موعظة القائد |
الدعاء نعمة إلهية
إن من أعظم النعم الإلهية التي وهبها اللَّه للإنسان نعمة الدعاء. يكفي أن اللَّه سبحانه وتعالى هو خالقنا ومولانا، ونحن عباده الضعفاء، وقد أجاز لنا أن نطلب منه ونطلبه. فهذا من أكبر نِعَم اللَّه وأعظم مننه على الإنسان، ولولا نعمة الدعاء لكان الإنسان في سجن خانق، كما هو حال الذين لا يؤمنون باللَّه عزَّ وجلَّ.
يعيش الإنسان حياته اليومية دون أن يلتفت إلى نفسه وإلى ربه ما دامت جميع أموره تسير على ما يرام. لكن، يكفي أن يقع في مأزق واحد حتى يعلم أهمية ذكر اللَّه ودعائه، وقيمة مخاطبته وطلبه.
كنْ مع اللَّه عزَّ وجلَّ
في الحالات التي تنسد جميع الأبواب على الإنسان وتشتد عليه الدنيا، لا ينجو ولا يفلح إلا من كان مع اللَّه، حاضراً بين يديه، مسموحاً له بالتكلم مع ربه... فأمثال هذا هم الذين ينعمون بالأمن والطمأنينة والراحة الحقيقية، وكل من عداهم مسكين خاسر.
توجه إليه سبحانه وتعالى
الطلب الحقيقي هو عندما يكون القلب وجميع الحواس مع اللَّه وتحت تصرفه، ففي هذه الحال يُستجاب الدعاء قطعاً. إن قيمة الدعاء بالنسبة للداعي أسمى من استجابته، فنفس حالة الدعاء أعظم من استجابة الدعاء. وقد نُقل عن أحد كبار العرفاء قوله: "أنا من أن أُحرم من الدعاء أخوف مِنْ أن أُحرم من الإجابة".
إنَّ المسكين هو المحروم من الدعاء والغافل عن التكلم مع ربه.
كلمة إلى الشباب
أنتم الشباب يجب أن تدعوا وتتضرعوا وتتكلموا مع اللَّه، وتطلبوا منه حوائجكم، اطلبوا منه كل شيء...
أنتم أيها الشباب، عندما تدعون، يجب أن تعلموا بأنكم تقفون بين يدي اللَّه دون أن يكون ذلك في مخيلتكم، لأن اللَّه لا يمكن تصوره أبداً. يجب أن تتصوروا أنفسكم عبيداً ضعافاً في غاية المحدودية والعجز. وهذا هو الواقع فعلاً، أنا وأنتم قدراتنا محدودة جداً.
علينا أن نستحضر دائماً محدوديتنا وضعفنا وحقارتنا أمام اللَّه وأمام أوليائه. وعندما نطلب يجب أن نعرف أن المولى هو صاحب الاختيار وبيده الإجابة.
الإمام الخامنئي دام ظله يؤكد على استمرار خدمة الناس هذا العام
كلمات خالدة |
"إن تكليفنا هو أن نقف في وجه الظلم، ونكافحه ونعارضه وإذا استطعنا أن ندفعه إلى الخلف فبها ونعمت، وإذا لم نستطع فإننا نكون قد عملنا تكليفنا...".
من توجيهات القائد |
"إنَّ الإسلام والخصال المعنوية وعدم الاعتناء بزخارف الدنيا هي منقذة الإنسان والإنسانية والالتزام بالخط الإلهي المستقيم هو الذي يوصل الإنسان إلى شاطئ العدالة".
شذرات من خطاب القائد |
من خطاب القائد دام ظله الذي ألقاه بمناسبة رأس السنة الهجرية الشمسية 1383
خدمة الناس تكليف مستمر
في عام اثنين وثمانون (هجري شمسي)، مع أن العام بدأ بهجمة عسكرية لأمريكا وبريطانيا إلى جارتنا المحاذية من الغرب واستقر أزلام كبار الشياطين على مقربة من حدودنا مما أثار قلقاً لدى الشعب الإيراني، لكن في المقابل فقد أخرج عدواً آخر عنيداً وخبيث كصدام من الساحة والذي لم يكن أقل عداوة مع شعبه مما كان عليه مع شعبنا.
وفي صيف عام اثنين وثمانين سعت الأجهزة والأنظمة الأمريكية والإسرائيلية المتجسسة أن تهيء الأرضية لفتن اجتماعية في بلدنا لكن بفضل يقظة وقوة الشعب الإيراني والأجهزة الخادمة لهذا الشعب فشلت هذه المؤامرات.
في الخريف من عام اثنين وثمانين مع أن الحملة الإعلامية السياسية الكبيرة من قبل أمريكا بحجة الهجوم السياسي على نشاطات إيران النووية قد وصلت إلى أوجها.
لكن في المقابل أولاً: اتضح للشعب وللمسؤولين مدى أهمية ما توصلوا إليه من علم وفن أكثر فأكثر.
وثانياً: فقد سلك وتقدم المسؤولون من خلال طريق ناضج وصحيح أمام هذه الحملات.
في فصل الشتاء من عام إثنين وثمانين ومع أنه وقعت الحادثة الأليمة لزلزال منطقة بم حيث أنها أحزنت قلوب الجميع، لكن الحركة الجبارة للشعب الإيراني بهدف مساعدة المصابين ومد يد العون لإخوانهم المواطنين كانت حركة دعت كل شعوب العالم وكل من رأى هذه الحادثة على إبداء الإعجاب والتحسين.
وفي نهاية العام أيضاً قد أضاف الشعب فخراً آخراً على افتخاراته بالمشاركة الفعالة في انتخابات المجلس الشورى الإسلامي الذي أحبط فيها الشعب مؤامرة العدو الذي كان يرمى لصرف التفات الشعب عن الانتخابات بل لتعطيلها من خلال حضوره الجلي في هذه الانتخابات.
وفي طوال هذا العام قد استطاع خدام هذا الشعب ومسؤولي مختلف الأقسام الحكومية وغيرها أن يوفقوا إلى القيام بخدمات عظيمة والتي سيقدمون تقاريراً عنها في العام المقبل كما سأشرح بعد قليل.
لذا فإن العام إثنين وثمانين كجميع مراحل حياة البشر عاماً فيه الأفراح والأحزان والتوفيق والقلق لكن في النهاية ومن خلال ما نشاهد أن الشعب الإيراني قد خرج من هذه التجارب ناجحاً ومرفوع الرأس وتقدم خطوة نحو الأمام.
وأما بالنسبة للعام ثلاثة وثمانين فهو عام مواصلة النشاطات الأساسية من قبل مختلف المسؤولين في البلاد، ومع أننا سمينا العام إثنين وثمانين عام النهضة لخدمة الناس لكن خدمة الناس ليس أمراً ينتهي خلال عام واحد.
أو بعبارة أخرى فإن هذا التكليف ليس تكليفاً يمكن أن يلقيه المسؤولون عن أكتافهم لفترة من الزمن.
كما أن نهضة العلم ونهضة طلب العدالة ونهضة مبارزة الفساد كلها أمور يجب أن تستمر بقوة.
من ذاكرة الولي |
خذوني معكم إلى المعركة
"تحركنا مع المرحوم الشهيد مصطفى شمران في عصر أحد الأيام ووصلنا إلى مدينة الأهواز في بداية الليل. وفي نفس الليلة استعدت مجموعة صغيرة وقررنا أن نأخذ أسلحة خفيفة وقاذفات آر بي جي ونداهم العدو... كنا نقوم بعمليات كهذه كل ليلة تقريباً.
بعد ثلاث أو أربع ليالي جاءني عقيد... طاعن بالسن وأعطاني رسالة وقال لي أرجوك أن تهتم بها. قلت في نفسي إنَّ هذا الشخص جاء ليطلب مني أن أمنحه إجازة مثلاً وشعرت بشيءٍ ما تجاهه وقلت في نفسي ما هذه الرسالة في مثل هذه الأوضاع والأحوال؟!
وعندما فتحت الرسالة رأيته قد كتب فيها: أنتم تقومون بعمليات في كل ليلة فأرجو أن تمسكوا بيدي وتأخذوني معكم إلى العمليات في إحدى الليالي. وقد تأثرت كثيراً بعد رؤيتي لهذه الرسالة".
أنشطة القائد |
الإمام الخامنئي دام ظله يصدر بياناً حول موضوع اغتيال الشيخ ياسين
علمنا أن يد الغدر الصهيونية امتدت لترتكب جريمة شنعاء راح ضحيتها العالم المجاهد المرحوم الشيخ أحمد ياسين مؤسس وزعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس. لا شك أن الشهادة كانت أبداً أمنية هذا الشيخ المجاهد الفاضل وإن القتل في سبيل اللَّه له حلاوته في أفواه عباد اللَّه المخلصين لكن ذلك لا يمكن أن يحد من هول الجريمة التي ارتكبها المجرمون الصهاينة الغاصبون أو أن تخفف من وزر هذه الجريمة الملقاة على عواتقهم. فدماء الشيخ أحمد ياسين ستسقى شجرة المقاومة الإسلامية الفارهة وستذكى لهيب الغضب لدى الشعب الفلسطيني المضحي وإن مظلومية الشيخ ياسين سترفع راية مظلومية فلسطين خفاقة.
فما حصل عليه الصهاينة من الشيخ أحمد ياسين عبر جريمتهم هذه ليس سوى جسم ضعيف ناحل أما روحه فستبقى حية شامخة وستظل دروسه المطرزة والمخلدة بدمه البريء ترنيمة ترددها ألسنة الشباب الفلسطيني وأشبال فلسطين من أجيال المستقبل. ليعلم المجرمون الغاصبون لفلسطين بأن قوتهم الهوجاء لهي أكبر شاهد على ضعفهم وعلى فشلهم وإن الكيان الصهيوني والحكومة الصهيونية المزيفة محكوم عليهما بالفناء وإن فلسطين هي للشعب الفلسطيني وأن العناد بوجه هذا الحق الأكيد ليس مصيره غير الهزيمة والفشل.
"ليحق اللَّه الحق ويبطل الباطل ولو كره الكافرون..." فهنيئاً لروح هذا الشيخ المجاهد في سبيل اللَّه هذه الشهادة وإنني إذ أعزي الشعب الفلسطيني ولا سيما الشبان الفلسطينيين المناضلين وعائلة الشهيد الشيخ أحمد ياسين باستشهاده أسأل اللَّه تعالى أن ينعم على الأمة الإسلامية بالعزة وعلى المجاهدين في فلسطين ولبنان بالنصر.
30 محرم الحرام 1425هـ الموافق 2004/3/22م
بين الإمام القائد دام ظله والأديب الراحل سليمان كتاني
أنا أعرفك يا صديقي منذ زمن أول.. لم يغب عن ذهني كل ما كتبت في الأئمة المعصومين لا سيما كتابك عن فاطمة الزهراء "وتر في غمد"... بحيث أنجدت من قام بترجمته إلى الفارسية، شارحاً له كل الكلمات العربية التي كان يستعصي عليه فهمها.
من إستفتاءات القائد |
س: قد نسمع أحياناً من قبل بعض المسؤولين مسألة بعنوان (الولاية الإدارية يعني إطاعة المسؤول الأعلى من دون اعتراض)، فما هو رأيكم في هذا الأمر؟ وما هي وظيفتنا الشرعية؟
ج: الأوامر الإدارية الصادرة على أساس الضوابط والمقررات القانونية الإدارية لا يجوز مخالفتها ولا التخلف عنها، ولكن لا يوجد شيء ضمن المفاهيم الإسلامية بعنوان (الولاية الإدارية).
سطور النور |
مسيرة حياة علميّة جهادية
جديرة أن تحتذى...
اليكم نكمل تفاصيلها المشرقة
وفق ما صرّح به الإمام الخامنئي دام ظله
إشراقات انتصار الثورة الإسلامية
في عام 1979 وصلت الثورة الإسلامية إلى أوجها وتعاظمت المسيرات والمظاهرات في أنحاء إيران من طهران إلى مشهد مروراً بكافة المناطق، فكان الشهيد آية اللَّه بهشتي والشهيد آية اللَّه مطهري والشهيد باهنر النواة الأساسية لتنظيم المظاهرات وإدارتها في طهران، وكذلك في محافظة خراسان كان الإمام الخامنئي دام ظله المنظم الأساسي للمظاهرات الشعبية التي تواجه النظام وأزلامه وبقيت الأمواج البشرية في تصاعد حتى أضحت سيولاً عارمة جرفت أركان النظام البائد وأدت إلى فرار الشاه ذليلاً مدحوراً، وعودة الإمام الخميني قدس سره مظفراً إلى أرض الوطن الإسلامي، وتشكلت في حينها لجان مختلفة اهتمت بتنظيم الاستقبال الشعبي للإمام الخميني قدس سره ، وفي تلك المرحلة الحرجة والصعبة وفي خضم المؤامرات الداخلية كان الإمام الخامنئي دام ظله يُعنى بتنظيم موضوع التبليغ الديني والخطاب المباشر مع الناس عبر إرسال العلماء ومهمات أخرى ضمن برنامج لسد الثغرات التبليغية في أرجاء إيران الإسلام.
هوية كتاب |
العالم الإسلامي والغزو الثقافي
كتاب من إصدار مركز الإمام الخميني قدس سره الثقافي وهو عبارة عن مجموعة من كلمات استلَّت من محاضرات لسماحة ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي دام ظله ألقاها في مناسبات مختلفة، وقد تم إعداد هذه الكلمات وتبويبها على أساس موضوعي.
تتركز أقسام الكتاب ضمن عناوين أربعة:
الأول: لمحة تاريخية عن خط المواجهة الثقافة الإستكبارية للثقافة الإسلامية.
الثاني: علل وجذور الغزو الثقافي الإستعماري للعالم الإسلامي.
الثالث: الغزو الثقافي الإستعماري للعالم الوسائل والأدوات.
الرابع: نهوض المسلمين لإحياء حاكمية الإسلام يقع في مئة وصفحتين من القطع الوسط.