يتم التحميل...

العدد 56 - شهر ذي الحجة 1428 هـ

العدد 56

تحميل pdf

عدد الزوار: 38

التعبئة ظاهرة خالدة ومؤثرة

صباح‎ يوم‎ الاثنين (26/11/2007)‎‎، وفي‎ اكثر من 30 الف‎ تجمُّع على امتداد اراضي‎ الجمهورية الاسلامية في ايران قام اكثر من 8 ملايين تعبوي ‎بتقديم نموذج متجدد من‎ ملحمة‎‎‎ المقاومة والصمود وعرضوا جانباً من‎ جهوزية‎‎ وقوة ردع الشعب‎ الايراني‎‎ دفاعا عن‎ الاسلام‎ والثورة‎ والبلاد، وذلك في مراسم خاصة‎ حضرها ولي أمر المسلمين‎‎‎‎ الامام‎‎ السيد علي الخامنئي‎‎ في طهران‎.

كان سماحة‎ القائد قد حضر أمام‎ النصب‎ التذكاري‎ للشهداء وقرأ سورة‎‎ الفاتحة على‎‎ أرواحهم‎ الطاهرة‎ سائلا العلي القدير علو الدرجات‎ للشهداء‎ ثم تفقد كتيبتي‎ عاشوراء والزهراء والوحدات‎‎ التخصصية‎‎ لقوات التعبئه التي‎ استقرت‎ بنظام‎ وترتيب‎ خاص‎ على‎ مسافة‎ كيلو متر كامل.

ومما قاله سماحته‎‎‎ في‎ كلمة بثت‎ بشكل‎ متزامن‎‎‎‎ للملايين من التعبويين في‎ انحاء البلاد:

إنَّ التعبئة‎‎‎ كالثورة الاسلامية هما من‎ الآيات‎ الإلهية‎‎، وإنَّ‎ الخصائص‎ الفريدة والممتازة‎‎‎ لثورة الشعب‎ الايراني‎ المجيدة، لاسيما شعبيتها‎ وعمقها‎ الديني‎ وتركيزها على‎‎ الايمان‎ والمعنويات‎‎ والحضور في كافة المجالات‎‎ والساحات والنشاط والحيوية‎ والتحرك‎ وعدم‎‎ المساومة، هي موجودة ايضا في‎ تشكيل‎‎‎ التعبئة، ولهذا السبب‎ فان‎ التعبئة كأصل‎ الثورة‎‎‎‎ ستكون‎ خالدة وباقية ونشطة ومؤثرة‎.

إن التعبئة‎‎‎ مثل‎ الثورة أيضاً ريانه من‎ المعارف‎ الاسلامية‎ والسلوك‎ الديني‎ وشأنها شأن‎ الامام‎ الراحل قدس سره متشرعة ومؤمنة من‎ اعماقها.
إنَّ‎ صمود الشعب‎‎ الايراني‎ أمام‎ الضغوط والصخب المثار وولاءه‎‎‎‎ لأهداف‎ الثورة ورفعه لراية الاسلام‎‎‎ الخفاقة تبعث الأمل‎ في‎ نفوس‎ الأمة الاسلامية‎ وهي مؤشرات‎ على انتصار الشعب‎ التعبوي‎‎‎ علي الاعداء.

إنَّ‎ نشاطات‎ امريكا الرامية‎ لاقامة‎ مؤتمر الخريف‎ محكومة‎ بالفشل‎ مسبقاً وإن‎ هذا المؤتمر - الذي‎ يسميه الجميع‎ مؤتمر الخريف - معلوم‎ من‎ اسمه‎ أنَّه خريفي‎ وفاشل‎، لكن‎‎‎ الامريكيين وبهدف‎ التعويض‎‎ عن بعض الهزائم‎ التي‎‎ تكبدها الكيان‎ الصهيوني المحتل‎ واللقيط يحاولون‎ الخروج‎ منه بنتائج‎، الا ان‎ يقظة‎ الشعب‎ الفلسطيني‎‎ التي تشابكت‎ مع‎ يقظة‎‎ الامة الاسلامية‎، لا سيما الشعب‎ الايراني‎ العظيم‎، لن‎ تسمح‎ للامريكان‎ بتحقيق‎ مآربهم‎ المشؤومة.
 

عبر من حياة القائد

حقيقة سبب التغيير

إن من السذاجة الإعتقاد بأنّ التغيير الذي طرأ على الاتحاد السوفياتي من عهد بريجنيف إلى عهد غورباتشوف ناجم عن المشاكل الاقتصادية فقط. فالمشاكل الاقتصادية في الاتحاد السوفياتي لم تكن وليدة هذه السنة أو السنتين أو حتى الخمسة أو العشرة سنين الماضية، بل كان يعاني من هذه الآفات حتى قبل أن يعتلي بريجنيف منصة الحكم. أي أنَّ حكومة بريجنيف القوية والتي استمرت الى مدة طويلة كانت قد عاشت في ظل نفس هذه الأوضاع الاقتصادية وهكذا كان الوضع بالنسبة لأسلافه أيضاً.

فما هو حقيقةً العامل الذي تسبب في تغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي في هذا العقد من الزمن؟ يجب البحث عن هذا العامل في مكان آخر ـ خارج نطاق الاتحاد السوفياتي ـ على الأرجح. فلعلّ مشاركة الناس في تعيين مصيرهم، وقدرة الشعوب على إيجاد قطب جديد في المعادلات العالمية ـ الشيء الذي حصل في إيران الإسلامية ـ هو العامل المؤثر الأساسي في ذلك التغيير. وهل يستطيع أحد أن ينفي ذلك بسهولة؟ في أوروبا الشرقية بدأت الحوادث من منطق ديني. فكان شعار "حركة التضامن" في بولندا ـ وهو أمّ القضايا في أوروبا الشرقية ـ عبارة عن المطالبة بالسماح بإقامة الطقوس الدينية في الكنائس.

في السنة الثانية لانتصار ثورتنا ـ يعني في عام 1979م ـ كانت تأتينا أخبار مثيرة حول تلك الحركة. كنا في ذلك الوقت في مجلس الثورة وكان تحليلنا آنذاك هو أن الاتجاه نحو الدين في هذه البقعة من العالم ليس عديم الصلة بظهور حكومة دينية قائمة على أساس ثورة دينية ـ هزّت العالم ولفتت انتباهه ـ. يجب أن لا نستهين بهذه الاحتمال، فانا لا أطرحه كرأي بل كاحتمال جدير بالدراسة.
 

فقه الولي

مسوغات التيمم

الأصل في الطهارة هو الطهارة المائية لكن يجوز الانتقال إلى الطهارة الترابية (التيمم) في بعض الحالات:

1- ضيق الوقت عن تحصيل الماء أو عن استعماله.
2- أن يسببّ له إستعمال الماء ضرراً.
3- إذا كان استعمال الماء يشكل للمكلف حرجاً.

ينبغي الالتفات الى أنَّ مجرّد المشقة أو كون العمل عيباً في نظر الناس لا يعتبر عذراً شرعياً، بل يجب على المكلف الإغتسال بأي نحو ممكن، ما لم يكن حرجاً على المكلف ولا ضررياً، ومع أحدهما (الحرج أو الضرر) ينتقل إلى‏ التيمم. أما التيمم بدل الغسل للأعمال المستحبة عند المشقة وفي مورد العسر والحرج بقصد رجاء المطلوبية لا مانع فيه. وإذا صلَّى المكلف متيمماً معتقداً ضيق الوقت وبعد الصلاة يتبين له بقاء الوقت يجب عليه الإعادة.
 

القائد في كلام العلماء

وجه نوراني

يقول آية الله أحمدى ميانجي وهو أحد زملاء الامام الخامنئي دام ظله في الدراسه:

"بعد انتخاب آيه الله الخامنئي للقيادة، ذهبت يوماً للقائه، رأيت في وجهه نورانية فوق العادة. بعد اللقاء قلت لحجة الإسلام والمسلمين الموسوي الكاشاني: إذا مان ممكناً ان تسمحوا لي ان أرى السيد مرة آخرى.

سأل السيد الموسوي عن السبب، فقلت له: هذا السيد هو ليس السيد الذي درست معه في المدرسه"نواب" في مشهد، لقد حدث فيه تحول غريب.برأيي لقد تلقى آية الله الخامنئي مهمه من الله، وهي أن يكون مرشداً لهذه الثورة وللشعب الايراني المسلم وشاهداً عليهما.

إحدى عنايات الله المتعال بالشعب الإيراني الشريف هي أنه بعد رحيل الاماما الخميني قدس سره تم تشخيص قيادة الامه الإسلاميه في أقل مدة. والعنايه الالهية الاخرى هي ان شخصاً مثل آية الله الخامنئي قبل هذه المسؤولية.
 

نشاطات القائد

قائد الثورة‎‎ يؤكد ضرورة تطوير العلاقات بين‎‎ ايران وسريلانكا (27/11/2007)

لدى‎ استقباله يوم‎ الثلاثاء (16 ذي القعدة) الرئيس‎ السريلانكي‎ ماهيندا راجا والوفد المرافق‎ له‎، اشار الإمام الخامنئي إلى‎ العلاقات‎ العريقة‎‎ بين‎‎ ايران وسريلانكا مؤكدا ضرورة تطويرها في‎ المجالات‎ الاقتصاية‎‎‎ والسياسية والثقافية.

القائد: الأمن من ضرورات نجاح وتقدّم المجتمع (07/11/2007)

رعى‎ الإمام الخامنئي صباح‎ يوم‎‎ الأربعاء (26 شوال) مراسم تخريج‎ دفعة‎‎ جديدة من‎ طلبة‎‎‎ كلية الشرطة. وحضر في‎ مستهل‎ هذه‎ المراسم‎ ‎ عند نصب‎ الشهداء المجهولين‎ مخلَّداً ذكراهم‎ وذكرى‎ سائر شهداء فترة‎ الدفاع المقدس‎ ومن‎ ثم‎ استعرض‎ القوات‎ المسلحة‎‎ المتواجدة في‎ الساحة. واعتبر ‎أن‎ موفقية‎ وتقدُّم‎ المجتمع‎ في‎ مختلف‎ المجالات‎ رهن‎‎‎ بتوفير الأمن مشيراً إلى‎ أن مسؤولية‎ جسيمة‎‎ وفاخرة تقع‎ على‎ عاتق‎ قوى‎ الأمن‎ الداخلي‎‎ تتمثل‎‎ في اقرار الأمن، كما قام سماحته بتفقد‎ عدد من‎‎ المعوقين وأبناء شهداء قوى‎ الأمن‎ الداخلي‎ بعد أن استعرض‎ عدداً من‎ قادة‎ ومنتسبي‎ قوى‎ الأمن‎ الداخلي‎ مطلعاً على آرائهم‎‎ وأبحاثهم العلمية.

القائد يعزي بوفاة العالم المجاهد حُجة الإسلام والمسلمين موسوي همداني (03/11/2007)

أصدر الإمام الخامنئي الاربعاء (19 شوال) بياناً أعرب فيه عن تعازيه بوفاة العالم المجاهد حجة الإسلام والمسلمين السيد أبوالحسن موسوي همداني الذي قضى عمراً مليئاً بالخدمات الدينيّة والروحانيّة والاجتماعيّة والثوريّة خصوصاً في مجال إمامته لجمعة مدينة همدان.
 

وصايا المرشد

س: اليوم يحلو للبعض أن يتهم الجمهورية الإسلامية من خلال الصحف والإذاعات بأنَّها حوَّلت الحج إلى قضية سياسية فماذا يعني هذا؟
ج
: إذا كان المقصود من هذا الكلام بأننا أدخلنا مفهوماً سياسياً على الحج، فالجواب إنَّ أيَّ إنسان لا يرى هذا المفهوم السياسي للحج فإنَّه غير سليم ويجب أن يدعى له بالشفاء. إذ كيف يمكن لإنسان له معرفة بالإسلام وبآيات الحج في القرآن الكريم وبأهمية الوحدة بين المسلمين ولا يعرف بأنَّ الهدف من هذا الاجتماع العظيم هو احياء المفاهيم السياسية والإلهية وتحكيم الوحدة بين المسلمين وحل مشاكل العالم الإسلامي.
 

معالم في شخصية القائد

الإهتمام بالسياسة العالمية

يتميز الامام الخامنئي بالمتابعة التفصيلية والشاملة للأوضاع السياسية في العالم، وهذا مع أنه من أهم واجبات المتصدي لأمور القيادة ولكنَّه ميزة شخصية للامام القائد منذ حداثته. وبعد تصدِّيه للقيادة ظهرت هذه الميزة لكل من عمل تحت قيادته، حيث ينقل د. علي أكبر ولايتي الذي عمل بعد خروجه من تجربته الطويلة في وزارة الخارجية مستشاراً للقائد في شؤون السياسة الدولية: "القائد المعظم منذ عهد رئاسة الجمهورية كان يتابع الأخبار العالمية بشغف. وفي زمان القيادة أيضاً يبقي نفسه على اطلاع دائم على مجريات الأمور الخارجية الدقيقة، وبالخصوص ما يرتبط بإيران والعالم الإسلامي. وهو عالم كاملاً بما يجري في الدنيا، لأن الإطلاع على المسائل الخارجية مهم جداً لإدارة الثورة والبلاد، وأيضاً للاضطلاع بدور إيران الخارجي وإتساعه. وعدم الإطلاع على العالم والسياسة الخارجية يتضمّن مخاطر كبيرة. وهو بما يتمتع به من الذكاء والجدية في متابعة المسائل العالمية، يستطيع أن يوجِّه السياسات في هذه المواضيع بقوة، فهو لديه إشراف جدّي ومهم على مسير واتجاهات السياسة الخارجية".
 

القائد في وصايا الشهداء

السلام عليك يا سيدي ومرجعي وقائدي الإمام علي جواد الحسيني الخامنئي قائد لواء الإمام الحجّة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف..... أوصيكم أخوتي بالتمسك بولاية الفقيه ولاية القائد الخامنئي والسيد حسن نصرالله، والتأكيد على مصداقيته كما أوصيكم بحفظ تلك الدماء التي سالت في هذا الطريق.


من وصية الشهيد هيثم فوزي أبو دية، تاريخ الاستشهاد 1998

تعريف بكتاب

رحلة في أعماق الصلاة الاسلامية

ترجمة لكتاب صدر باللغة الفارسية بعنوان "از جرفاى نماز" أي "من أعماق الصلاة" كانت معاونية الثقافة والاعلام قد جمعته من محاضرات الامام الخامنئي حول الصلاة، ثم قام مركز باء بإعادة ترجمته وبإضافة بعض كلماته المتعلقة بنفس الموضوع عليه وبطبعه في 100 صفحة من القطع الصغير. يبدأ فيه الامام الخامنئي بالحديث عن الصلاة بشكل عام ثم يكمل فصول الكتاب بشرح المعاني الأولية للآيات التي تقرأ في سور الصلاة كالفاتحة والتوحيد وللأذكار الصلاتية كالتسبيحات الاربع وللحركات التي يؤديها المصلي كالركوع والسجود ثم يختم بالحديث عن أبعاد الصلاة وأدوارها الاجتماعية والاخلاقية.

كتاب ينبغي لمن أراد الصلاة بتمعُّن أن يقرأه.

2009-09-24