مراقبة الذات |
طالما قام الإمام الخامنئي دام ظله بالدعوة إلى مراقبة النفس، لما لها من تأثير في صلاح الإنسان، وقد خرجت توصياته بهذا الإطار مفعمة بالرأفة: «اعلموا يا أعزائي ان أيّاً منّا ليس مصوناً ولا منزّهاً عن الوقوع في المفاسد، حتى المؤمنين والصالحين، فإحدى الروايات الشريفة تشير إلى أنَّ "المخلصون في خطر عظيم". فإذا كان المخلصون في خطر، فما بالك بنا؟! ولهذا يجب علينا الإكثار من مراقبة أنفسنا،فالفساد قد يبدأ من نقطة صغيرة ثم يستفحل ولا يشعر به الإنسان إلاّ إذا هلك أو أوشك على الهلاك، وعندها يصبح من الصعب عليه اتخاذ القرار القاطع، لأن الإنسان يصعب عليه اتخاذ القرار بعد إدراكه انَّ المرض سرى في أوصاله واستفحل. إذن يجب على المرء مراقبة ذاته، وهذه هي المراقبة التي أكدتها الأديان كلها، وركّز عليها القرآن ونهج البلاغة".
ويشبه سماحة القائد هذه المراقبة بالحصن المنيع فيقول: "المراقبة الدائمة لأنفسكم هي بمثابة حصن يحيط بكم، فإيّاكم وأن يُدمَّر هذا الحصن".
ثم يخلص إلى أن الصلاح الحقيقي - في الدنيا والآخرة - هو في المراقبة والاهتمام بالرضا الإلهي: "وكما تلاحظون فإن الإنسان الذي يتصدى لمسؤولية معيّنة يستقبلها في يوم ويغادرها في يوم آخر. والذين اجتازوا مرحلة الشباب يعلمون جيداً كيف ان الشباب والحياة يمضيان سريعاً. وستمضي المدّة المتبقية من العمر سريعاً على هذا المنوال. أمّا المهم هنا فهو ما تستطيعون ان تقدموه بين أيديكم كحصيلة لعملكم حين انتهائه و أثناء محاسبة النفس فيما بينكم وبين الله. ولو كانت مشاعرنا وسلوكنا على هذا النحو واستطعنا إقناع أنفسنا بأنّ رضى الله أهم وأسمى من أيّ رضى ومن أيّ حافز آخر، لانحلت أكثر مشاكلنا ولانتهت أكثر خلافاتنا وصراعاتنا وتناقضاتنا، ولذلّلت الكثير من العقبات التي يتصور الإنسان ان اجتيازها صعب عسير".
وصايا المرشد |
س: الرياء مسألة خفية ودقيقة ويصعب التعامل معها، كيف السبيل إلى التخلص منها؟
ج: من أجل التخلص من الرياء، عليك بالتفكر في عظمة الله عزت آلاؤه، وفي ضعف نفسك واحتياجك كغيرك إلى الله، وعبوديتك له - تعالى شأنه وعز اسمه- أنت وسائر الناس. وجدت أحد كبار أهل السلوك والمعرفة قد كتب في رسالة له: "لو افترضنا -محالاً- أنَّ جميع أعمال نبي الإسلام صلى الله عليه وآله التي قام بها أو كان ينوي القيام بها كان عليه أن يؤديها باسم أحد آخر، فهل كان سيسخط من ذلك؟" إذن المهم هو الهدف، أما الشخص (النفس-أنا) فليس مهماً عند الإنسان المخلص، فلديه الإخلاص والاعتماد على الله، والله سيحقق هذا الهدف.
نشاطات القائد |
الإمام الخامنئي دام ظله: تطور البلاد رهن بالمساعي الجادة على صعيد العلم والأبحاث (01/10/2007)
لدى استقباله مساء الاثنين (19 من شهر رمضان) المئات من أساتذة الجامعات أعتبر سماحة القائد أنَّ الاجتماع السنوي معهم مؤشر على احترام النظام لأصحاب العلم والبحث وإن طرح آراء الأساتذة والباحثين في مثل هذه الجلسات يرشد أصحاب القرار في البلاد إلى اتخاذ القرارات واعتماد الآليات المناسبة لتحقيق التطور العلمي والجامعي.
وأكد الإمام الخامنئي دام ظله أنَّ التطور والعزة والهوية الوطنية والإسلامية للبلاد رهن بالمساعي الجادة علي صعيد العلم والأبحاث، مشدّدا على ضرورة النهوض بمستوى الفكر الديني في الجامعات عبر تقديم أفكار دينية حداثوية تتميز بالعمق والاستدلال والقدرة على الإقناع.
وأشار إلى انه بإمكاننا عبر المنطق القوي والثقة بالنفس والاعتماد على المنطق الإسلامي المتين اجتذاب القلوب مثلما جرى أخيرا ذلك بشكل جيد في جامعة كولومبيا في أمريكا، لافتاً إلى ان الموضوعات التي تم طرحها في تلك الجلسة ستبقى عالقة في أذهان الطلبة المتواجدين في تلك الجلسة والأوساط الجامعية وستثير تساؤلات كثيرة لديهم.
الإمام الخامنئي دام ظله: زيارة رئيس الجمهورية إلى نيويورك كانت مصدر اعتزاز للشعب الإيراني (30/09/2007)
خلال استقباله الرئيس أحمدي نجاد يوم الأحد (18 من شهر رمضان) وصف الإمام الخامنئي زيارته إلى أمريكا بأنّها زيارة جيّدة ومفعمة بالبركة ومصدر اعتزاز وشموخ للشعب الإيراني. كما أعرب سماحته عن ارتياحه لتصريحات وسلوك وأخلاق رئيس الجمهورية في زيارته إلى أمريكا. وكان الرئيس قد عرض خلال اللقاء تقريراً عن برامج ونتائج زيارته إلى الدول الثلاث: أمريكا، بوليفيا وفنزويلا.
الإمام الخامنئي دام ظله يؤكّد ضرورة الاهتمام بالنقد في مجال الفنّ و الشعر (27/09/2007)
في ليلة ذكرى مولد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بعد تناول وجبة الإفطار وإثر إنشاد جمع من الشعراء المخضرمين تكلم ولي أمر المسلمين السيد الخامنئي عن فن الشعر قائلا أنه بدأ بعد الثورة الإسلامية حركته المتنامية ومن المتوقّع أن تبلغ هذه الحركة المباركة ذروتها التاريخية، ثم أضاف أن النقد يصقل ويجلي الشعر ويبرز الخصائص الإيجابية الموجودة فيه، وأن نشر الأشعار أرضية جيدة لنقدها.
الإمام الخامنئي دام ظله: أي طرف يعتدي على إيران سيعرض نفسه لعواقب وخيمة جداً (22/09/2007)
لدى استقباله يوم السبت (10 من شهر رمضان) رؤساء السلطات الثلاث وعدداً من كبار المسؤولين أشار ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي إلى تهديدات الأعداء خلال السنوات التالية لانتصار الثورة الإسلامية قائلا أنَّها تؤدي إلى مزيد من تعزيز استعداد الشعب والنظام أكثر من أي شيء آخر، وخاطب الذين يهدّدون بأنهم يجب أن يعلموا بأن أيّ هجوم على إيران بصورة الضرب والفرار غير ممكن، لأن أيّ طرف يعتدي على إيران سيعرض نفسه لعواقب وخيمة جداً.
عبر من حياة القائد |
لب الكلام
جاء بعض الأخوة المسلمين المؤمنين الأوروبيين إلى إيران في زمن رئاسة الجمهورية لمشاهدة جبهات القتال وكنت ذاهباً إلى الجبهة آنذاك.
كان الجو حاراً جداً (أيام شهر تموز)، فذهب هؤلاء الأخوة لمشاهدة الجبهات في محافظة خوزستان، ثم التقيت بهم هناك فتحاورنا في مواضيع مختلفة وفي نهاية الحوار قلت لهم: من الأفضل أن تذهبوا إلى شمال بلدنا وتشاهدوا تلك المناطق أيضاً فإنها مناطق جميلة وجوّها لطيف جداً. فقال أحدهم: إن المناظر البديعة والمصايف الجميلة ليست قليلة في أوروبا، إن الشيء الذي نبحث عنه نجده هنا وهو الإخلاص والمعنوية والتضحية والشجاعة والدفاع عن القيم وهذا ما نجده عندكم في هذا المكان.
كان كلامه جذّاباً بالنسبة لي، وأريد أن أقول لكم أن الشيء الذي يريده الناس ومسلمو العالم منّا هو ليس الأفلام الرياضية أو الموسيقى أو الملاهي العادية - لأن هناك الكثير منها - بل إنهم يريدون لبّ كلامنا.
لاشك في أن الإنسان إذا أراد أن يلقي كلامه في قلب مخاطبه، عليه أن يصيغه في قالب جميل وفني - مثلاً عليه أن يستخدم الموسيقى والفكاهيات والبرامج الترفيهية الأخرى - ولكن أصل القضية هو لبّ الكلام.
فقه الولي |
مبطلات الصلاة
1- الحدث الأكبر والأصغر حتى لو كان في آخر التسليم.
2- الأكل والشرب عمدا أو سهوا.
3- الضحك مع الصوت.
4- التكلم أثناء الصلاة بغير ذكر الله.
5- التكفير (التكتف) عمدا، إلا إذا اقتضت الضرورة (لتقية أو لحفظ الوحدة).
6- البكاء لأمر دنيوي.
7- زيادة أو نقيصة الركن عمدا أو سهوا.
8- الرياء.
9- تعمد قول "آمين" بعد الانتهاء من الفاتحة.
10- الإتيان بأمور غير واردة ضمن الصلاة على أساس أنها منها (وإن كانت من العقائد الحقة كتعداد الأئمة عليهم السلام).
القائد في وصايا الشهداء |
....أهلي إخوتي وأخواتي، إنَّ هذه الدنيا فانية فاعملوا لآخرتكم ولا تغرّنّكم الحياة، فإنها دار ممر، لا تلتهوا بملذاتها واعملوا على أن تكونوا في خدمة الإسلام والمسلمين، وأن تطيعوا القائد الخامنئي دام ظله والسيد حسن نصر الله (حفظه الله) وأن تحفظوا دماء الشهداء بالسير على ذات النهج والطريق.
من وصية الشهيد علي ابراهيم الزين تاريخ الاستشهاد 2000 م
معالم في شخصية القائد |
نبوغ مبكر
يقول آية الله مصباح اليزدي وهو أحد المجتهدين المجاهدين -:
"إن ذكاء وفراسة "القائد المعظّم" غير العادية منذ الطفولة كانا حديث الخاصة والعامة. هو منذ أول أيام حياته في مختلف مراحل الدراسة كان لديه تميّزا نرى آثاره اليوم مطوية في قراراته وتدابيره".
فهو منذ تلك الأيام كان لديه حب شديد للدراسة، بحيث أنه بعد مضي زمن قصير، لقي منزلة خاصة لدى أساتذته، وصار محط أنظارهم ورعايتهم.
أحد أساتذته في حوزة قم العلمية - كان آية الله الحائري اليزدي - رضوان الله تعالى عليه - الذي كان عطفه ولطفه بالقائد في تلك الأيام ظاهراً للجميع.
في بعض الأحيان كان آية الله الحائري يقضي ساعات من وقته في الإجابة على أسئلة القائد كان الموضوع يطول ويتجاوز ساعة بدء الدرس، وكان آية الله الحائري يتخذ ذكاء القائد واستعداده غير العاديين عذراً لتأخره في الشروع بالدرس.
هذه كانت بعض مظاهر نبوغ القائد المعظَّم الفكري والعلمي، وهو قبل أن يصل إلى سن العشرين وصل إلى مقام عال من العلم والفقاهة، ونال في بداية شبابه درجة الاجتهاد.
تعريف بكتاب |
المواعظ الحسنة
كتاب سلس ومبسّط يشتمل على وصايا أخلاقية نابعة من معرفة دقيقة بالإنسان ونوازع نفسه وممزوجة بخبرة عملية وجهادية..
وهو عبارة عن ثمانية محاضرات كان القائد قد ألقاها على مجموعة من الإخوة العاملين في قسم الحراسات, جمعت بالفارسية تحت عنوان "هشت درس أخلاق" عربها مركز باء للدراسات ونشرها في 55 صفحة من القطع الصغير.
فصول الكتاب الثمانية عبارة عن المحاضرات التالية:
1- البكاء على النفس
2- نعمة الدعاء
3- وبالوالدين إحسانا
4- التكبُّر
5- اللين
6- العفو
7- شهر رجب
8- إرادة الحق هي الغالبة
في نهاية كل فصل ذكرت بعض الروايات المتعلقة بموضوعه تحت عنوان أحاديث النور.