يتم التحميل...

العدد 31- شهر ذي القعدة 1426 هـ

العدد 31

تحميل pdf

عدد الزوار: 44

 الإمام الخامنئي: الحج دعوة إلهية  


تعود مرة أخرى أيام الحج التاريخية، ويرتفع منادي رب العالمين، ليؤذّن في قلوبٍ يضطرم فيها الشوق بين جوانح المؤمنين، يدعوها إلى كعبة الآمال، فتجتمع من كل فج عميق مجموعة من السعداء، على صعيد قاعدة الدعوة الإبراهيمية، ومنطلق الدين المحمدي.

ومن الحقائق الكبرى التي تتجلى في هذا الغدير، والمراجعة الذاتية، أمران لهما بروز أكبر، الأول: غنى، وعظمة الثروة التي تتمتع بها الأمة الإسلامية، والآخر: شدة الخطر المحدق بهذه الثروة الكبرى، ثروة الأمة الإسلامية هي الدين الإسلامي، ومعارفه البينة، وتعاليمه القويمة، وقوانينه الشاملة لحياة الإنسان. فالإسلام بما يقدمه من منهج عقلاني عميق بشأن الكون، والإنسان، وتوحيد خالص، وتعاليم أخلاقية، ومعنوية حكيمة، وقوانين، ونظم سياسية، واجتماعية مستحكمة شاملة، وواجبات عبادية جماعية، وفردية، يدعو جميع البشرية إلى تطهير محتواها الداخلي من القبح، والضعف، والدناءة والدنس وإنارة وجدانها بالإيمان والإخلاص والتحرر، والحب والأمل والحيوية، كما يدعوها أيضاً إلى تحرير دنياها من الفقر والجهل والظلم والتمييز والتخلف، والركود والتفرعن والتجبر والتحقير، والتحميق.

هذه المناسك الخالدة التي يُقدم الحجيج على أدائها، تشكّل بنفسها مجموعة ناطقة، معبرة، طافحة، بالذكر والنشاط المعنوي، والداخلي، في إطار حركة، ومسعى، وتنسيق بناء جماعي.

 

 كلمات خالدة

يجب أن نعلم أن إحدى الفلسفات الاجتماعية لهذا التجمع العظيم، توثيق عُرى الوحدة بين أتباع نبي الإسلام، أتباع القران الكريم، في مقابل طواغيت العالم.
 

من توجيهات القائد

الحج هو من أجل أن يتعرف المسلمون على بعضهم البعض، ومن أجل أن يتحدوا فيما بينهم، ومن أجل تحقّق المصالح المشتركة للأمة الإسلامية، والإحتراز من العدو المشترك.
 

أنشطة القائد

1 شوال 1426هـ

اعتبر سماحة الإمام الخامنئي عيد الفطر بأنّه أحد القواسم المشتركة بين العالم الإسلامي مؤكداً ضرورة استثمار هذا اليوم لتوحيد صفوف المسلمين.

ولفت الإمام الخامنئي لدى استقباله جمعاً من المسؤولين وحشداً من أبناء الشعب إلى أنّ الشعوب الإسلامية استيقظت اليوم وقال: إنّ صحوة الأمة الإسلامية باتت اليوم حقيقة لا تنكر وجذوة الأمل التي أضرمتها الجمهورية الإسلامية في قلوبهم عبر رفعها لعلم الإسلام سيثمر عن نتائجه المنشودة إن شاء اللَّه.

وثمّن الإمام الخامنئي الحضور الواسع والملحمي لأبناء الشعب الإيراني وسائر الشعوب الإسلامية الأخرى في مسيرات يوم القدس العالمي مضيفاً بأنّ هذا الحضور أدى إلى إحياء القضية الفلسطينية والقدس الشريف وقال: إنّ الغاصبين لفلسطين وحماتهم الدوليين الذين كانوا يتوهمون بأنّ القضية الفلسطينية قد وضعت في طيّ النسيان أدركوا اليوم أن تصوراتهم ذهبت أدراج الرياح بفضل الصمود والمقاومة الذي يبديه الشعب الفلسطيني والغيرة والحمية الإسلامية التي تكمن في كيان العالم الإسلامي حيال القدس الشريف.

وأكد الإمام الخامنئي أنّ أي تراجع من قبل البلدان الإسلامية أمام القوى السلطوية لا سيما حكومة أمريكا الاستكبارية سيؤدي إلى تماديها في غيّها وأضاف: إنّ القوى الدولية ورغم إعلامها وضجيجها المفتعل لا تُعد قوة مطلقة وسوف تحبط مساعيها أمام إرادة وصمود الشعوب.

والمح إلى أنّ الظروف لا تجري وفقاً لما خطط له المحتلون في العراق مضيفاً أنّ الجمهورية الإسلامية لديها شكوك كثيرة حيال دور الجواسيس الأمريكان والصهاينة في الجرائم الإرهابية التي ترتكب في العراق.

ورأى سماحة القائد أن صمود الفلسطينيين والشعوب الإسلامية وعدم تراجعها أمام القوى الاستكبارية عاملٌ أساسي لإحباط مخططات ومؤامرات المستكبرين.



1 شوال 1426هـ

أقيمت صلاة عيد الفطر بإمامة الإمام الخامنئي وبمشاركة مئات الاف المصلين في مصلى الإمام الخميني بالعاصمة طهران.
وقدم القائد الخامنئي تهانيه للأمة الإسلامية وأبناء الشعب الإيراني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك عيد الرحمة والمغفرة الإلهية واصفاً هذا اليوم العظيم بأنه عيد شكر المؤمنين داعياً إياهم إلى المحافظة على المكاسب المعنوية لهذا الشهر الفضيل.

واعتبر القائد الخامنئي الحضور الناشط والخالد والمشرف للشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بأنه مؤشر على التمسك بشعار الوحدة الوطنية والمشاركة العامة، وقال: رغم محاولات الأعداء فإن مسيرة الشعب الإيراني تمضي قدماً بكل جد لتحقيق الأهداف والتطلعات.

وأضاف سماحة القائد أن الشعب الإيراني وفضلاً عن هذه الخصائل يعد شعباً مظلوماً ولكنه في ذات الوقت صامداً وراسخاً لا يعتدي على الشعوب الأخرى ولا ينتهك حقوق الاخرين.

وأكد القائد الخامنئي: لكننا رغم ذلك لن نتحمل أي ظلم وعدوان من قبل أي جانب.

وأكد سماحته قائلاً: إن شعبنا لن يرضى بالظلم من قبل أي أحد رغم اتصافه بالمظلومية وسيقف بوجه الظالمين بكل قوة وصمود.

وأشار سماحته إلى استمرار مؤامرات السلطويين ومظلومية ومقاومة الشعب الإيراني معتبراً الاتكال على الباري تعالى أولاً والاتكال على الذات وهويته العظيمة والمشرفة بأنهما شرط تبوأ الشعب الإيراني لمكانته المنشودة.

ووصف سماحته يوم يوم 13 أبان 4 تشرين الثاني (يوم اقتحام وكر السفارة الأمريكية) بأنه يوم يرمز إلى مظلومية الشعب الإيراني وأضاف: لقد أوصل الشعب الإيراني في مثل هذا اليوم صوت مظلوميته إلى جميع أنحاء العالم.

ولفت الإمام الخامنئي إلى الوثائق التي جرى اكتشافها من وكر التجسس والتي وصلت إلى حوالي مئة مجلد بعد طبعها وقال: لقد تبين من خلال هذه الوثائق أن الإدارة الأمريكية لم تتوقف ولو للحظة واحدة عن حياكة المؤامرات ضد الشعب الإيراني ومصالحه لا سيما بعد انتصار الثورة الإسلامية.

11 شوال 1426هـ

أشار سماحة الإمام لدى لقائه جمعاً من أئمة المساجد إلى الحركة المقتدرة لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية على صعيد تحقيق أهدافها وتنظيم الخطة العشرينية للبلاد على أساس الخطوط العريضة للثورة ومواقف الإمام الراحل معتبراً الحفاظ على الوحدة واليقظة وصيانة قيم الثورة عبر نفث روح الأمل والعزيمة والعمل والمثابرة في المجتمع واستثمار إقبال الجماهير لا سيما الشباب على قيم الثورة ومعنوياتها بأنه من أهم ضرورات هذه المرحلة.

 

 شذرات من خطاب القائد 

تعاليم ودروس الإسلام

الحج بتعاليمه المفعمة بالأسرار، والرموز، وبمظاهره المدهشة الجامعة بين العظمة، والتذلل، والاقتدار، والتواضع، والحركة الداخلية، والخارجية، هو تجسيد لجهاد الإنسان المسلم في ساحة النفس، والعالم باتجاه تحقيق الحياة الطيبة للإنسانية، وتمرين للحاج على واجباته الكبرى في الحياة.

فالمجتمعات البشرية المختلفة، تعاني اليوم من فراغ روحي، وضياع، وحيرة، وويلات اجتماعية، وفردية، جرها طواغيت الثروة، والقوة، فهي تحتاج إلى الإسلام، وإلى تعاليمه ودروسه الكبرى ، والدعوة الإسلامية تحمل عناصر الجذب، والنفوذ، والأمل، ليس فقط للشعب الذي يحترق بنيران الفقر، والاستضعاف، بل أيضاً للشعوب التي تتخبط في مستنقعات الفراغ، والحيرة، والفقر الروحي، في البلدان الثرية، والمتطورة. الإمام الخامنئي.

لا حياة مع اليأس

إن اليأس أكبر عدو للإنسان، الذي يحاول تحقيق اماله، وأمانيه، وهو من الأمور المرفوضة في الإسلام، بل إن بعض أفراده من الذنوب الكبيرة، كاليأس من روح اللّه، أي من لطفه، وفضله، وعنايته الخاصة، التي إذا يئس الإنسان منها فإنّه يكون قد ارتكب معصية كبيرة. لا يحق لنا اليأس، فإنّ اليأس من رحمة اللّه، من الذنوب الكبيرة. لا يحقّ لأحد أن ييأس من رحمة اللّه، حتى وإن شاهد حجباً كثيرة، يمكن في نظره أن تمنع تلك الرحمة، وأحيانا لا يكون اليأس من كبائر الذنوب، بل تكون الكبيرة هي المانع من نزول الرحمة، فعلى الإنسان أن يعمل بجد، واجتهاد في مواجهة الصعاب.
 

 من استفتاءات الإمام الخامنئي دام ظله  

س: هل الدَّين الذي على الميت من حقوق الناس لكي يجب على ورثته أداؤه من تركته؟
ج: الدَّين سواء كان للأشخاص الحقيقيين، أم الحقوقيين، من حقوق الناس، ويجب على ورثة المدين أداؤه، من تركته للدائن، أو لورثة الدائن، وليس لهم التصرف في تركة الميت، ما لم يؤدوا دينه منها.

 

نفحات القائد 

ولاية عهد الإمام الرضا عليه السلام في نظر القائد


إن الاستفادة الأساسية من مسألة ولاية العهد هي: حيث استطاع الإمام علي الرضا عليه السلام أن ينهض بحركة لا نظير لها في تاريخ حياة الأئمة (بعد انتهاء خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام سنة 40 هجرية حتى آخر عهود الحكم العبّاسي)، ولقد تمثل ذلك بظهور الإمامة الشيعية على مستوى كبير في عالم الإسلام، وخرق ستار التقية الغليظ في ذاك الزمان، حيث تم إيصال نداء التشيع إلى كل المسلمين، فمنبر الخلافة العظيم الذي سمح للإمام باعتلائه مكنه من أن يتحدث بما لم يكن يقال طوال فترة 150 سنة إلا إلى الخواص، والأصحاب المقربين وذلكب السر والتقية، فاستفاد من هذه الفرصة، ومن هذه الوسيلة التي لم تكن متيسرة في ذلك الزمان إلا للخلفاء أنفسهم، أو لمقربيهم من الدرجة الأولى. وكذلك أيضاً مناظرات الإمام التي جرت بينه، وبين جمع من العلماء، في محضر المأمون، حيث بيّن أمتن الأدلة على مسألة الإمامة، وهناك أيضاً رسالة جوامع الشريعة التي كتبها الإمام للفضل بن سهل، حيث ذكر فيها كل أمهات المطالب العقائدية، والفقهية للتشيع، إضافة إلى كل ذلك القصائد الكثيرة التي نظمت في مدح الإمام بمناسبة تسليمه ولاية العهد.

إن هذه الاستفادة للإمام عليه السلام من مسألة قبوله بولاية العهد، يدل على مدى النجاح العظيم الذي حققه الإمام في صراعه مع سياسة المأمون. وفي خطبته التي ألقاها من على منبر الحكومة أورد فضائل أهل البيت الذين ظلوا يُشتمون علناً على المنابر لمدة 990 سنة.

 

 سطور النور

مراقبات شهر ذي القعدة:

1- القول عند هلال ذي القعدة: اللهم إن هذا شهر ذي القعدة من الأشهر...
2- صوم ثلاثة أيام منه.
3- إحياء ليلة النصف منه والإلحاح بطلب الحوائج.
4- صوم ودعاء يوم خمس وعشرين منه يوم دحوا لأرض.
5- صلاة الأحد من ذي القعدة

مناسبا ت شهر ذي القعدة:

*1 ذو القعدة: ولادة فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليه السلام.
*8 ذو القعدة: نزول الحكم بفريضة الحج عام 8ه.
*11 ذو القعدة: ولادة الإمام الرضا عليه السلام.
*29 ذو القعدة: استشهاد الإمام محمد الجواد عليه السلام.

2009-09-23