جزئية ضيقة دون إمعان نظر فيه وفي أبعاده، ودون ربطه بسائر التكاليف الإسلامية الشاملة التي تشكل بالنسبة إلى بعضها كلاً متكاملاً موحداً.

كما أنه لم يلتفت إلى أنه بفعلته تلك يعطل الكثير من أحكام الإسلام التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بإقامتها وبإحيائها وإلا كنا في عداد الكافرين حيث قال تعالى: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ(البقرة:85).

فما هو الانتظار الإيجابي إذن لصاحب الأمر وكيف يمكن للمؤمن تحقيقه؟

نقول أن ذلك يكون كما قال الإمام الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى: ﴿اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ(آل عمران:200): "أصبروا على أداء الفرائض، وصابروا على عدوكم، ورابطوا إمامكم".

فلا بد من توفّر ثلاث مواصفات أساسية في المنتظرين هي:

1- الصبر على أداء الفرائض جميعاً بشكل كامل دون أن يتركوا أو يهملوا أياً منها.
2- المصابرة والمثابرة في الخط الجهادي لمواجهة أعداء الإسلام والأمة والسعي لتحقيق أفضل الأساليب في ذلك.
3- المرابطة على الإيمان بإمامة الإمام المهدي والثبات في التمسك بقيادته وولايته، ودفع كل الشكوك والعقائد الباطلة التي قد ترد على النفس بسبب طول الإنتظار عن طريق التصديق واليقين بالوعد الإلهي وإعمال العقل في هذه القضية، وكذا عن طريق الدعاء الدائم بالثبات على ولايته والإكثار من الدعاء بالمأثور:
"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".
 

 لطائف الأدب

ضاق الفضا بنا يا خير مدخر             والجور أوقد في أحشائنا لهبا
فقم تلافى الهدى وانقذ بقيته                وشيد الدين يا بن السادة النجبا
واستنهض النصر في ثار ابن فاطمة    فقد قضى بين أجراس العدى سغبا
سبط النبي ونجل الطهر حيدرة           وابن البتولة من ساد الورى نسبا

 

 فقه القائد

حكم التغني بالقرآن

يحرم التغني بالقرآن الكريم ولا تجوز قراءة آيات كتاب الله مع الموسيقى، لأن هذا الأمر لا وجه له ولا مبرر له شرعاً. لأن القرآن كتاب هداية وإرشاد لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، والإنحراف به عن هذا الهدف تضييع لقيمته الإيمانية والروحية.

نعم لا مانع من تلاوة آيات القرآن الكريم بصوت جميل وأنغام تناسب شأن القرآن بل هو أمر راجح لما له من زيادة تأثير التلاوة في النفوس والقلوب لكن بشرط عدم وصول الأنغام في التلاوة إلى مرتبة الغناء.

مدير مكتب الوكيل الشرعي للإمام القائد

نور روح الله‏

"علينا نحن  المنتظرين لقدومه المبارك أن نبذل قصارى جهدنا لتحكيم قانون العدل الإلهي في دولة ولي العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف هذه".
 

 ضياء القائد

"إن الإمتحان الكبير الذي يواجهه الموالون لولي العصر هو السعي لتطبيق الأحكام الإسلامية وعليهم أن يسعوا لذلك".
 

مداد الشهداء

اعلموا إخواني،

أنه لا خيار لدينا سوى النهوض والإنطلاق نحو الحرية، لأن الحياة مع الظالمين ما هي إلا شقاء كما وصفها الإمام الحسين عليه السلام:

"إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما".

الشهيد حيدر محمد اسماعيل

 في رحاب أبي الفضل العباس

في الثالث عشر من هذا الشهر المبارك ولد ولي الله وناصر وليه أبي الفضل العباس عليه السلام الذي أبلي في كربلاء بلاءً حسناً وفدى أخاه الحسين بنفسه، فجسّد بذلك أعظم البذل والعطاء على مذبح العشق الإلهي.

ولم يكن منه ذلك إلا لإيمانه وتقواه، ومعرفته لمقام الإمامة الشامخ المتجسّد بالإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ومعرفته التامة بالله عز وجل، وحبّه الذي ارتقى في نفسه وسما إلى درجة الفناء في المعشوق الأوحد. فصار القتل في سبيل الله منيّة وغاية. وأوضحت الشهادة بين يدي أخيه هدفاً يرنو إليه ليصل من خلالها إلى لقاء الله عزّ وجل، الذي سهلت دونه الصعوبات ورخصت في سبيله الأنفس والأبدان..

وهذه أصداء لوحة العشق والإيثار التي رسمها بكفّيه المباركتين تصدح في الآفاق حين يقول:

يا نفس من بعد الحسين هوني                وبعده لا كنت أن تكوني
أتشربين بارد المعين                         وهذا الحسين وارد المنون
تالله ما هذا فعال ديني                         ولا فعال صادق اليقين


فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً..

"ليت شعري أين استقرت بك النوى، بل أي أرض مولاي تقلك أو ثرى".

2009-09-25