يتم التحميل...

العدد 60 - شهر ربيع الثاني 1429 هـ

العدد 60

تحميل pdf

عدد الزوار: 253

خطاب القائد

أمريكا تخطط لمحو الهوية الإسلامية والوطنية للعراق

لدى دخول قوات المعتدي الأميركي إلى العراق، ورفع قيادته السياسية لشعارات تخليص العراق من الطغيان وتحريره وإدخاله في القرن الواحد والعشرين، وجه سماحة الإمام الخامنئي دام ظله خطاباً الى الشعب العراقي أبطل فيه زيف الإدِّعاءات الأميركية وكشف الوجه الحقيقي للأمور، مبيناً ببصيرته الثاقبة التكليف لأحرار العراق، فقال:

إنَّ ادِّعاء أمريكا إهداء الحرية للشعب العراقي يُعَدُّ من أكبر المهازل، إنَّهم في الواقع يعملون للسيطرة على العراق وعلى النفط وعلى الشرق الأوسط وقمع الإنتفاضة الفلسطينية ووأد الصحوة الإسلامية... إنَّهم يخططون لمحو الهوية الإسلامية والوطنية للعراق وتحويله إلى مركز للتسلّط الأمريكي على كل الشرق الأوسط ومنابعه وذخائره النفيسة البشرية والمادية.

إنَّ الحلم الأمريكي لن يتحقق. ذلك أنّ المقاومة تقف في كل مكان بلغتها وأسلوبها في وجه الإعتداء ولغته وأسلوبه، ولن يكون الشعب العراقي المعروف بغيرته وحميته مستثنىً من هذه القاعدة.

أمَّا إذا أرادوا أن يتحاشوا مواجهة الشعب العراقي فعليهم أن يخلوا العراق من جنودهم فوراً، ويمتنعوا تماماً عن التدخُّل في مصير العراق وشعبه. إنَّ المحتلَّ معتدٍ ومدان، وإنَّ الشعب المقاوم محقٌ ومظلوم،وإنَّ دعمنا المعنوي والسياسي لكل شعب مظلوم ومعتدىً عليه هو سبيلنا الذي لا نحيد عنه.

إنَّ الواجب الإسلامي يقضي بأن يكون جميع المواطنين العراقيين -سنة وشيعة- على جانب كبير من اليقظة والحذر، لئلا يعطوا الذريعة للأعداء والمعتدين، وأن يلتزموا النظم العام ويعملوا على تعزيز مشاعر المحبة والإخاء ويحولوا دون أي حالة من الفوضى والقتل، بغية خلق أجواء آمنة وهادئة لجميع المواطنين حتى يتمكن الشعب العراقي في ظل الوحدة والتلاحم من إبراز ما لديه من قوة ووعي، وأن يستعيد هذا الشعب القوي والشجاع حضارته الإسلامية الأصيلة وثقافته القومية ومكانته الرفيعة.
 

القائد في كلام العلماء

يقول آية الله محمد تقي مصباح اليزدي،أحد رموز الحركة الفكرية والفلسفية في إيران.

أنا إذا أردت أن أتكلم عن الخصائص التي أعطاها الله تعالى للقائد المعظّم، والامتيازات التي تكرَّم بها عليه، فلن أستطيع أداء حقِّه, ولكن أقول في عدَّة جملٍ قصيرةٍ: إنَّه جمع الفقاهة توأماً للتقوى، الذكاء الحاد والفراسة توأماً للصبر وسعة الصدر، الإدارة إلى جانب التعبُّد والإلتزام بالأصول والمبادئ الإسلامية، الفكر المشرق والثَّاقب والعميق توأماً لبُعد النظر وتشخيص المصالح الإسلامية البعيدة الأمد، الحزم والإحتياط توأماً للشجاعة والشهامة، الإستفادة من العلوم الإسلامية المختلفة مع الذوق والميول الفنِّية الأصيلة، الإعتماد على النَّفس مع التوكل على الله المتعال، السعي والجدية والنظم والبرمجة توأماً للتوسُّل بولي العصر عجل الله تعالى فرجه والأئمة الأطهار عليهم السلام، وبكلمة واحدة جمع كلَّ شرائط ومزايا الإدارة مع روح العبادة والعبودية والإخلاص.
 

أنشطة القائد

شُكرالقائد لأبناء الشعب بعد مشاركته الملحمية في الانتخابات (15/3/2008)

أصدر الإمام علي الخامنئي دام ظله نداءً شكر فيه الشعب الإيراني، لاسيما الشباب، على مشاركتهم الملحمية في انتخابات يوم الجمعة (14 آذار) وتقديمهم صورة عظيمة للاتحاد الوطني.

وجاء في النداء أنَّ المشاركة القوية والملحميــــة لأبناء الشعب قد أحبطت كافَّة المكائد الشيطانية التي حاكها الأعداء، وحوَّلت الحملات الدعائية المعادية الشرسة لإضعاف الانتخابات إلى فقاعة عبثية.

الإمام الخامنئي يسمِّي هذا العام بعام الإبداع والإزدهار (20/3/2008)

أمام حشدٍ غفير مـن زوَّار الإمام الرضا عليه السلام وأهالي مدينة مشهد المقدسة، أعلن الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف حاجة البلاد إلى الإبداع والإزدهار خلال العام الأخير من العقد الثالث للثورة الإسلامية.ولدى استعراضه لأهـم أسباب تسمية العام الجاري بعام الإبداع و الإزدهار، أشار سماحته الى الإبداع التاريخي والعظيم للشعب الإيراني المتمثّل بانتصار الثورة الإسلامية وإلى صمود النظام الإسلامي خلال العقود الثلاثة الماضية أمام قوى الغطرسة.

وأكَّد على أن تتمحور مطالب النَّاس حول تقدُّم البلاد في مختلف المجالات، على صعيد توليد الثروة، زيادة الإنتاجية, تحقيق المكاسب العلمية والتقنية، تعزيز الأخلاق والمعنويات، التقليل من الفوارق الطبقية، تحقيق الرخاء, التحلِّي بالإنضباط الإجتماعي والإحساس بالمسؤولية، نشر الأمن الأخلاقي و الوعي والنضج السياسي, تعزيز الإعتماد على الذات. وأضاف بأنَّ استثمار أصحاب المال فـي القطاعات الإنتاجية وتوليد الثروة في المجتمع هـو أحد العبادات التي يثاب عليها المرء.

وهزئ سماحته من مزاعم الأمريكان حول الدفاع عن حقوق الإنسان قائلاً: في حين أنَّ الاحصائيات الرسمية كشفت بأنَّ الإدارة الأمريكية و خلال الأعوام الستة الماضية قامت باستجواب حوالي 32 مليون شخص في هذا البلد وتنصتت على مكالماتهم الهاتفيـة، وإنَّ رئيس جمهوريتها أيضاً حال دون تمرير قانون حظر التعذيب، فكيف لهذه الدولة أن تتشدَّق بالدفاع عن حقوق الإنسان؟! وألمح إلى وجود أكثر من مائتي معتقل سري أميركي في شتى أنحاء المعمورة لا سـيما أوروبا وتساءل: لماذا يصمت الأوروبيون الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان بشكل أو بآخر حيال هذه السجون السرية التي تشكِّل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان؟!

و تابع سماحته قائلاً: إنَّ الغربيين الذين يثيرون الفوضى بمجرد توجيه أيِّ سؤال حول المحرقة النازية(الهــولــوكــوســـت) لمــاذا لا يعربـون عن معارضتهم للإساءة إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله؟!

وختم سماحته لافتاً إلى أنَّ أمريكا والصهاينة هم أعداء المسلمين شيعة وسنة وقال: أفضل مثال على ذلك هو عـداؤهم لحزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، لذلك على الأمَّة الإسلامية، لا سيما النُّخب، أن تتنبّه لهذه المسألة وتبذل ما في وسعها لتعزيز الاتحاد بين المسلمين و الحيلولة دون التفرقة.
 

فقه الولي

لا تجوز غيبة المؤمن بشخصه، ولا إذا كان في عدد محصور.

إذا وقعت الغيبة تجب التوبة منها، ولكن لا كفارة خاصة فيها، أمَّا طلب العفو من الشخص الذي وقعت عليه فهو غير واجب.

غيبة الطفل المميِّز محل إشكال، والأحوط التنزُّه عنها.

لا يجوز الإستماع إلى الغيبة المحرمة.

هناك موارد محدودة جداً تجوز الغيبة فيها،وهي تقتصر على:

1- تظلُّم المظلوم من ظالمه.
2- نصح المستشير.
3- الكلام على المتجاهر بالفسق.

ملاحظة: الجاهل بأصل حكم الغيبة ليس عليه التسامح من الشخص الذي اغتابه ولا الإستغفار له.
 

عبر من حياة القائد

لا تتعجبوا من هجوم المستكبرين علينا

كان أحمد سيكوتري رئيس جمهورية غينية ـ كوناكري من القادة الوطنيين في أفريقيا. وقد سافر إلى إيران عدة مرات في زمن رئاستي للجمهورية وكانت إحدى أسفاره في زمن الحرب, فقال لي آنذاك: "لا تعجبوا من هذه الحروب التي فرضت عليكم لأنَّ الأجهزة الإستعمارية والإستكبارية والقوى المتنفِّذة في العالم يقمعون كلَّ ثورةٍ يشعرون منها بالخطر, وأوَّل عمل يقومون به هو تحريض الجيران للقضاء عليها, وأنتم شملكم هذا القانون العام فلا تعجبوا من ذلك.

ثم أضاف: لقد هجموا عليكم من حدود واحدة ولكنَّهم هجموا علينا من خمسة حدود, لقد تعرضنا لهجوم خمس دول مجاورة".
لقد كان هذا الرئيس صادقاً في أقواله, لأنَّ دولة غينية ـ كوناكري دولة صغيرة محاطة بعدَّة دول, وهذا الرجل رجلٌ ثوريُّ كان قد وصل إلى سُدَّة الحكم بواسطة ثورة شعبية ولذلك تمَّ الهجوم عليه من كلِّ جهة.

وهكذا بالنسبة إلينا, فنحن لم نعتدِ على أحد, ولم نعطِ أيَّ حجةٍ أو ذريعةٍ لأحد كي يعتدي علينا, ولم نطلق حتى طلقةً واحدةً باتجاه الحدود العراقية, ولكن طبيعة ثورتنا كانت هي السبب في الهجوم العسكري علينا. لقد كان شعبنا مظلوماً في هذه الحرب.
 

أجوبة الولي

س: كيف حَكَمَ الإسلامُ على الغرائز الإنسانية؟ هل يجب كبحها والقضاء عليها أم يجب تنميتها وتلبيتها؟
ج:
إنَّ الاسلام لا يعتبر كلا الاسلوبين علاجاً سليماً وصحيحاً, فهو يعتبر الغرائز أمراً واقعياً لا ينبغي تجاهله ولكنَّه من جهة أخرى يريد أن يسدَّ عليها باب الطغيان والتعدِّي والانحراف, وذلك من خلال سلسلة من الإجراءات الفعَّالة التي تضع حدوداً واقعيةً لها, فالإسلام ببرنامجه حدَّد الأطُر المناسبة للتعامل مع هذه الغرائز.
 

تعريف بكتاب

الكلمات القصار

كتابٌ من إصدار جمعية المعارف الإسلامية الثقافية تقدمه للأمة من أجل أن تحفظ توجيهـات القيادة الحكيمــــة لتستنير بها في دروب الحياة الصعبة.

كتاب من القطع الكبير مؤلَّف من 360 صفحة هي عبارة عن كلمات قصار من كلمات النُّور التي كانت تصدر عن قائد الأمة والتي كان يلقيها في خطابات متعددة ومناسبات متنوعة من بداية ولايته المباركة في عام 1989 حتى نهاية عام 2005.

وقد قسمت إلى قسمين في مواضيع مختلفة:

القسم الأوَّل: الإسلام والإيمان
القسم الثاني: قضايا المجتمع

ويحوي كل منها عدة عناوين فرعية تصل إلى حدود المائة عنوان في مجالات مخـتـلفـة، عباديــة، اجتمـاعيـة، سياسيـة وعسكرية.
روعي في اختيارها الدقة والاختصار، وفي طباعتها الأناقة والجمال.

2009-09-22